الأربعاء 04 ديسمبر 2024

رواية عشق لاذع بقلم الگاتبة سيلا وليد

انت في الصفحة 85 من 91 صفحات

موقع أيام نيوز

ابنك ولو مش فاكر عملت ايه في الليلة إياه افكرك استدارت برأسها لجنى قائلة 
اسمعيني يافيروز لأن زمان سكت لك 
انا متأكدة من جوزي والله حتى لو جبتي لي فيديو وقولتلي دا جاسر ..مش هصدقك واحنا هنطلع ولاد أصول معاكي وأنا بوعدك يافيروز 
لو دا ابن جاسر هخليه يعترف بيه 
قالتها واستدارت للأعلى
جنى...صاح بها وهو يجلس على مائدة الطعام يجذب محرمته ثم هتف 
ايه مش هتتغدي معانا علشان ترحبي بمدام فيروز وابنها
تجمد جسدها فضغطت على ردائها 
ثم تراجعت لمائدة الطعام ورسمت ابتسامة 
أكيد ياحبيبي هو احنا هيجلنا أعز من فيروز...قالتها وهي تجذب مقعدا پعنف ثم جلست عليه
تشير إليها
اتفضلي يامدام..دا حتى بعزم عليكي ومټخافيش انا مش ژبالة زي ناس علشان احطلك حاجة في الأكل وزي ماوعدتك ..رغم ما يشعر به من
كلماته إلا أنه سحب كفيها يطبع عليه
تسلم ايدك حبيبتي..عملتي الأكل اللي بحبه..ارتجف كفيها من ملامسته فحاولت سحبه الا أنه تمكن منه حتى جعلها تطعمه بيديها
صړخت فيروز الذي تطالعهم بحالة چنونية
جاسر ..أنا جاية أقولك أنا حامل وانت قاعد تهزر مع المدام 
لم يعريها أهتمام فأمسك بعض قطع اللحم يطعمها مبتسما ثم رفع رأسه إليها
مش إنت قولتي اللي عندك وأنا سمعت ومراتي طلبت
من منيرة تجهزلك أوضة في الجنينة يبقى تروحي عليها وتستني ردي ..وآه مينفعش تقعدي معانا 
منيرة!!
نعم ياباشا..أشار على فيروز 
روحي مع محمد شوفي المدام محتاجة ايه وخديلها اكل أصلها حامل
بعد قليل خرجت منيرة ببعض الطعام إليها أوقفها جاسر 
فين العصير يامنيرة ..ألقت الملعقة وتوقفت پغضب تنظر لعاليا 
مالك ياعم الحنين عصير ايه انت صدقت نفسك ولا ايه المدام مش حامل ياحنين
انحنى هامسا 
جنجونة الشرسة حبي
ثم أخرج من جيبه عبوة يفرغها داخل العصير ثم أشار لمنيرة 
خليكي معاها لما تشربه مع شوية نصائح يامنيرة ومتنسيش اللي قولتلك عليه 
اومأت مبتسمة قائلة 
حاضر ياباشا
ضيقت جنى عيناها تنظر إليه بريبة 
جاسر انت بتعمل ايه...أشار لعاليا
جوزك جه برة ياله عندنا حنة الليلة ياجنجون خلي بالك من العروسة ياروحي
بعد عدة ساعات 
ارتدت فستانا من اللون الاحمر وجلست أمام غنى التي قامت برسم حنتها ببراعة 
تعرفي انك قمراية ياعاليا تستاهلي حضرة الظابط يضحي علشانك
طأطأت رأسها بحزنا مع دخول غزل إليهم 
بسم الله ماشاء الله حبيبتي..طالعة زي القمر ..والدتك ووالدك برة واخوكي
نهضت تحمل فستانها تتحرك إليهم بقلب ينبض بالأشتياق رغم حزنها منهم ..نهض ياسين ينظر لجمالها الخارق الملفت بردائها الأحمر وخصلاتها المموجة ناهيك عن لمساتها التجميلية التي انارت وجهها فجعلتها أسطورة ملكية
اقترب منها متلاشيا وجود الجميع توقف أمامها نظرت للأسفل بخجل من نظراته التي افترستها اقترب يطبع مطولة على جبينها هامسا لها 
ياريت الجمال كل حاجة ياعاليا حاولي تمثلي قدام الكل أننا بنحب بعض أنت أستاذة في كدا
لكزت جنى جاسر 
ايه رأيك ..رفع حاجبه متسائلا
مش فاهم 
همست بجوار أذنه 
نقربهم من بعض ياجسور مالكش في العواطف خالص 
انحنى يهمس لها 
ليا
في حبك بس ياجنجون...اقترب عز يقف بينهم 
وسع يالا ..عايز اختي انت مابترحمش نفسك..تحرك للخارج دون حديث 
يمسك هاتفه 
راكان !!
اجابه راكان 
اذن النيابة جاهز من الصبح ياجاسر بس بقولك لازم تفكر كويس هتعمل ايه ..وضع يديه بجيب بنطاله متحدثا
البت عندي وجاية وعاملة حوار بس كنت مرتبله 
ضيق راكان عينيه متسائلا
تقصد ايه!
راكان انا هأجل الموضوع شوية لبعد فرح ياسين وان شاءالله وقت مانرجع 
هكلمك على طول 
تمام ياجاسر بس إياك ټ البت انت هتضرر اكتر واحد ..بتر حديثه عندما شعر بوجود جواد خلفه فأغلق الهاتف
سامعك ياباشا..قالها جاسر وهو ينظر للبعيد
متحاولش تقرب من البنت ياجاسر البت عاملة فيديوهات وموزعها يااهبل اللي طولته اخدته بس معرفش واصلة لحد فين
بعد عدة ساعات
بغرفة ربى
ولج إلى الغرفة بهدوء كانت تتشبث بمهد طفلها تهزه وهي تغفو ..ظل للحظات يتابعها بعينيه لبعض الوقت حتى تحرك بخطوات بطيئة وعيناه ترسمها حتى وصل إليها انحنى ثم حملها بهدوء ..فتحت عيناها ابتسمت تهمس اسمه
روحه وقلبه..وضعها بهدوء على يمسد على خصلاتها وهي ټغرق بسباتها مبتسمة
بحبك فراشتي..فتحت عيناها بين النوم واليقظة ه
وأنا بحبك أوي كفاية بعد ..وضع رأسه 
وحشتيني حبيبي..رفع رأسه وتقابلت نظراتهما اللتان ازداد بريق العشق بهما منذ فراقهما..
امتى هتغفرلي ذنبي وتصك غفراني ..تنهد بغرام يحي القلب وهو يمرر 
مقدرش..مين اللي قال القلب يقدر يعذب حبيبه ..
جملة أحيت روحها فرفعت ذراعيها
ايه اللي حصل ..رفرفرت بأهدابها تبكي بنشيج مرير 
نامي ياروبي 
اعمل ايه في حضرة اللوا المفتري رفض ارجعك تاني 
نهضت 
جذبها بقوة 
هضيع الساعتين اللي سرقتهم من جواد على فهمك ياروحي ..اتكأ على الوسادة يمرر أنامله بخصلاتها يبعدها عن وجهها 
أيوة رجعتك قبل ولادتك بشهر نامي علشان بكرة اليوم طويل مټخافيش هكون مؤدب وبطلي كلام لو جواد قفشني هنا ھيدفني 
ولج للداخل يبحث عنها كور قبضته فكلما تذكر حديثها مع غنى يصاب بالجنون..استمع إلى رذاذ المياه بالداخل اتجه للشرفة ..التوت زواية فمه مبتسما على ماتفعله به جنيته ..جلس يرفع أقدامه فوق الجدار ينفث تبغه وابتسامة على وجهه كلما تذكر غيرتها المچنونة ذهب بذاكرته ليلة أمس 
واقف بتعمل إيه عندك ياحضرة الظابط..تحرك بعدما ابتسم للفتاة معتذرا واتجه إليها
كنتي فين كنت بدور عليكي..رفعت حاجبها ساخرة ثم جذبته من زر قميصه 
عيونك الحلوة دي ياجسورة هشيلها من وشك لم نفسك دفعها بقوة على الجدار يحاوطها بذراعيه 
عايز اعرف هتعملي ايه في عيوني ياجنجون يرضيكي تشيلي عيوني اللي بشوفك بيها
استهبل ياحبيبي جنى مبقتش الهبلة العبيطة..
تفتكري الهبلة لما كبرت عرفت جوزها بيحبها اد ايه علشان جاية تشك فيه لا وكمان عايزة تعميني
جاسر ابعد الناس تشوفنا هيقولوا ايه .
هيقولوا مهلكته
بتغير عليه وزعلانة وهو بيصالحها مش أنت بتغيري عليا ياجنجون
تاهت بقربه ورائحته التي اسكرتها فهمست 
اوي بغير عليك اوي ومش عايزاك تشوف غيري ..
وحبيبك مش شايف غيرك وبس
خرج من شروده على صوت خطواتها رفع نظره كانت تقوم بتجفيف خصلاتها بالمنشفة ثم ألقتها على المقعد وجلست أمام طاولة الزينة خطى إليها بخطى سلحفية رأت صورته بإنعكاس المرآة فاستدارت تطالعه
بذهول 
بتعمل إيه مش المفروض انت في الشغل..لف المقعد وحاوطها بذراعيه ينظر لأنعكاس صورتهما 
وحشتيني مقدرتش اصبر..نظرت له من فوق أكتافها 
بتهزر صح ..وضع رأسه على كتفها ومازالت نظراته عليها 
ازاي تسمحي قدام حد يامدام
لفت رأسها تنظر إليه بذهول 
ايه اللي بتقوله دا اټجننت جز على أسنانه 
جاسر بتعمل ايه عيب كدا أدار المقعد يرمقها بسهام الغيرة الڼارية
اومال إيه دا 
ايه اللي بتعمله دا اټجننت
جز على أسنانه وتحدث غاضبا بعدما ظهرت تلك الشامات أمامه 
هو انتي لسة شوفتي جنان 
تراجعت بالمقعد تحاول الابتعاد من قبضته بعدما علمت بنيته 
ولكنه كان الأسرع فجذبها بقوة 
هعرفك ازاي تتجنني تاني يابتاعة الشامات..تراجعت برأسها تنظر لعيناه التي تحولت للونها الداكن 
هتعمل ايه ..تسائلت بها بتقطع 
ولما هو عيب روحتي قعدتي قدام غنى تعمل الحاجات دي لي
ابتلعت ريقها بصعوبة و
هتتعاقبي ياجنجون..صمت بالنظرات بينهما حتى قطعته 
أنا حبيت اغير واعملك حاجة كويسة وانا بعمل دا لنفسي
جنىىىى..قالها وهو يجز على نواجزه 
انتي ممكن أكون فرحان بكدا اټجننتي ..تلألأت عيناها بطبقة كرستالية
جاسر والله كنت بعمل كدا علشانك وكمان دي اختك مش حد غريب. 
مين قالك انا مش مبسوط بيكي كدا رفع رأسه وتقابلت النظرات بعتاب عاشق 
بمۏت في كل حاجة فيكي على طبيعتها عمر الحاجات دي ماتحركني
هتستهبلي يابت 
جاسر ايه رأيك نسافر يومين مع ياسين بجد محتاجة ابعد عن كل دا
احتضن وجهها ينظر لعيناها الحزينة 
حاضر ..جهزي نفسك بعد الفرح هنسافر بس مينفعش برة مصر خلينا في شرم اكتر..نهضت من مكانها واتجهت لغرفة ملابسها 
هروح اشوف بابا هيبات هنا توقفت مستديرة تطالعه بصمت ..اقترب منها يلثم جبينها قائلا
باتي معاه ياقلبي اومأت مبتسمة ثم تحدثت 
هتبات هنا ولا تروح بيتنا اتجه للمرحاض يهز رأسه 
لا مش هبعد عنك هنام هنا يمكن تغير
توقفت ونظراتها على دخوله للمرحاض أمسكت ردائها وهوت جالسة على المقعد وانسابت دموعها تهمس لنفسها
ليه السعادة محسوبة عندي بالدقايق
بعد يومين
صفقت بيديها كالأطفال 
قول والله تأفف بضجر ينظر لعاليا شوفي وخليكي شاهدة علشان بتزعل لما بقولها مچنونة
واقفة ليه ماتيجي..هزت رأسها وابتسمت 
لا هستنى ياسين روحوا انتوا واحنا هنحصلكم
البت دي بتفهم لكزته بذراعه
طيب ماتيجي تطيرني مش احسن 
قطبت جبينها متسائلة 
وانت هطير 
بغرفة مكتبه بالشركة ولج إليه راكان 
اخيرا عرفت اوصلك يابني 
نهض من مكانه يضيق مابين حاجبيها
فيه حاجة ولا إيه
وضع صورة أمامه 
تعرف الواد دا 
امسك الصورة وأومأ برأسه 
أيوة ..دا ابن عم فيروز ليه
وضع اسطوانة امامه قائلا 
لقيت دي عنده الواد دا شوفته مع أمجد مرة خليت حد يجبلي اخباره عرفت أنه بيتردد على شقة طليقتك اللي هي اصلا وخداها في مكان بعيد بس اللي عرفته أن جواد الألفي وراها خطوة بخطوة معرفتش عايز منها ايه بس لما حد قالي انك كنت عندها وكمان جواد بيراقبها يبقى اكيد فيه حوار
رجع بجسده على المقعد 
اه وراها حوار بس شخصي يهمني انا بس ...ضحك راكان ساخرا يشير الاسطوانة 
أيوة ماانا عارف شوف دي وانت تتأكد أنهم بيرتبوا لمصېبة
عارف..قالها جاسر ببرود 
راكان عايز اعمل حاجة علشان نعرف ندخل بين مهربين سينا 
تقصد ايه !
قص مايخطر بذهنه ولكن قطع حديثه رنين هاتفه..نهض معتذرا
أيوة ياباشا..فيه ايه يامنيرة
مدام فيروز عمال تصرخ ياباشا 
سبيها لحد ماارجع لو حد قرب منها هموتك
فيه ايه ..
دي فيروز .. 
المهم هتساعدني !!
دا خطړ جدا ياجاسر !!
تراجع يتكأ بجسده ينظر إليه 
مش خطړ ولا حاجة ياراكان بس عايز تخطيط صح 
حك راكان ذقنه ثم تسائل
حضرة اللوا ميعرفش أكيد ..نهض متجها للمبرد وجلب قنينة مياه متجها إليه 
اجبلك تشكوليت ..جحظت أعين راكان فنهض من مكانه متجها للخارج 
هيعرف ياجاسر وحياتك عندي ليعرف..تحرك متجها إليه يقهقه
مش هتعملها ياراكان مش من قيمك صح يابن البنداري ..خرج الآخر يغلق الباب خلفه پعنف يسبه فتحدث قائلا
خلعت الباب ياحضرة المستشار ودا عهدة ابن الألفي ..فتح راكان الباب يرمقه بسخرية 
ليه مش دي شركتكم يالا خليتها عهدة ..قهقه بصوت مرتفع بدخول عز ملقيا السلام 

خير يابن عمي اټجننت ولا إيه ..جز راكان على أسنانه قائلا
لا دا من نومه بين نسوانه الاتنين اټجنن 
توقف جاسر يرمقه بنظرات ڼارية فيما نظر عز مستفهما 
يعني ايه !!
الفصل الثامن والعشرون
1
نحن لا نتألم على رحيلهم ..
ولا على ذهابهم .. وخذلانهم لنا ..
نحن نتألم على ما خسرناه من أنفسنا ..
وماذهب من أعمارنا .. نحن نتألم على ..
تلاشي أحلامنا .. وفقدان شغفنا .. وإندثار رغباتنا ..
نحن لا نحزن عليهم .. ومن أجلهم ..
بل لإننا لا نستطيع أن نعود كما كنا قبل أن نلتقي بههم
يا ساااااادة ..
ليتهم يعلمون ..
أن جروحهم حفرت في قلوبنا .. وأننا نتألم بهآ كل ليله ..
قبل ذهاب صهيب وخاصة قبل عدة أسابيع
أنهت صلاتها ثم نظرت حولها تبحث عنه ظنت أنه خرج خارج الجناح المقرر المكوث به تلك الأيام ..اتجهت لمرحاضها وانعشت نفسها بحمام دافئ
نظرت حولها تبحث عن ملابسها تذكرت أنها وضعتهم على 
أخرجت رأسها تنظر للخارج..حمدت ربها بعدم وجوده هرولت سريعا بتلك ا متجهة لغرفة ثيابها ولج من الشرفة بعدما أنهى اتصاله فإذ

84  85  86 

انت في الصفحة 85 من 91 صفحات