الأربعاء 04 ديسمبر 2024

رواية عصيان الورثة بقلم لادو غنيم

انت في الصفحة 37 من 71 صفحات

موقع أيام نيوز

رقبتكلزم تلقيها
قوص الاب حاجبها بذهوال قائلا__
بنتك .!!. بنتك مين أنت بتخطرف ياسالم
حاول مقاومة الألم والتحدث __
لاء يابي مش بخرفحياة بنت سعاد تبقي بنتي. البت اللي جاتلكم بيها معا سعاد تبقي فعلا بنتي ومن دمي وصلبيصدقني يابي أنا مش بخرف.
جففت وصيفة دموعها وهي تحاول أستيعاب مايقولقائلة بغرابة__
مين اللي قالك اتاكدت أزي أنها بنتك .. أنت ناسي يابني أنك مش بتخلف ياحبيبي
حرك رأسه بحزن فوق وسادته وعيناه تفرز قطرات الوم بروح تتمزق من الفراق__
بخلف ياميابنك بيخلف.. حياة تبقي من صلبي قالت هالي مسعدة زمان ويارتني كنت صدقتها كنت غبي واتخدعت بكدبها تاني وقدرت تلجمنيبس من شهر القدر خلاني أدور وراها وعرفت لعبتها وأتأكدت أن حياة تبقي بنتي.. بس ياخسارة يوم ماعرفت مكانها عملت الحاډثة دية ورجولي أتكسرت كأن ربنا بيعاقبني وبيقولي بعد ماأتاكدت أنها بنتك مش هخليك توصلهازي ماحرمت حياة من نسبها وحقها ربنا حرمني من شوفتهاحياة كبرت وبقت دكتورة جراحة سعاد ربت بنتنا وكبرتها وخلتها زينة البنات كلهم بقت الدكتورة حياة سالم رضوان العزيزيياخسارة مقدرتش أقوم بواجبي نحيتهاكأن الزمن بيعاقبني علي حاجة كانت غصبن عني.. بنتي مخدتش مني غير لون عنيا بس أكيد خدت من سعاد الصبر والطيبة والجدعنهبنتي لزم ترجع
لبيت أبوها مهما كأن التمن ..
علم رضوان أن هناك سر بهذا الأمر مما جعله يميل بجزعة العلوي إلي سالم قائلا بعين متجحظة بشراراة الڠضب بصوت هادئ كسكون الليل__
مين السبب في حړقة قلبك ديه يابني.. قولي مين اللي توهك ووهمك وحرمك من بنتك وعيشك طول عمرك محرم من كلمة أب مين اللي عيشك مكسور النفس _قولي هو مين وأنا هندمة علي الحظة اللي شافك فيها
نظرا سالم إلي أبيه بعين دامعه بالظلم وفتح فمه ليبوح بأسم الجاني لكنهم وجدو باب الحجرة يفتح ودخلا الطبيب الذي فور أن رئهم تقدم بلهفه ووضع كمامة التنفس علي فم سالم قائلا بصرامة__
بقي ده تصرف ياحج رضوان مخليانه شايل جهاز الأكسجين هو أنتو مش عرفين أنه دلوقتي عنده مشكلة في التنفس وكان ممكن يتخنق وېموت لو الجهاز فضل متشال عنه بالطريقة دية.
خبطة وصيفة علي صدرها بيدها بفزع قائلة__
والله محد قالي والا كنا نعرف
الطبيب بجدية __
طب اديكم عرفته ممكن بقي تتفضلة تروحه وبلاش الازدحام اللي قدام الباب ده. ياجماعة سالم بخير وباذن الله بمجرد ماحالته ماتتحسن هيقدر يرجع معاكم البيت فاملوش لزمة الهيصة والناس اللي برة دية كلهامش عشان المستشفى بس لاء ده عشان نفسية وراحة المړيض 
تنهد رضوان برسمية__
ماشي يادكتور ماشي.
فلاش
عاد الجد من ذكرياته وتلونة عيناه بالدموع قائلا__
وخرجنا ومشينا كلنا وتاني يوم الصبح صحينا علي صوت التلفون ولما ردينا بلغونا أن سالم ماټ..
سماعها لأعتراف والدها بحضانتها جعلا قلبها يلين قليلا لكنه علمت أنهم لايعرفون سبب عدم عودته للبحث عنهم بعدما علم الحقيقة من مسعدةأدركت أن هناك حلقة مازالت مفقوده في قصتهاثم صنطت لوصيفة التي اكملت بحزن__
الخبر نزل علينا زي العمل المؤاذي مكناش مصدقين أن أبننا ماټ لأن الدكتور كان مبشرنا أنه كويس وهيخرج اول مايتحسن حكاية المۏت صدمتنا بس هنرجع ونقول الأعمار بيدي الله. المهم بعد ماخلصنا الډفن وعدا الاربعين علي مۏته مكناش نسينا وصية أبوكي في اننا نلقيكي ونجيبك لييتكوفعلا أمر جدك رأفت المحامي أنه يدور عليكيوقبل وصولك للبلد بساعات أتصل رأفت وبلغنا أنه عرف طريقك وبعت لجدك عنوانك بس قبل ماجدك مايتحرك لقناكي قدامنا وبتعترفي بحقيقتك اللي قولتيها ورجعتي غيرتهاوقتها فهمت أنك خاېفه من حد خاېفة من أذية حد خصوصا لما قولتي أن ليلة ما امك مشيت من عندنا في حد زركم وأنك مش ناسية زيارة وهترديهايوميها عرفت أنك خاېفة تقولي حقيقتك عشان محدش يأذيكي
قوص الجد حاجبيه بصلابه بوجة منعقد بدموع القهر قائلا__
قوليلي هو مينأنا متاكد أن اللي جالكم هو نفس الشخص اللي توه سالم وعمي عنية عن الحقيقة
قوليلي يبقي مين خليني أطف ڼاري اللي مولعة في قلبي يابنت سالم
فرغت أنفاسها في الهواء مخرجه معها زبزبات اللين فلم تكن تود أن تشعر بالعطف وتسامحهم بتلك السرعة ونهضت قائلة بثبات__
اللي حصل هيفضل معايا واللي عمل كدة أنا اللي هاخد طاري منههاخظ طار حطة للسکينة علي رقبتي وأنا يدوبك بنت سنتينهاخد طار خوف أمي اللي فردت في شرفها ونسبها عشان بس تحميني من تهديه لقتليهاخد طار حرماني من عائلتي اللي عايشني طول عمري مطروده منهاوغلاوة أمي لهدفعه تمن عمايلة غالي أويوزي ماأمي قالت هالكم زمان بنتي هترجع وهتاخد حقها وحقي من كل ظالم ومؤاذيأنا عن نفسي رجعت نسبي وخدت ورثي وجه الدور أن أرجع حق امي وشرفهاوأرجع حق الطفلة اللي مازالت عايشة جواية پخوف وهي حسة بالسکينة مازالت علي رقبتها.
دلفت إلي الخارج تاركهما يشعرا پسكين بارد يتغلغل بين ضلوع قلبهمبعدما سمعا نبذه عما حدث معهاعلم أن الأمر كان شاق وأن هناك شخص غامض قاسې القلب هو من تسبب بكل هذا الفراق
___
وبعد ساعة تقريبا كان قد عاد صفوان من العمل ووجدا حياة تجلس علي الاريكة داخل حجرة الأستراحة الخاصه بهيوتمسك في يدها مسدسه الخاص الذي نسيا ان يأخدة عندما غادر. وعندما رئيها دالف إليها وأخذ المسډس من يدها وجلس امامها بالمقعد المجاور ووضعا السلاح
بجانبه قائلا بحزم__
المسدسات مش للعبأفردي كان متعمر وساعتك مسكتية تجربيه مش بعيد كانت خرجة منه طلقة موتتك
تنهدت ببسمة قهر قائلا بعين مغمضه للنصف __
وفيها ايه علي الأقل كنتوا هترتاحوا مني.. ومكنش هيبقي في مشاكل في
حياتكم
فرغ انفاسة الساخنه برفق في الخلا قائلة بعين
نزوغ عنها__
وأنتي مين قالك انك لما ټموتي دية هتريحنا. بلاش تعيشي نفسك في وهم محدش فينا بيكرهك احنا بس مستغربين كل اللي حصل 
تنهدت بحزن قائلة__
عارف ياصفوان أنا محتاجة ايه دلوقتي بجد
ضيق عيناه بنظرة العطف الممزوجة بثبات رجوليتة وشخصيتة الرزينه __
محتاجة ايهقوليلي وأنا هجبلك اللي عايزاه لو ديه حاجة هتريحك يابنت عمي.
أنزلقت دمعتاها من عيناها التي احمرتا في ثوانيوهي تشعر بالوحدة وبقلب يؤالمها من كثرة الأحزان__
محتاجة حضڼ!!
محتاجة حد يأخدني في حضنة ويرعاني محتاجة حد يطبطب عليا ويقولي متخفيش أنا جنبك محتاجة حد يقوينيياترة هتقدر تجبلي الحاجة دية هتقدر تشتريلي الحضن والأمانلاء الفلوس عمرها ماشترت الحضن ياصفوان 
كبست رأسها علي حافة الاريكة تبقي بجسد يرتجف من شدة الحزن كانت تشعر بأنها غريبة ووحيدة رغم كل شئاما صفوان فشعر بقبضة حديديه تقبض قلبه لتولمةشعرا بالحزن حيالها شعرا برجفتها وخۏفها ووحدتهاروئيته لها بتلك الحالة كانت تعيق تفكير عقلة الذي لم يساعدة في شئاما القلب فلم يستطيع تركها بتلك الحالةمما دفع صفوان للنهوض والجلوس

________________________________________
بجانبهاورفع رأسها بين يديه وقربها من صدره يضمها برفق إليه يأخذها بين ذراعية ليعطيها ذلك الحضن الذي أرادتهاما حياة فكانت بحاجة ملحة لذلك الشعور الذي جعلها تحتضنه من خصره وراسها مدفونه داخل صدرة تخرج حزنها برفقتهتاركه يده تداعب شعرها ويده الأخر ترتب فوق ظهرهاوهو مغمض العينان قائلا بلكنة هادئة__
متخفيش أنا موجود جنبكوهفضل سندك يمكن في الأول مكنتش حابب وجودك وسطينا بس دلوقتي مش عايز غير أنك تبقي معانا لأني متعودتش أن واحدة من بنات عمي تبقي بعيدة ووحيدة وأنا موجود كل اللي جاي هيبقي أحسن الغيمة هتعدي وهيطلع نهار حياة جديدة ياحياة
كلماته كانت كالمسكن لبعض چراحهااما هو. ظلا يحتضنها ويرتب فوق ظهرها برفق وهي دافنه وجهها فوق قلبه تبكي بحزن. ظلا علي هذا الحال حتي شعرت بالهدوء وادركت أنها داخل حضنهمما جعلها تبتعد عنه برفق وهي تجفف دموعها قائلة بلكنه خجولة__
شكرا ياصفوان أنا بس كنت عايزة أطلب منك طلب تاني لو يعني معندكش مانع
هندم ملابسه التي تبعثرت قليلا بسبب ضمته لها وقال برسمية__
قولي ياحياة
حدثته بعين دامعه من جديد __
كنت عايزاك تاخدني القاهرة عشان ازور أمي في المستشفى أنا مش عارفه أنا ليه بطلب منك الطلب ده بس حسه أني مش هقدر أأمن غيرك
علي مكانها
راقله ثقتها بهي الذي قرر عدم كسرها مهما حدث ونهض قائلا بجدية مقرر أستغلال الفرصة__
معنديش مشكلة بس ليا شرط واحد أعرف أن كنتي متجوزة حسان بجد والا لاء
نهضت ضامه ذراعيها امام صدرها بغرابة__
ممكن افهم ايه سبب تصميمك علي الموضوع ده.. هيفرق معاك ايه أن كنا متجوزين والا لاء
نظرا لها بعين لامعه ببريق خافة قائلا بحزم__
هتفرق كتير عندي!. خليكي صريحة معايا وقوليلي متجوزين والا لاء
أغمضت عيناها تاخذ قرارها ثم هتفت بجدية وهي تفتح جفونها__
مش متجوزين خلاص ارتاحت كدة 
عقد ذراعية أمام عضلات جزعة العلوي مقوص حاجبية بسؤلا أخر__
لسه شويةليه قولتيلي أنا علي المشوار دهليه مخدتيش حسان معاكي واضح أنكم صحاب أوي.
تنهدت برسمية قائلة__
مقولتلوش لأن حسان شخصية نقية وطيب جدا ولو حد ضغط عليه أو وجرجه في الكلام هيقول علي مكان ماما.. انما أنت ماشاء الله لو جرجروك من هنا للسنه الجاية مش هتنطق
رفع حاجبة برسمية ورغم أن أجابتها كانت باردة علي قلبه __
يعني أنتي قولتيلي عشان عارفه أن محدش هيوقعني بالكلامهو ده السبب الوحيدتمام ياحياة
أول مارجلك ماتخف هنسافر
أجابته بتزمت__
لاء لما أخف إيه أنا عايزة أسافر النهاردة وبعدين ملكش دعوة برجلي أنا تمام وبقدر أتحرك
نظرا إلي قدمها ووجدها ترفعها قليلا من فوق الأرض لأنها لاتستطيع التحامل عليها كثيراثم عاد بنظره إلي وجهها قائلا بأمر__
مفيش سفر غير لما رجلك تخف وتقدري تدوسي عليها كويسومعنديش كلام تاني أقوله
تخطاها بالسير وكان علي وشك الخروج لكنه سمعها تقوله بأصرار__
وأنا قولت همشي أشوف أمي يعني همشي ومفيش حاجة هتمنعنيولو مش عايز تمشي معايا براحتك أنا مش قاصر والا مراتك عشان أخد منك الأذن
التف لها وهو يشعر بحنق يسيطر علي وجدانه قائلا بلكنه رسمية باحتة__
فعلا أنتي مش قاصر أنما بالنسبة لأنك مش مراتي فدية
حاجة هنسبها للوقت اما بقي كلمتي فهتنفذيها من غير مناهدةلأني مش هسمحلك تمشي بحالتك ديه
ذهب وتركها تجلس من جديد وهي تشعر بالأختناق بسبب اوامره قائلة لذاتها بانفعال__
والله عال يا حياة بقي عماله تقوليله علي أسرارك وكمان عايز يتحكم فيكيلاء ياصفوان مش أنا اللي حد يمشيني علي هواه 
__
اما داخل حجرة نوم ليلي كانت تتحدث معا والدتها عبر الهاتف قائلة بقلق__
معرفتش أخرج صفوان منعني وبعدين جدي رجع من المستشفى 
صاحت عليها نجاة وهي تجلس علي الاريكة__
يعني ايه مش عايز يخرجك هو هيعمل عليكي راجل بقولك ايه اعملي اي حاجة وتعاليعالله تباتي النهاردة عندكم فاهمه يابت
في تلك الحظة تجحظت عين نجاة بقلق وهي تسمع صفوان يجيب عليها فقد دلف إلي حجرة نومه وسمعا حديث ليلي مما جعله يشعر بالحنق يتغلغل داخله وتقدم إليها وأخذ منها الهاتف وسمعا ماتقوله نجاة
36  37  38 

انت في الصفحة 37 من 71 صفحات