رواية جوازة ابريل بقلم الگاتبة نورهان محسن
ماتعلمتيش من اللي بيحصلك
إخيرا اتخذت القرار بأنها ستسافر إلى جدتها تاركة الجميع هنا ليضر بوا رؤوسهم فى أكبر حائط فلا أحد يستحق أن تجعل حياتها مرهونة عليه ثم زفرت بقوة وهى تفرك شعرها فمن المستحيل أن تمر من الباب الرئيسي للفيلا أمام الجميع إذ لن يتركوا لها مجالا لتفعل ما تنوي عليه.
إذن ماذا عليها أن تفعل الآن يجب عليها أن تجد أي طريقة ممكنة في أسرع وقت ممكن.
بقلم نورهان محسن
فى نفس الوقت
عند عز
هزها عز كقطعة ورق مهترئة بقوة يحثها على الرد بضراوة ها .. ماتردي!
فجأة صاحت منى بصوت مليئ بالكثير من الڠضب والقهر متشبثة بكفيه فوق ظهر يده على ذراعيها بتقرب مني لما تكون ليك مزاج في كدا .. غير كدا مابتهتمش انا حاسة بإيه .. مابتسألنيش مالك ايه حصل انهاردة في يومك في حاجة مزعلاكي ولالا! ولما بصدك في السرير من كسرة خاطري منك بتتقلب عليا
هسهست منى بجهامة وجنون وهي تنكزه بقبضتها عدة مرات متتالية انا .. انا .. انا!!
استأنفت مني حديثها بصوت حانق لتفرغ أخيرا ما فى جعبتها بعد أن خرجت من شرنقة الخرس الزوجي الذي ظلت عالقة فيه لفترة طويلة فاڼفجرت الآن دون أن تأخذ في الاعتبار العواقب الوخيمة التي ستلحق بهم بعد ذلك كل حاجة انا السبب فيها كل حاجة انا اللي بعملها .. انت مابتعملش حاجة خالص .. انت ماتعرفش حاجة اصلا عني .. انا تعبت من اسئلة الناس البايخة ليا في كل مناسبة بكون فيها معاك .. عشان لسه ماخلفتش واللي بتعرف اني اتأخرت في الحمل مع ان معندناش مشكلة بتمصمص في بوقها وبتواسيني بشفقة .. وامك اللي دايما عايزاك تتجوز عشان يكون ليك اطفال وامي اللي من خۏفها انك تطلقني كل يوم والتاني توديني لدكتور شكل وافضل احاول واحاول .. مابطلش محاولة عشان ماتفكرش تتجوز عليا .. وسايب افعالك وماسك في ردود فعلي انا !!!
ظل عز واقفا بجسد متيبس ووجهه متصلب غير مصدق ثم سيطر على نفسه وتنحنح وهو يردد بهدوء مريب لدرجة دي مابقتيش طيقاني طيب وانا هريحك..!!!
نهاية الفصل الثالث والعشرون
رواية_جوازة_ابريل
نورهان_محسن
الفصل الرابع والعشرون عنيدة ومتغطرس رواية جوازة ابريل ج
تخليت عن دور الخيط الذي يخيط الچروح بعد كل هذا الأڈى وقلة التقدير وجربت دور الإبرة وعجبا بات الأمر يروقنى بشدة.
فى مكان أخر
داخل ملهى
بخطواتها الرشيقة اقتربت من طاولة كان يجلس فيها شخص واحد يحدق في شاشة الهاتف بهدوء يتناقض مع صخب المكان من حوله فجلست على كرسيها المقابل له لتسأل مبتسمة بنعومة فريد مش هتيجي ترقص معايا
رفع فريد عسليته إليها مجيبا عليها بتوبيخ هادئ ماتشبعيش من التنطيط دا انا صدعت يا هدير
هزت هدير كتفيها بلا مبالاة مازحة معه بضحكة عشان انت مش متعود يا دوك .. خلاص هروح ارقص انا
قالت هدير كلامها الأخير تزامنا مع قيامها عن الكرسي لكن فاجأها فريد بقوله الحازم اقعدي كفاية كدا يا هدير
نظرت إليه هدير واعترضت بعبوسة ناعمة اقعد اعمل ايه ما انت مش بتسيب موبايلك ومش راضي تقفلوا .. معرفش جاي معايا عشان نسهر ونتبسط ..ولا تكلم وتبحلق في الموبايل طول الوقت!
ما إن انتهت من جملة المتذمرة حتى رن هاتف فريد مما جعلها تضع قبضتها أسفل خدها بإمتعاض وهى تنظر إليه