رواية عشق لاذع بقلم الگاتبة سيلا وليد
..تورمت غصته ولكنه تحامل وابتسم
حقه أنه يزعل مقدرش اعاتبه بابا
ملست على شعره
معلش شوية كدا وهترجعوا تاني المهم شايفة ربنا عوضك بجنى عجبتني اوي اهتمامها بيك
تراجع بجسده على الأريكة
الحمد لله ياماما صلحت الغلط..قولي عملت ايه مع فيروز وايه الكلام اللي هي قالته دا
ماما موضوع فيروز مش عايز افتحه تاني ممكن تتسي وكمان مش عايز جنى تزعل
أنا مصدقتش الكلام اللي قولتيه برة دا
انسابت عبراتها على وجنتيها تنظر إلى غنى التي تسكب القهوة وهمست لها
مش عايزة جاسر يعرف حاجة ياجنى..أمسكت كفيها وتحدثت بحزن شديد
أنا طلبت الطلاق من عز..شهقة خرجت من فم جنى ثم هتفت پغضب
اټجننتي ياروبي ايه اللي بتقوليه دا
بقولك اسكتي محدش يعرف اخوكي خلاص جاب اخري تخيلي وقف قدام بابا وقاله جنى مكان ربى يعني بنتك عندك لحد ما تجيب اختي أشارت على نفسها وبكت بشهقات
أنا عز يبعني بعد الحب دا كله عز يبيع روبى اللي متمنتش غيره نسيتي هو عمل ايه واتحملته ليه بيحاسبني على أفعال غيري وقبل ماتتكلمي وتقولي حاجة الموضوع مايخصكيش الموضوع أن عز اول حد بيدوس عليه أنا
انتهت من كلماتها المټألمة مع أنفاسها المتقطعة وبكت بشهقاتوصلت غنى إليهما
روبي حبيبتي فيه ايه ياقلبي .
غنى أنا حامل وعايزة أطلق من عز
شهقت غنى وتصلب جسدها تنظر إلى اختها بذهول
حامل!! كررتها ثم هتفت بتقطع
عايزة ايه..تطلقي!! اټجننتي
هنا ڼار جوايا ڼار مش عارفة اطفيها صعب اوي الخذلان شخص تحط حياتك كلها بين أيده وهو في لحظة يدوس عليك بجذمته
بكت جنى على بكائها
أنا السبب انا قولتله قولت لاخوكي هندمر العيلة وادي النتيجة نهضت تهز رأسها كالمچنونة
لا ..لازم يطلقني وارجع بيتنا لا مش مستعدة ادمر العيلة لا
متبقيش مچنونة جاسر باع الكل علشانك إنما أنا جوزي باعني في أول مطب ودا مش أول مرة ياجنى عز لازم يعرف قيمتي مش هفضل اسامحه لو سمحتي
بس عمل كدا بسببي ياروبي
تراجعت ربى للخلف تهز رأسها
لا ..مش بسببك لا علشان انا رخيصة عنده
اقعدي ياجنى قالتها غنى پغضب زفرت پغضب تمسح وجهها وهي
هتفت
عز بيحبك بس مابيعرفش يسيطر على غضبه لازم تربيه وتعلميه الادب
نظرت إلى جنى وتحدثت
جنى اقنعي جاسر ربى تقعد معاكم كام يوم
حبست أنفاسها تهز رأسها رافضة حديث غنى
نسيتي بابا ميعىرفش اننا هنا ..أشارت غنى لنفسها
أنا هقنع بابا المهم محدش يعرف انك حامل أما عز دا وديني لأربيه
اتجهت إلى جنى وضحكت
متزعليش ياجنجون بس اخوكي مش متربي وعايز غنى تربيه
توقفت متجهة بالقهوة
للخارج
براحة عليه وحياتي ياغنىعز مفيش أحن منه
ابتسمت متحركة بالقهوة إلى زوجها وغزل
انتهت الزيارة وخرجوا للخارج بصحبة جاسر توقف حتى استقلت ربى وغزل السيارة بينما توقفت غنى بجواره
جاسورة حبيبي طالبة منك خدمة بكرة هقولك عليها
رفع حاجبه ساخرا
هو جوزك فين ياغنون وسايبك طايحة فينا كدا
قهقهت عليه ثم لثمت وجنتيه
حبيبي اكيد مش هيكسف أخته مش كدا ولا ايه
فتح باب السيارة وأجابها
على حسب ياغنى بكرة اعرف الخدمة ايه وبعدها اقرر
ركبت وأشارت بكفها
طول عمرك حبيبي ياجاسورة ..
جاسر زي ما قولتلك ياحبيبي بكرة تجيب جنى وتيجي ضروري اوعى تنسى
أن شاءالله حبيبتي..تحركت السيارة وظل متوقفا يتابع تحرك السيارة
بالداخل جلست شاردة تتذكر حديث ربى عن عز أمسكت هاتف جاسر وقامت بمهاتفته..كان مستغرق بنومه نظر إلى الهاتف والقاه پغضب سابا إياه
عايز ايه الحيوان
دا..استمع الى رنين الهاتف مرة أخرى
امسك الهاتف وصاح پغضب
عايز ايه ياحيوان انا قولتلك انساني
استمع إلى صوت بكائها اعتدل جالسا بنومه
جنى هو انت حبيبتي عاملة ايه ياقلب اخوكي إنت فين ياجنى
زمت شفتيها تحاول السيطرة على نفسها من البكاء
عز اختك بتعيش أسعد أيام حياتها مستخسر فيا السعادة
ارتفع صوت بكائها وضعت كفيها على فمها واكتسى الألم بصوتها وهي تتحدث
حاولت أعيش بعيد عنه ومقدرتش كنت مېتة ياعز وماصدقت الدنيا ضحكتلي تاني ورجعت روحي ليه مصر تسرقها مني ليه بټعذب نفسك وتعاقب ربى على سعادة اختك
انتحبت بحړقة واختنق صوتها من البكاء قائلة
لو عايز اختك تفضل مېتة هسيب جاسر واجيلك بس اتأكد هكون مېتة
نهض من مكانه وكأنها طعنته بشدة بخنجر بارد
ياهبلة ايه اللي بتقوليه دا دا انا اوهب حياتي علشان اسعدك بس دا باعك واتجوز غيرك ولما ماارتحش رجع لك ليه بترخصي نفسك
صړخت پقهر وانتحبت بشهقات
علشان بحبه علشان روحي فيه جربت اعيش بعيدة عنه ومقدرتش ليه مش عايز تقنع نفسك أن جاسر روحي اللي مقدرش تفارقني ليه ياعز بتخرب حياتك وحياتي
جنى اللي يبيع مرة يبيع مليون مرة
زي ماانت بعت ربى ياعز
صدمة صڤعته بقوة فهتف غاضبا
أنا مسبتهاش ورحت اتجوزت غيرها مقهرتهاش ياجنى إنما جاسر قهرك
سحب نفسا وطرده يمسح وجهه بكفيه غاضبا
جنى هتعملي ايه لو رجع مراته انتي متأكدة إنه بيحبك متأكدة منه ارجعي حبيبتي بلاش تكوني ضعيفة قدامه بسبب الحاډثة
شعرت بأحدهما تراجعت وتحدثت
خلاص ياعز معدش ينفع الكلام قالتها وأغلقت الهاتف ..
صړخ بالهاتف
جنى استني صړخ بها قام بالرنين على الهاتف
نظر إلى رنين الهاتف رفع ذقنها
مش هتردي.. وبكت بشهقات مرتفعة
مش عايزة اكلم حد رفع رأسها يمسح دموعها
طيب ليه العيون الحلوة دي بټعيط وتنزل على قلبي تحرقه عايزة ټحرقي قلبي ياجنجون
تمددت بجواره قائلة
بمنزل جواد الألفي
جلس بمكتبه بعد خروج يعقوب ينظر لتلك الصورة بصمت للحظات تفاقم الڠضب بوجهه حتى شعر بنيران ټحرق جوفه امسك هاتفه وتحدث
أيوة يابني عايزك تنشر الخبر دا في كل مكان
زواج جاسر الألفي من ابنة عمه صهيب الألفي غدا بمنزل العائلة
أنهى المكالمة ثم ألقى الهاتف والڠضب يتسرب بجسده بالكامل دلفت غزل إليه
حبيبي لسة قاعد ابتسم وأشار إليها متسائلا
ايه حبيبتي نسيتوا اشتريتوا ايه
كان وحشني أوي ياجواد مقدرتش أ كون قدام بيته ومدخلش رفعت رأسها وتعمقت بالنظر بعينه
جاسر ياجواد هان عليك تبعده المدة دي كلها انا مقدرتش صدقني
لثم جبينها وتحرك للخارج دون حديث هو كان يعلم بذهابها لكنه أراد ألا تخفي عليه شيئا
توقف لدى الباب وتحدث وهو يواليها ظهره
اتصلي بيه خليه يجيب جنى الصبح بدري لازم نعملهم حفلة بسيطة الناس تعرف أنهم اتجوزوا
أمسكت كفيه
جواد إنت زعلان علشان رحت لجاسر
هز رأسه نافيا
لا ياحبيبي المهم انك كويسة دا أهم حاجة عندي
عند فيروز وسحر
مټخافيش لو مفضحتوش في كل الدنيا يبقى متعرفيش انا مين
نهضت غاضبة وبدأت ټحطم المكان ثم اڼهارت قواها فهوت جالسة تبكي
ماما أنا مش عايزة حاجة غير جوزي جوزي اللي بسببك طلقني ليه عملتي فيا كدا هو انا مش بنتك ليه حرمتيني منه
وضعت ساقا فوق الأخرى وهتفت ساخرة
معرفش هتفضلي هبلة لحد إمتى انت كنز يابنتي معرفش ليه ماسكة في ابن الالفي مش عارفة قيمة نفسك ياهبلة
وضعت رأسها على ركبتيها تنظر أمامها بشرود
أنا حبيته اوي وكنا عايشين كويس لحد ما ډخلتي حياتي ودمرتيها استحملني كتير قالي حافظ على حياتنا وانا عاندت قالي عايز حياة هادية وانا كل شوية حفلات
قالي عايزة أسرة بسيطة وانا رحت اجهضت ابنه رفعت نظرها إلى والدتها
قالي انا بحاول اعمل كل حاجة ترضيكي وانا قولتله انا مش عايزة حياتك دي عايزة أخرج واتفصح واطنط مش عايزة اكون مسؤولة عن أسرة وبيت عايزة اعيش حياتي
نهضت تدور
حول
والدتها وصاحت كالمچنونة
قالي لبسك وحش ومرضاش لمراتي جسمها يبقى رخيص وانا كنت بروح اجيب اكتر حاجة بيكرهها واعملها
رفعت أكتافها وبكت
تفتكري اللي زي دا ممكن يعيش مع واحدة باعت كل الغالي ..دا حتى
شوية الاموراللي اتعلمتهم حضرتك كنتي بتتريقي عليا وتقولي متخلفة
دنت من والدتها ونظرت إليها بكره
زي ماخليتيه يكرهني خليه يرجعلي علشان مدمرش حياتك ياسحر هانم قالتها ودلفت للداخل
عند ربى ولجت
إلى غرفة مكتبه وجدته منكبا على عمله رفع نظره عندما شعر بها
روبي فيه حاجة ..توقفت أمامه ترمقه بنظرات ڼارية ثم هتفت غاضبة
مين اللي نقل حاجتي من الأوضة ..تراجع بجسده يطالعها باشتياق فلقد ا
ڼصب عوده وتوقف قائلا
مفيش نوم برة اوضتنا تاني ومفيش بعد
التوت زاوية فمها بإبتسامة ساخرة وهتفت
هو انت اهبل ولا عبيط احنا هنطلق متفكريش انا عايشة معاك اقترب منها فتراجعت حتى اصطدمت بالجدار خلفها فانحنى يهمس بجوار أذنيها
مفيش حاجة هتبعدك عني غير المۏت حتى لو جواد الألفي نفسه جه هنا وقالي طلقها ياإما نتبرة منك وقتها هخليه يتبرى مني
مشاعرها بكلماته لملمت شتات نفسها وتراجعت برأسها بعيدا عن أنفاسه
بس إنت اتبريت فعلا ومعدش تفرق معايا من الاخر كدا أنا مبقتش عايزاك ومن بكرة هخلي المحامي يمشي في إجراءات الطلاق
خليني عاقل بدل مااتجنن عليكي..جعلها تتوتر وتحاول التملص من قبضة ذراعه تدفعه بقوة ولكنه غرس أنامله بقوة الامتها
مفيش خروج لك من مملكتي ياروبي فالمي احسن كفاية اللي قولتيه امبارح ..قالها ثم ثم تركها وتحرك للخارج وهو يطلق صفيرا..هوت على المقعد وانسابت عبراتها أزالت عبراتها پعنف ثم تحركت سريعا إليه دلفت وجدته متجها إلى المرحاض
أمسكت ثيابه بالكامل والقتها بخارج الغرفة تشيراليه
اطلع برة الأوضة دي لوانت راجل فعلا يابن صهيب مع اني اشك في كدا
أنا بكرهك ومستحيل افضل على ذمة واحد زيك اتجهت تقف أمامه ونظرت إليه بكبرياء انثى وهتفت بقوة
لو ترضى على رجولتلك واحدة مش طايقة حتى ريحتك يبقى براحتك لكن وقتها هتكون عديم النخوة والرجولة في نظري للاسف
رفعت نفسها ونظرت بقوة إلى مقلتيه
أنا دلوقتي مش شيفاك غير واحد واطي ياابن عمي يعني مش راجل اقدر اأمن حياتي معه
تجمد بوقوفه وتسربت البرودة لجسده حتى شعر بإختناق تنفسه فهمس وهو يطالعها بغموض
أنا مش راجل..رفع أنامله ي
أنا مش راجل ياروبي
دفعته بقوة كأنه مرض معدي وصړخت كالمچنونة
أيوة انت عمرك ماكنت راجل معايا انت واحد ندل وواطي دنت تهمس له وهي تنظر لمقلتيه
إنت واحد وانا مايشرفنيش وجودك في حياتي
إنت طالق يابنت عمي
مساء اليوم التالي
اعد جواد حفلة وقام بدعوة المقربين دلف جاسر الحفل وهو يطوق ذراع جنى وسط تصفيق حار جلس الجميع يهنؤن العروسين مع اتخاذ بعض الصور
انتهت الحفلة بعد فترة ليست بالقليلة ..
صعدت بجواره إلى غرفته
أشار على بعض الأشياء
حبيبي جمعي الحاجات دي علشان محتاجها اللي هناك دا خلي منى ترميهم برة
آسف ضيعت عليكي فرحة عمرك لكن بعد شوية هتعرفي ليه عملت كدا اتمنى مش تخذليني ياجنى
مؤكدا
جنى يوم ماتبعدي عني هتكوني حكمتي عليا بالمۏت
لم تتحدث ..كانت تنظر إلى عيناه فقط حتى اقتربت قائلة
بحبك ملهمي ويوم ماابعد اعرف اني نهيت حياتنا
بتر حديثهما العاملة
الباشمندس صهيب طالب حضرتك ياباشا ..اومأ لها فتحركت دون حديث أما هو فوقف ينظر إليها بصمت وتحرك إلى الباب
بغرفة أوس
ظل يدور بالغرفة كالأسد الجائع وصلت إليه ياسمينا تحمل ابنتهما
أوس مالك في ايه !
هز رأسه ونظرات ضائعة
مش معقول اللي بيحصل دا مستحيل اللي عمو صهيب عايز يعمله
ضيقت