الأربعاء 04 ديسمبر 2024

رواية عشق لاذع بقلم الگاتبة سيلا وليد

انت في الصفحة 46 من 91 صفحات

موقع أيام نيوز

صهيب ومستحيل اشوف دمعة من عينيها واسكت ..خليها تيجي بس تقولي جاسر عمل فيا حاجة وقتها مش هرحم ابني لو لقيته ظالمها وجاي عليها
ربت صهيب على ظهره
جواد جاسر بيحب جنى ومستحيل يضرها زي ماعز مغرم بربى ومستحيل يعيش بعيد عنها سيب الزمن يداوي جروحهم 
اومأ جواد متفهما ..تحركت جنى متجهة لسيارته 
يالة علشان نرجع بيتنا..قالتها وفتحت باب السيارة واستقلت بجواره..وصلوا بعد قليل إلى منزلهم 
توقفت تنظر بأركانه فلقد غير الكثير به يطالعها بعشقه الدفين بأعماقه ثم اقترب منها يجلس بجوارها 
عايز أنام ياجنى ممكن 
رفعت كفيها دون وعي تغرزها بخصلاته وهي تتحدث مع والدتها خلي بالك من نفسك ياجنجون متنسيش إنك حامل في توم ياقلبي جاسر كلمني وقالي هيجبلك مرافقة على ادك بس اتحركي بهدوء وبلاش شغل خالص لحد ماتقومي بالسلامة
واي حاجة نفسك فيها عرفي جاسر أو كلميني وأنا بكرة هعدي عليكي 
حبيبتي ياماما ربنا يخليكي ليا مش محتاجة حاجة..ابتسمت نهى بسعادة
ربنا يسعدك حبيبتي خلي بالك من جوزك جاسر بيحبك اوي ياجنى بشوف لهفته عليكي وزي ماقولتلك دا جواد وهو صغير واظن فاهمة معنى كلامي ..تمدد بجوارها يجذبها رغما أكملت حديثها ل والدتها 
ادعيلنا ياماما قالتها وهي تغلق الهاتف تنظر لذاك الذي قام بنزع قميصه وتمدد يتأواه يفرك جبينه قائلا 
عندي صداع وعايز أنام رفع بصره إليها 
لسة فاكرة..وضعت الزيوت على بعضها ثم جذبت رأسه ليضعها فوق ركبتيها قائلة بإبتسامة عاشقة
تفتكر فيه حاجة خاصة بيك ممكن انساها..نظر إليها من فوق رجليها 
وتفتكري حبيبك ممكن ينسى حاجة متعلقة بزهرته ..خللت أناملها الرقيقة بخصلاته وارتفعت
صوت ضحكاتها
أيوة ياحبيبي لما غرقتني بسبب الزهرة بتاعتك..اعتدل يتكأ على ذراعيه
ومين سبب الزهرة يازهرة..جذبت رأسه ..نام ياجاسر علشان الصداع انا هنزل تحت علشان تعرف تنام
عند ربى خرجت من جامعتها تنظر بساعة يديها ثم رفعت هاتفها تتحدث بسائقها
إنت فين ياعلي ..نهض من مكانه 
آسف يادكتورة كنت في مشوار خاص للباشمهندس عز 
ماله عز!
قاد السيارة متجها إليها وأجابها 
خمس دقايق وأكون عند حضرتك بس
هوصل الدكتورة كارمن للباشمهندس عز 
قطبت مابين جبينها متسائلة 
دقائق واستمعت لصوت سيارتها تحركت السيارة متجهة لمنزلها وقلبها مازال يئن پألما عليه كلما تذكرت أنه لم يعد ملكها 
وصلت لحي الألفي ..ترجلت من سيارتها تضغط على آلام قلبها حتى لا تضعف وټنهار باكية قابلها جواد حازم 
روبي مالك !
وقفت بأقدام متراخية تهز رأسها
إليه
لأ الحمل بس عمتو مليكة فوق
اتجه لسيارته يلوح لها 
عند باباكي أنا رايح لجاسر سلام عايزة حاجة
توقفت بعدما تحركت بعض الخطوات 
جواد استنى..توقف ينتظر حديثها ولكنها اتجهت إليه 
خدني معاك عايزة اشوفه معرفش ليه مشي فجأة ..
رفع يديه بمزاح 
تؤمري سيدتي ..التفتت إليه 
آسفة ياجواد بس حقيقي عز مچنون وممكن ناخد على هزارنا زي زمان ودا يعمل مشكلة ويستنتج حاجات من عنده يرضيك بنت خالك تكون محل شك عند جوزها 
لا يعلم لماذا انزعج من حديثها ولكنه ابتسم 
روبي انتي اختي مش معقول
عز يفكر حاجة تانية
اشاحت بعينيها بعيدا عنه مردفة 
بس زمان مكناش كدا يابن عمتي ياريت نراعي حدود بعضنا اللي للأسف معرفنهاش غير متأخر 
أومأ برأسه دون حديث..وصل
بعد قليل لمنزل جاسر
قابلتهما جنى سعيدة
عاملة ايه كنت هروح ازورك في المستشفى قالولي خرجتي..حمحمت بعدما وجدت نظراته متراجعة تشير بيديها الى غرفة الاستقبال 
تشربوا إيه!..تسائلت بها جنى
هو جاسر مش هنا!تسائلت بها ربى 
لأ ..خرج من نص ساعة بس مش هيتأخر
نهض متحركا للخارج 
هستناه برة توقفت متجهة إليه 
تحرك جواد للخارج
خلاص هستناه في الجنينة قاطعهم وصول جاسر يوزع نظراته عليهما 
واقفين كدا ليه...فرك جواد جبينه قائلا 
كنت طالع استناك برة فجنى قالت انك في مشوار قريب
وأنا ايه هوى..تبدلت ملامحه مستفسرا
ربى..إنت كمان هنا!!تحركت جنى وهي تجيبه بمغذى 
جت مع جواد ولسة داخلين مكملوش دقايق..بعد قليل جلست ربى بجوارها 
أخبارك مع جاسر ايه وفيروز ..قالتها بتقطع 
دققت جنى النظر إليها 
مالها فيروز ياروبي !
فركت ربى كفيها ببعضهما قائلة 
من فترة يعتتلك رسالة قصت لها ماصار
نهضت جنى تنظر من النافذة عليهما بالخارج 
تنهدت جنى تعقد ذراعيها ثم الټفت إليها 
الموضوع بسيط بس اخوكي للأسف مش عارف أو مش قادر ينهيه
ضيقت عيناها متسائلة
قصدك ايه ياجنى..اتجهت بأنظاره عليه وهو يجلس مع جواد تنظر إليه ثم سحبت نفسا ودفعته على مراحل ..ربتت ربى على كتفها 
جنى عارفة ان الموضوع صعب ومؤلم اوي بس لازم تحافظي على حياتك 
ابتسمت جنى
متهكمة 
زي ماانت حافظتي على حياتك كدا ياروبي ..استندت على الجدار خلفها 
فين حبك لعز ياروبي ليه الۏجع دا انا بتوجع اوي كل مااشوفه معقول دا عز اللي كان مابيطلش ضحك 
استدارت متجهة تجلس على المقعد وانسابت عبراتها 
وأنا فين ياجنى فين لما كسرني وهو واقف قدام بابا وبيخيره بيني وبينك انا فين لما راح اتجوز عليا ..كثرت دموعها بغزارة تشير على قلبها 
أنا فين لما سحب مراته ودخل بيها اوضته وكأنه بيقولي هك پسكينة باردة. ياروبي علشان 
عارفة ليه دا كله ياجنى..لكزتها بخفة بصدرها قائلة 
علشانك شوفتي باع حبي
وحياتنا علشانك بجد بحسدك ياجنى عندك اخ أتنازل عن حب حياته وراجل شوية كان هيتحول لمچرم بعد مااتحول لنصاب ومستعد ېحرق الكون كله علشانك 
ابتسمت جنى بإستخفاف 
اه ومستعد كمان يموتني بسكتة قلبية سمعتك للأخر يادكتورة ممكن تسمعيني زي مااسمعتك 
تراجعت ربى بجسدها تشير بيديها 
قولي ..نهضت من مكانها وجلست بجوارها
عز بيحبك كفاية عند ياروبي بلاش تخسري كل حاجة فكري في ابنك على الأقل معندوش ست تانية كل شوية تلاقيها منغصة عليكي حياتك 
ازاي طلقك يعني مش فاهمة 
أزالت عبراتها عندما وجدت دلوف جاسر 
يالة حبيبتي اوصلك بلاش ترجعي مع جواد نظر لجنى وأكمل 
لازم يكون فيه شوية احترام للشخص اللي بيحبك ياروبي قالها وتحرك
وقفت تنظر لاثره بحزن 
همشي ياجنى ومش عايزة تتكلمي مع عز في حاجة احنا خلاص مبقاش يجمعنا غير اللي في بطني انا مش هفضل ابكي على حب هو باعه اللي يبعني مرة يبعني ألف مرة فكدا الحياة ماينفعش تجمعنا تاني خلي فيه بينا شوية احترام علشان ولادنا
احتضنت وجهها 
عارفة انك بتحبي جاسر بس لو فيروز هتفضل في حياتك من غير ما جاسر يوقفها عند حدها 
بعد فترة عاد إلى منزله ولج وجدها تجلس بغرفة الرسم توقف خلفها 
اللي حصل النهاردة لو اتكرر هأذيكي ياجنى انا مبعدش كلامي ياريت تفكري مليون مرة قبل ماتحاولي تزعليني انحنى بجسده بعدما وقف أمامها ينظر لمقلتيها 
متلعبيش على غيرتي عليكي وقتها ممكن ادوس على قلبي وعليكي شخصيا..ابتلعت ريقها الذي جف بصعوبة تحاول الرد عليه ولكنها لم تستطع همست بحروف متقطعة
إنت مچنون ايه اللي بتقوله دا 
اعتدل واقفا وأشار بسبباته 
لو على الجنان فأنت أولى بيه بس عادي ارجع اوديكي لدكتورك تاني يعقلك بس تدوسي على كرامتي وقلبي مش مسمحولك ..دفع اللوحة بقدمه ثم سحبها متجها لغرفته 
تعالي عايزك دلوقتي
مساء اليوم التالي 
خرجت من مرحاضها تنظر للغرفة التي تقلب رأسا على عقب على ما فعله ليلة امس حتى غفت ولم تشعر بنفسها بنومها المتواصل وقفت أمام المرآة تنظر لملامح وجهها الذي بهت بالمرآة ..استمعت
إشعار رسالة على هاتفها 
أمسكت الهاتف ثم فتحته اعتدلت تنظر بالفيديو مرة وأثنين ثم رفعت الهاتف وتحدثت
مابلاش شغل الراقصين
دا بقولك هاتي من الاخر يافيروز عايزة مني إيه
نهضت متحركة تنظر من الشرفة
اتصلت أباركلك على الحمل أصل جاسر قالي انك حامل 
مازالت متوقفة تنظر لنفسها بالمرآة ومافعله بها وجنونه حزنت من ضعفها أمامه وأمام تلك الرقطاء..ورغم ما تشعر به أجابتها
ميرسي يافيروز كنت اتمنى أقول عقبالك بس للأسف طبعا أنت اتحرمتي من
النعمة دي لكن متزعليش أكيد إنت فرحانة لحبيبك مش كدا ولا إيه ماهو هيكون عنده ولاد من حبيبته ومش ولد واحد بس دول اتنين شوفتي عشق اكتر من كدا
ماتضحكيش على نفسك ياجنى جاسر ماحبكيش وانت عارفة سبب جوازه ايه
جلست أمام طاولة الزينة تستمع إليها بقلب ينبض پعنف كاد أن يتوقف فاستأنفت فيروز 
الليلة هأكدلك ياجنى إن جاسر محبش غير فيروز..ووعد مني لو مااثبتش دا هخرج من ن 
مدام جنى ..الدكتورة غزل تحت
اومأت برأسها وانهت اتصالها مع فيروز متجهة للأسفل..قابلتها
غزل بإبتسامة حنونة 
أنا تعبانة اوي ياطنط غزل تعبانة لدرجة بدعي من ربنا اموت وأرتاح
احتضنت غزل
وجهها قائلة 
كنت حاسة مشيكم وراه حاجة ايه اللي حصل حبيبتي..سحبتها من كفيها متجهة للأريكة 
احكي لي ياحبيبتي مش احنا اتفقنا نكون صحاب وقولت هتحكيلي كل حاجة...انسابت عبراتها
هتقولي لماما..هزت غزل رأسها بالنفي ق
مش هقولها صدقيني .. أطبقت على جفنيها تسحب نفس 
محدش قادر يفهمني كلكم شايفني مچنونة حتى امي لما رحت اشكلها كل اللي قالته جوزك بيحبك وحافظي على جوزك بس دا وجعني اوي ..قالتها وهي تشير إلى قلبها 
طيب ياقلبي احكي وانا هقولك ايه ومش علشان هو ابني هدافع عنه 
قصت لها ماصار منذ حرقها المنزل..انتهت تسحب نفسا 
دا كل اللي حصل بينا..أزالت عبراتها ترفع ذقنها 
تمددت على الأريكة تحتضن نفسها 
اعدلتها غزل تنظر بمقلتيها
هقولك زي مامتك ياجنى ابني بيحبك وفيروز بتحاول تبعدك عنه علشان عارفة أنه بيحبك 
نهضت تهتف پغضب 
طب لو طلع حبه وهم هعمل ايه
لو ابنك فعلا طلع مخادع قوليلي لسة فيا ايه يتحمل ۏجع تاني صدقيني وقتها هيكون موتني وډفني بجد
ربتت غزل على ظهرها 
ايوة شايفة حبه الوهم ظاهر على جسمك أهو..صمتت للحظات ثم استأنفت 
حبيبتي متخليش الشيطان يلعب بيكي جوزك بيحبك بقول جوزك دي حطي تحتها مليون
خط شوفي فيروز ھتموت وترجع له ...متخلهاش تهدم بيتك يابنتي ولو مضايق من جواد بلاش 
أزالت عبراتها متراجعة تجلس تضع رأسها بين راحتيها ..
هحاول ياطنط علشان بجد انا بحبه بس يارب مايكسرلي قلبي 
جلست بجوارها 
ماهو محدش تعبني اد جاسر ياطنط
جلست غزل على عقبيها ترفع ذقنها وتنظر لمقلتيها
جاسر بيحبك ياجنى ودي أنا واثقة فيها زي ماأنا واثق بجلوسك قدامي دلوقتي..ظلت تطالعها وهتفت بغموض
الست اكتر واحدة بتبقى حاسة جوزها بيفكر في حد تاني ولا لأ واكيد إنت هتحسي بكدا
هزت رأسها بالنفي
ازاي بس ياجنى فيه ست ماتحسش بجوزها يابنتي..
اوقات بحسه مش شايف غيري وساعات بحس زي أي واحدة عادية 
رفعت غزل رأسها تتعمق بمقلتيه
لأ طبعا الست بتحس ياجنى طبعا فاهمة قصدي 
أنا مش هتكسف منك وأقولك ابنك بالنسبالي حياتي ياطنط منكرش قبل جوازنا مكنتش عايشة معرفتش معنى الحياة إلا وأنا في حضنه..إبتسامة لاحت على وجه غزل هاتفا
والله وهو ياقلبي هو انا اللي هقولك عيونه بتكون ڤضحاه ازاي
استمعت غزل لرنين هاتفها 
عمك أكيد بيسأل عليا انا همشي وانتي شغلي عقلك قبل قلبك حبيبتي فكري ازاي تخلي جوزك مبيشفش غيرك مع أنه والله ماشايف غيرك خلي عندك ثقة بحبه يابنتي وبلاش تخلي واحدة زي فيروز دي تتحكم فيه
نهضت تقف أمامها 
متشكرة اوي ياطنط غزل ارتحت اوي لما اتكلمت معاكي ربنا يخليكي ليا ياطنط يارب..لكزتها بخفة
أشارت على نفسها وتحدثت
ج علشان زي ما قولتلك مش هقدر اعيش من غيره
ربنا يسعدكوا حبيبتي والله جاسر مابيحب غير جنى وبس وخليها توريني ازاي تثبتلك أنه بيحبها هي
عايزة اشوفك قوية وتعرفي تدافعي
45  46  47 

انت في الصفحة 46 من 91 صفحات