الأربعاء 18 ديسمبر 2024

رواية ترويض ملوك العشق للكاتبة لادو غنيم

انت في الصفحة 46 من 59 صفحات

موقع أيام نيوز


فرك صفوان لحيته بجمود
البنت للي جوه ديه أنت متعرفش تبقي مرات مين ولو بس شم خبر بانك عايز تدخل تحقق معاها هيبعتك رحلة للأموات عشان يحققه هما معاكفوق يابني أحنا مبنهزرش العيند مش هيجبلك غير الهم وۏجع الدماغوبرده البنات مش هيتكلمهفمن الأخر أمشي معانا وخلينا ناخد العيال ويا دار مدخلك شړ
أمام ما يسمعه أنهارت جبال صمودهوذهب من أمامهم پغضباما هما فنظرا للفتاتان وقال درغام

وأنتو خلوكم هنا وهنبعتلكم حرس يفضله معاكم الحد لما نرجعلكم
أومأت الفتياتفذهب درغام وصفوان 
وبعد نصف ساعة داخل المركز كان يسير جبران بكامل هيبته المغطاه بالشراسهووقف أمام مكتب الظابط قائلا للعسكري
بلغ
الظابط بتاعك أني عايز أقابله
أقول مين يا فندم
لما ادخل هقولك 
رمقه العسكري بغرابهودخلا للضابط وبعد ثواني خرج وقال
اتفضل الباشا مستنيك
دخلا جبران ووقف أمام الضابط الجالس الذي قال بغرابة
أنت مين وطلبت تقابلني ليه
أكتفي بالصمت وأخرج الهاتف وأتصل علي أحد الوأت وقال
أنا قدام الظابط يا معالي الباشا أتفضل هو معاك
مد الهاتف للضابط الذي أخذه ورد بغرابه
مين معايا
نهض بقلق من مكانه بينما جلس جبران ووضع ساقه فوق الأخري بتعاليوهو يستمع لحديث الضابطأهلا يا فندم تحت أمر ساعتك طبعا عولم وينفذ يا فندم معا السلامه معا ألف سلامه
أغلق الهاتف وأعطاه لجبران ببسمه
مش تقول أنك تعرف الكبير بتاعنا بس هو ساعتك أسمك ايه لأن الباشا مذكرش أسمك ليا
تنهد بخشونه
حاجة متخصكش روح نفذ الأوامر يا حضرة الظابط 
تحمحم بحرج ودلف إلي الخارج وبعد قليل عاد ومعه ذلك الأصلعوقال
الباشا قالي أجبلك الواد ده عشان تتكلم معا لمدة عشر دقايق علي انفراد
تنهد بزمجره ونهض يناظره بخشونة قاتله وقال ببحه هادئه
مش هكمل العشر دقايق بس ياريت تفكلي أيديه من الكلبشات عشان نتكلم علي حريتنا
راوض الضابط القلق
تمام هعمل كده بس الان الباشا قالي أنفذ كلامك من غير أعتراض
بما ان الباشا قالك تنفذ كلامي مين غير نقاش فالو سمعت أي صوت متدخلش غير لما أنده عليك ومتقلقش زي ماقولتلك مش هطول عن العشر دقايق
لم يكن أمام الضابط سوا تنفيذ الأوامروذهب للخارجاما جبران فطوي أكمام قميصه لنصف ذراعيهبهدؤ قاټل جاعلا الأخر يسأله بغرابه
أنت
مين يا باشا وطالب تشوفني ليه
رفع عيناه السامه ناظرا له وقد تقوص حاجبيه 
بضيق قائلا 
عشان ليك عندي أمانه لزم أرجع هالكربنا يكفينا شړ الحړام وشړ أكلين الأمانات 
سأله بعبث
أمانة ايه اللي بتتكلم عنها أنت جاي تهزر والا ايه
لاء وأنت الصادق يا روحمك جاي أربي أهلك عشان معرفوش يربوك يابن ال
قذفه بأبشع الألفاظوضربه بالرأس فنكسرت أنفهوأنهال عليه بالكمات وضربات المعده پغضب هشهش عظام الشابالذي وقع علي وجهه يتنفس بتعب قائلا
أنت مين وبتعمل معايا كده ليه
مانا قولتلك ليك أمانه عندي جاي أرد هالك 
انهي جملته ونزع الحزام من البنطال وطبقه نصفينورئه يود النهوض فوضع قدمه فوق رقبتهليثبته أرضاقائلا بخشونه
لسه ياروحمك التقيل جاي أنا كل ده كنت بسخن بس_ودلوقتي بقي خد أمانتك بس عالله تستحملها
تجمعت مشاعر الڠضب من أرجاء جسده وتذكر هيئتها بالمشفي فذادت عيناه سوادا ورفع يده وأنزلها پشراسه عليه فاطلق الشاب صرخه صاخبه مصطحبه بالفظ جاعلا جبران ينظر لخلف حيث الطاولة ورئه بعض الأوراق الفارغه فاخذها وطواها علي هيئة دائره وذهب وجلس علي عقبيه أمام وجه الشاب وأمسك بفمها وفتحه قائلا بخشونه 
صوت صړيخ النسوان ده بيجبلي صداع يا حيلة أمك
تنهد الاخر پألم
أنت مين وبتعمل فيا ليه كده
وضع الأوراق داخل فمه وقال بخشونه
مش قولتلك ليك عندي أمانة وجاي أرجع هالك
نهض من جديد ووقف أمامه وبدأ بجلاده بالحزام پغضبا جامح كانت كل جالده أقوي مما قبلهااما الشاب فكانت صرخاته منعزله بدائرة الأوراق المحشوة بفمهوظلا جبران يجلاده دون رحمه حتي تعدي المائة جالدهوأصبح وجه الشاب شاحب الون وغير قادر علي النهوض والا الحديث وجلس جبران علي عقبيه وتفحص ظهر الشاب فوجده أصبح مشوه وغارق بالډماء فتنهد براحه ونهض قائلا بجمود
كده حقك رجعلك يا حيلة أمك 
أرتدي الحزام وانزل أكمامه وجلس
ووضع قدم فوق الأخري بتعالي من جديد وقال
العشر دقايق خلصوا يا حضرة الظابط
دلف الظابط بقلق حينما رئه هيئة الشاب وتفحصه وأخرج الورق من فمه ونهض ينظر إلي جبران بقلق
ايه اللي عملته ده الواد قاطع النفس أنا كده روحت في داهية
ربنا قال العين بالعين والسن بالسن والبادئ أظلم وأهم حاجة قالها ردو الأمانات إلي أصحابهاوأنا نفذت كلام الله ومفيش عليا حساب
أجابة ببرود قاټلففرك الضابط شعره بضيقفلم يكن يدري ماذا سيفعلحتي سمع صفوان يقول حينما وصلا
والا داهية والا حاجة متقلقش كده يا فاروقالواد يخصنا وهناخده بسكات من غير شوشره
تدخل الضابط الاخر الذي أتي معهم بضيق
ايه شغل الهمج ده مين اللي عمل كده في الواد دئه
نهض جبران بصلابته المعتاده واقفا أمامه 
أنا اللي عملت فيه كده ايه هتقبض علياوريني ياله هتقبض عليا أزي
وضع يداه بشكل الأكس أمام الضابط الذي تدفقة نيران حنقه وأمسك بالكلبشات قائلا 
هوريك عشان تبقي عبره لكل امثالك
تطايرت شذايه التحدي المغطاه بالحنقوأقترب جبران منه خطوه قائلا 
لو ابن أبوك لبسني الكلبشات يالاوأنا وكيلك
 

45  46  47 

انت في الصفحة 46 من 59 صفحات