رواية عصيان الورثة بقلم لادو غنيم
جفونه أثناء تفريغه لهواء جوفه الساخن في الهواء بانزعاج من حاله_
أيوة حصل. بس كنت مفكرها بتكدب عليا!
مجاش في بالي أنها بتقول الحقيقة
المشكلة مش في كدة المشكلة أني سمعتها كلام زي السم كلام ېموت اللي بيسمعةمش عارف أزي قولتهولها بس كنت بقوله من زعلي وڠضبي مكنتش مدرك أنا بعمل ايه
تنهدت بعبس علي مايحدث_
طب ناوي تعمل ايه.
مش عارف
رمقته بغرابة_
يعني ايه مش عارفبص يابني بما أن ليلي جات لحد عندك وأعترفتلك بعمايل أمها فكده فعلا بتحبك وخاېفه عليك.. مش هنكر أن جوازك منها هيبقي صعب خصوصا بعد ماكنت مرات صفوان.. بس لو أنت حابب تتجوزها هكلملك جدك .
وقع في شباك سؤالها ذلك السؤال الناهي
مش هقدر أنكر أني بحبها بس أتجوزها لاء!! أنا وليلي بقي بنا حدود صلبه محدش فينا هيقدر أنه يتجازها جوازها
من صفوان هيفضل حاجز بنا حتي بعد ماطلقت منه..وكلامي القاسې اللي قولت هولها مش هتقدر تنساه.. !!. بس ده مايمنعش أني اروح وأتكلم معاها وأفهمها أني واجهت عمتي وكمان هتجوز وبكدة هتفهم أن تضحيتها ليا ملهاش لزمه وتقدر ترفض زيدان وتعيش حياتها.
لو ده رئيك وقرارك النهائي فعمل اللي شايفة صح!!
حرك رأسه بتاكيد وباح بهدؤ_
متنسيش بس تبلغي جدي باني عايز أخطب ورد.
ضيقت الجدة عيناها باستفهام_
أنت عارف أن ورد ديه تبقي اخت زيدان اللي هيتجوز ليلي..
فهم مقصدها وطالعها برسمية_
عارف ومش فارق معايا أنا هتجوز أخته مش هتجوزه هو. المهم أنا ورايا شغل في المزرعه هخلصه ولما أرجع علي العشا هفتح الموضوع قدام الكل أن شاء الله عن اذنك.
مالك يانجية بقالك كام يوم باين عليكي الزعل.. قوليلي حد مضايقك!!
نظرت له بعبس_
والله ماهتصدق ياعمي لو قولتلك أني أشتاقت للدكتورة... رغم أنها كانت بتنكفني وبتقاوحني بس من بعد مامشيت وأنا حسه أن البيت بقي فاضي.. بقولك ايه ياعمي كنت عايزه أستشيارك في حاجه
قولي يانجية
تحركت ثانتي للأمام وهي تعدل من طرحتها _
ايه رئيك لو نجوز حسان لحياة.!.. أهو أبن عمها وقبل كده كانوا قايلين أنهم متجوزين فيها ايه لو نخليهم يتجوزه بحق وحقيقي
تدخلت الحجة وصيفه بعبس_
ريحي نفسك أبنك عايز يتجوز ورد أخت زيدان!
تفاجئة نجية ورضوان الذي قوص حاجبيه بتعجب_
ورد . وده شافها فين وعرفها أمتي
معرفش بس هو مصمم عليها.. وقايلي أكلمك عشان نروح نخطب هاله
راقت لرضوان تلك الزيجة وأبتسم_
والله فكرة أهو نبعده عن نجاة. وكمان تبقي فرصه لو حياة مرجعتش معا صفوان أخلي حسان يعزمها علي خطوبته وأكيد هتيجي!!
قوصت نجية حاجبيها بزمجرة_
يوة بقي ده كل اللي همك ياعمي أن حياة ترجع.. لاء أنا مش موافقه علي الجوازة ديه ااهورد عمرنا ماشوفنها حتي في عزاء أمها منزلتش خدت عزاهاوبعدين منعرفش أخلاقها والا عوايدها.
أشاح الجد يده بعبس_
ياشيخه اسكتي ماللي ربناهم جوة بيتنا طلعوا شياطين. بصي ادام حسان رايدها أنا موافق والكلام الحد هنا خلص خلاص.!
ياله قومه حضرولنا الغدا والا كمان مفيش غدا.!
نهضت نجية بجدية _
طبعا فيهبس برده أنا مش راضية عن الجوازة دية أيوة اديني بقولكم أهو.!
ذهبت من أمامهم أما وصيفة فنظرت لرضوان بجدية _
أنا كمان مش موافقة. جواز حسان من ورد هيدخل نادية تاني البيت و كده هيبقي سهل علي نادية أنها تعرف أي حاجة بتحصل جوه بيتنا بمساعدة ورد. رضوان عارض حسان وأمنعه بلاش توافق أنت كده بدخل الڼار تاني لبيتك.!
كان عقله يخطط لشئ لم يعرفه أحدا حتي الأن _
وصيفة أنا عارف كويس بعمل ايه..!! ياله قومي شوفي نجية حضرت الغدا والا لاء.
كانت تعلم أن عقل زوجها مثل الصندوق الأسود لايفتح الا وقت كشف الحقائق
_____________________ وبعد ثلاث ساعات داخل شقة حسن خال حياة كانت تقف وتنظر الي صورة والدتها تقرء لها الفاتحه وبعد أن أنتهت نظرت الي خالها الذي أتي ونظرا لها بغرابة_
متاكدة أنك عايزه ترجعي الفيوم تاني
مالت وسحبت يد حقيبتها عازمه أمرها _
أيوة بس مش هفضل قاعده هناك علي طول كل فترة هنزل قعد معاك أنت وطنط حنان.
تنهد حسن بقلق_
يابنتي وجودك هناك خطړ عليكي . أنتي عيشتي وسطيهم وجربتي حياتهم! وبلسانك قولتيلي أنهم حاولة يحرقوكي ليه عايزه ترجعلهم خلاص اللي كانت عايزكي هناك ماټت!
أنصب حديثه كالماء المتدفق بحرارة داخل قلبه الجارف پألم _
فعلا ماټت بس لسه حقها مرجعلهاش. وأنا متاكدة أن أمي مش مرتاحه في تربتها والا هترتاح غير لما أخد لها حقها من نادية ! وأنا كمان لسه معرفتش مين اللي حاول يحرقني ولزم أعرف مين هو وليه عمل كدة.!
قوص حاجبيه بقلق _
يابنتي أنسي وبلاش عناد سيبك من الماضي وأنسية.
رسمت بسمه خافته بعبس مرهق لوجهها_
لو سبته هو مش هيسبني.. عشان أعيش المستقبل لزم أخد طاري من الماضي وأقفل صفحته بكلمة النهاية ياخالي.
نهت حديثها ونظرت الي هاتفها الذي يدق برقم صفوان ثم نظرت لخالها وودعته بعناق وذهبت من الشقة ودلفت الي أسفل البناية وفور خروجها للشارع وجدت صفوان يقف ويسند ظهره علي السيارة يرمقها ببسمه بالكاد تظهراما حياة فتقدمت ووقفت أمامه متحدثة بجفاء_
مبروك أستفزازك جاب نتيجة ياصفوان. ياريت تحط الشنطة في العربية وسوق بسرعة خلينا نوصل قبل مالليل يليل علينا.
وضعت الحقيبة أمامه ناظره ببسمه بارده وذهبت الي داخل السيارة اما هو فحرك رأسه ببسمه حماس مردد داخل عقله_
بدئنا من جديد يا دكتوره!
و حمل الحقيبة ووضعها داخل شنطة السيارة ثم. أتجة وفتح باب السيارة وجلس بالمقعد وتولي قيادة الي الفيوم
_______________و بعد ساعة مما سبق كانت الشمس كادت أن تغيب عند منزل نجاةالتي ذهبت لشراء بعض الأغراض وتركت ليلي تهتم
بترتيب المنزل.. وأثناء تنظيفها سمعت الباب يدقفتجهت بعبائتها الزهريةوعندما فتحت وجدت حسان أمامها يناظرها بعين مرهقة حزنا عكس وجهه الجاد
خير جاي لية ايه جايبلي العريس
تحدثة بجفاء يسيطر علي وجهها ونبرتهامما جعله يقول بجدية _
أنا جاي عشان حاجة تانية أنا هتجوز بنت أسمها ورد!
أستقبلت خبره بوجة بارد لم
________________________________________
يهتزعكس قلبها الذي ڼزف نبضاته الجريحه_
مبروك ربنا يتمملك علي خير
رغم شعورة بانه يتحدث معا فتاة غير الذي عشقها لكنه أكمل مااتي اليه_
أنا بقولك كده عشان افهمك أني مش محتاج لتضحيتك.!. عمتي جات عندنا وأتكلمت معاها وأكدتلي صدق كلامك.. بس أنا فهمتها أني خلاص هتجوز ورد.. وجات هنا عشان اقولك مفيش داعي لجوازك من زيدان بلاش تتجوزية تضحيتك مبقاش ليها اي قيمة ياليلي لأني فعلا هتجوز غيرك.!!
جعلها تشعر بعدم الټضحية وأنها تفعل شئ لايعنيهمما جعلها تظهر جفاء أكثر بصوتها_
أنا فعلا الأول كنت هتجوزة عشانك! بس دلوقتي لاء أنت مستهلش الټضحيةأنا هتجوز زيدان عشان عايزه ابقي مراته ! وياريت متفكرش فيا والا في نصحتي أنا مش صغيرة وعارفه كويس بعمل ايه..
تنهد بانفعال من خوفه عليها _
ليلي أنتي بتعاندي!!.. بلاش تنشيف الرأس ده أنتي متعرفيش زيدان ده قاسې أزي! حياتك معا متاكد انها هتبقي چحيم بلاش ترمي نفسك ليه صدقيني أنا خاېف عليكي .. أتجوزي اي راجل تاني بس بلاش زيدان.
أمسكت بطرف الباب بجفاء_
نورت يابن خالي متنساش تحضر فرحي أنا وزيدان يوم الخميس الجاي.!
أغلقت الباب في وجهه ووقفت خلفه ساندة ظهرها عليه وهي تشعر بدموعها تتدفق فوق وجنتيها بحرارة الحزن فقد شعرت بانها جفت من قلبه ولم يعد يصبح لها مكانه داخله فرغم معرفته بالحقيقة الا أنه مستمر في أمر زواجه من غيرها ذلك الأمر الذي حطم وجدانها.. اما هو فركل الباب بقدمه بحنق مسيطر عليه بسبب تصميمها علي الزواج من زيدان_ثم أتجه وركب سيارتة وغادر المكان وهو يخطط لشئ ما.!
حرك رأسه بعبس_
أنا مش هرد عليكي عشان مش عايز أتخانق معاكي من أولها..!! ياريت تقبلي النصيحة اندفاعك في أمر نادية ممكن ياذيكي عشان كدة لزم تخططي بعقل وهدؤخصوصا أنها مبقتش عايشه معانا في نفس البيت فكرة وصولك ليها بقت صعبة!
أنا عارف هوصلها أزي !!
نظرا لها بطرف عيناه باستفهام_
أزي
تنهدت بعزم ناظرة له_
هتجوز زيدان
_____________
الجزء الثاني الحلقه الرابعة
اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد
__________________
هتجوز زيدان!
فور أن تفوهت بتلك العبارة بلل شفاه بلسانه وهو يحرك رأسه بحنق مضيق عيناه _
تتجوزي زيدان.. بقولك يا حياة لو السما أطبقة علي الأرض مش هخليكي هتتجوزية! وياريت تسكتي عشان الطريق أسود فجاءة ومش بعيد أدخل بيكي في تريلة!!
الټفت له قليلا ناظره له بأستفهام_
أنا مبخدش رئيك أنا بعرفك قراري!! أنا مش صغيره أنا راشده ومسئولة عن قراراتي!! ايوة أنا مش مستنيه الموافقة من شخص مندفع زيك!.
قضم علي شفاه بغيظ وفرك لحيته _
قراراتك دية لو سبناكي تاخديها هتودي نفسك في داهية..حطي عقلك في رأسك وستهدي بالله الحد لما نوصل عشان كلمة ذيادة وهوريكي الأندفاع علي أصولة!!
لم تكترث بما يقول ولوت شفتاها بأصرار_
.. بقولك ياصفوان أنا لأحظت أننا دايما منين مانتكلم نتخانق وبصراحة الموضوع بقي متعب أوي.. ايه رئيك لو ناخد أستراحة وكل واحد يخلية في حالة وميدخلش في حياة التاني!!
أبتسم بجفاء ناظر لها _
هو ممكن يحصل بس لو مكنتيش بنت عمي.
أدار رأسه للأمام لكنه تفاجئ بحفره رملية لم ينتبه لها مما اد الي ډفن عجلة السيارة بداخلهاوتوقفت السيارة عن الحركة
في ايه وقفت العربية ليه في الحته دية أنت ناوي علي ايه
تحدثت ببعض القلق اليه اما هو فاغمض عيناه بضيق ثم الټفت ونفخ الهواء من فمه وفتح باب السيارة ودلف الي الخارج وتحرك ليتفقد الامروأنتبه أن من الصعب أن تتحرك السيارة بسبب ډفن عجلتها داخل الرمالشعرا صفوان بالضيق مما يحدث معه ووقف وسندا بجسده علي السيارة ورفع يداه وفرك وجهه بضيق_
وأنا كنت متوقع ايههو يوم ميعلم بيه الا ربنا بدأ بعياط ونكدواكيد لزم يختم بخناق وعطلة.. اقول ايه بس صبرني ياالله.!!
لم يبقي بمفرده لثواني حتي وجدها تقف أمامة عاقدة ذراعيها أمام نهديها بجدية بعدما رئة السيارة_
شايف بسبب خناقك منتبهتش للطريق والعجل ادفن في الرمل تسمح تقولي هنعمل ايه دلوقتي في الحطة المقطوعه دية.!
تنهد بعمق وأشاح يده من علي وجهه ناظر لها بضيق_ بقي العيب دلوقتي مني ماشي ياريت بقي مسمعش صوتك الحد اكلم حسان ياجي ياخدنا!!
لوت شفتاها بملل_
حسان زمانه نام هو بينام بدريمبيحبش يسهر!!
عقد زراعية أمام عضلات صدره رافع حاجبة بحنق وهو يبتسم بضيق _
بجد والله. دأنا اللي عايش معا من صغري معرفش بينام امتي
شعرت بضيقه مما جعلها تتنهد بتراجع وتسند ظهرها علي السيارة_
أنا بقول تكلم مازن