رواية ترويض ملوك العشق للكاتبة لادو غنيم
بياضاكانت عيناها الأمعه مهدا لفتح بعض ذكرياته وتذكر شئ من الماضي
فلاش باك
قبل عامين داخل حجرة نومه بالقصر حيث كان قد تزوج نهال منذ شهرا مضئكان يقف أمام سجادة الصلاة ليقيم صلاة الفجرونظرا لنهال التي تجلس علي الأريكة وتمسك بالهاتف
نهال قومي أتوضي وتعالي خلينا نصلي
نظرت له بكسل
لاء مش قادره صلي أنت يا حبيبي
جرايه يا نهال من يوم ماتجوزنا وأنا مشوفتكيش بتصلي غير يوم
الفرح بعد مارجعنا من القاعة ديه المره الوحيدة اللي كنت فيها أمامك في الصلاة دأنتي حتي يوميها قومتي صليتي معايا بالعافية لما أجبرتك أننا لزم نصلي عشان ربنا يبارك الليلة
أعتلتها بسمة ساخره
أمامي إيه بس يا جبران هو أحنا في جامع وبعدين لو عايزه أصلي هقوم أصلي لوحدي مش عايزاك تبقي الأمام بتاعي هو بالعافية
يا معين بلاش تضايقني ويالة أسمعي الكلام وقومي أتوضي وتعالي صلي ورايا ياله هستناكي
حذفة الهاتف بملل ونهضت قائلة
مش فاهمة في إيه بصراحه هي الصلاة بالعافيةماشي هصلي بس هصلي لوحدي مش هتبقي الأمام بتاعي
رفضت أن يصبح أمامها في الصلاة ودلفت للتوضاء فتنهد بضيق داخلي فقد أثارة حنقة برفضها التام لهولم يجد سبيلا غير أن يصلي بمفرده
موافق تبقي الأمام بتاعي في الصلاة يعني كل ماتبقي موجود في البيت وقت أي أذان من الخمسة
أفاق من ذكرياته علي حديثها المعطر بالتمنيبعدما حدثة داخل عقله أول مقارنه بينها وبين زوجته الأخريتذكر رفض الأخره له ورئه أسرار تلك علي أن يكون دائما أمامها في الصلاة
فلم يستطيع رفض ذلك الطلب النابع من صميم قلبها
تمام
بس أنتي مش هينفع توطي عشان الچروح اللي في ضهرك ما تتفتحشبس لو مصممه هجبلك كرسي تقعدي عليه وأنتي بتصلي
أومأت بأشراقة هادئة
موافقة طبعا أنا الحمدلله بصلي من وأنا في تالته أعدادي وعمري مافوت فرض غير بستثناء أيام العذر القهري أنما غير كده عمري مابطلت صلاة
ذاد الفراق بينهما داخل عقله لكن القلب لم يهوي بعد غير السابقةلذلك طرد تلك المقارنات من عقله وذهب وأحضر كرسي أجلسها عليه خلفهووقف بالمقدمة وأصبح أمامها
وبعد أن أنتهيانهض و حمل المصليه وطبقها ووضعها علي الأريكة والټفت فرئها تنظر له كأنها تود قول شئ فتقرب منها قليلا بأستفهام
مالك عايزه تقولي حاجه
أجابته بعبث
هو سؤال بايخ بس لزم أسئله
أسئلي!
هي نهال كانت محجبة
زم حاجبيه بغرابة
لاء بتسألي ليه
راوضها الفضول أكثر
مش محجبة طب أزي أومال البس اللي في الدولاب جوة
رفع حاجبة بجمود
أنتي قولتيلي أنك معيدة بكلية الهندسة صح
أيوة صح
جبتي كام في الثانوية
٩٩ونص
تسعة وتسعين ونص من الماية هايل يعني معدل ذكائك لزم يكون عالي بنسبة ماية في الماية
يعني حاجة زي كده
وأدام هو حاجة زي كدة ف الغباء ده جالك منين
ضيقة عيناها بأستفهام
ممكن توضح كلامك وبلاش كلام مهين
عقد ذراعية أسفل صدره قائلا ببرود
أوضح ايهأنتي محجبة ولقيتي في دولاب الشقة اللي أنتي عايشه فيها لبس محجبات وكمان علي قد جسمك ف المفروض تبقي هدوم مين
أدركت أنها صاحبت تلك الملابسف ذاد الحرج عليها وأخفضت نظرها للأسفل وقالت بربكه
مجاش في بالي أن البس يبقي بتاعي ع فكرة
طب ياله ادخلي غيري اللبس ده عشان الچرح وحاولي تنامي شوية علي ما البواب يجيب الطلبات من الهايبر عشان أعملك الشوربة
حاضر
ذهبت بحرج شديد دون أعتراض أما هو فجلس وأمسك بالحاسوب وبدأ بمتابعة بعض الأعمال من خلاله
أما في الفيوم داخل قسم الشرطة كان يقف الضابط فاروق أمام الرئد بسام ذات الضابط الذي أرغمه جبران علي عدم وضع الكلبشات في يده يوم حاډثة الأعتداء
فاروق بأستفهام
أنا مش فاهم أنت شاغل بالك بالموضوع ده ليه يا بسامخلاص اللي حصل حصل والحاډثة عدا عليها عشر تيام!
صق علي أسنانة بزمجرة
أنشالة يكون عدا عليها عشر سنينمستحيل أنسا اللي حصل وأزي صفوان والعيلين اللي معاه أجبرونا أننا منحققش في القضية لاء وكمان سبناهم يمشوا بعد ما ضربوا الواد جوة المركز
تنهد فاروق بالامبالاه
أنت شاغل بالك ليه مالقضيه أتقفلت وبعدين العيال خدو جزئهم م هما بردو ولاد هرمه ويستلهوا خطفوا البنات وحاوله يغتصبوهم
نهض بزمجرة من علي مقعده
ولاد هرمه ويستهلوا الشڼق في ميدان عامبس بالقانونمش بشغل الهمج والسلطه اللي بروح أمهم عملوه بس أنا وراه والزمن طويل مبقاش أنا بسام السعدي أن ملبسته الكلبشات
أنت بتتكلم عن مين بالظبط
ضيق عيناه بشراسة
الواد اللي أستقوي بنفوذه ومد ايده علي المسجون بتاعنا والجلاله خدته وخلته يهددني
أنا دورت وراه وعرفت أن أسمه جبران المغازي عيل من اللي أتولده وف بوقهم معلقة دهب بس ماشي صبره عليا كلها يومين وقرار نقلي ل مدرية أمن أكتوبر يتمضي واروحله
اللي ناوي عليه ممكن يدمر مستقبلك متنساش أن اللي كلمني يوميها مش لواء لاء ده فريق عارف يعني أي لما اللي يكلمك يبقي برتبت فريق يعني لزم تعرف أن الواد ده واصل لأكبر رأس في البلد واللي يقرب منه هيتمحي يا صحبي
وأنا مبخفش غير من ال خلقني وقسما بالله ل هجيب