الأربعاء 18 ديسمبر 2024

رواية ترويض ملوك العشق للكاتبة لادو غنيم

انت في الصفحة 33 من 59 صفحات

موقع أيام نيوز


عمران بجدية 
هاجل تبلغهم اليومين دول وأنت فكر تاني يمكن تغير رأيك وتاخدها معاك
المهم دلوقتي هبعتلك قهوة تشربها عشان تهدا كده وتركز في الأجتماع اللي كمان ساعة
ذهب عمران وتركه يتنفس بضيق فسيرتها تثير غضبهوتشعل براكين حممه
وعندما عاد عمران لمكتبة ودلف للداخل وجدا هلال جالسة علي الأريكةتنتظر قدومه
خير في حاجة في الشغل

نهضت تفرك اصابعها بتوتر وتحاول الا تنظر إليه اما هو فاقترب منها بأستفهام
مالك يا هلال مبترديش عليا ليه
رفعت عيناها بخجلا وقالت
بصراحه كده محروجة منك أنا كنت ناوية أعتذر منك الصبح بس لما صحيت كنت أنت نزلت وبتفطر
رفع حاجبه بغرابة
تعتذري مني ليه
بسبب كلامي اللي قولتهولك أمبارح.. والله مكان قصدي أعلي صوتي أو أتحداك أنا..
الاعتذار وصلني أمبارح بحضنك ليا يا حبيبتي.. 
أنا اللي مديونلك بأعتذارو
في تلك الحظة دق الباب فبتعد عمران خطوة للوراء وقال برسمية 
أدخل 
أثناء فتح أحدهم الباب عليهم قالت هلال برسمية
أنا هروح أخلص شوية تصاميم عندي وهستناك عشان نروح سوا
أوماء لها برأسه.. فتبسمت وهمت بالذهاب فوجدت سهر تدخل إليه فرمقتها ببرود.. وأكملت الذهاب لمكتبهااما الأخري فتقدمت من عمران وبيدها فنجال من القهوة ووضعته علي مكتبةمن ثم نظرت له ببسمة ماكره وهي تزيح خصلات شعرها لخلف أذنيها
أنا عملتلك القهوة بأيدي كا هدية لوقفتك جانبي أمبارح .. ميرسي جدا لأنك متخلتش عني وصممت أني أفضل جانبك
تجاهل وجودها وذهبي وجلس علي مقعده ينظر إلي شاشة الاب
عايزك تحجزيلي طربيزة عشا لبكرا في أشيك مطعم في أكتوبرطربيزه لشخصين 
تلونت وجنتاها بحمرة السعادة وشقة البسمة وجهها وقالت
حاضر أعتبر المكان أتحجز.. بس مكنش فيه داعي أنك تعزمني علي العشا عشان تعتذر عن التصرف الھمجي اللي عملته هلال هانم أمبارح معايا
رفع حاجبة بأستهانه قائلا ببحة أقل مايقال عنها باردة
أعزمك أنتي.. أنا بحجز الطربيزه لهلال هانم مراتي.. عشان أصالحها بسبب الموقف السخيف اللي حصل هنا أمبارح.. وبالنسبة لكلمة التصرف الھمجي فحابب أصححلك حاجة بسيطة هلال هانم بنت أكبر رجال أعمال بالبلد و من طبقة رفيعه ومتعرفش حتي معني كلمة همجي عشان تستخدمها في تصرفتها أو تتكلم بيها
قصف جبهتها بكلمات كانت كالسيف في ضلوعها.. شعرت بقناع البرئه الذي ترتدية يكاد أن يقع من أهانته. لكنها حاولت التماسك والتظاهر بالحزن وفي اقل من ثانية كانت عيناها كالبحر تسبح داخلها دموعها الزائفه.. ونظرة له بأنكسار 
أنا مكنتش أقصد أني أقلل من هلال هانم طبعا المقامات محفوظة.. وبحسن نيه مني فكرتك حجزلي أنا المكان بس ده كان غباء مني!!
أطلع أنا مين عشان عمران باشا المغازي يعزمني علي العشا..
علي العموم حصل خير يا فندم وبالنسبة للعشا ف عنوان المكان هيكون علي مكتبك بكرا الصبح عن أذنك
أستدارت للوراء وهمت بالذهاب وهي تبتسم بمكر وتجفف دموعها بعدما لمحت بعيناه الشفقة عليها.. اما هو فتنهد بلوم لكنه
قڈف الفكرة سريعا من عقله وفرك عيناه وبدأ بتناول القهوة وأكمال عمله
اما بقصر المغازي داخل حجرة نوم رؤيه كانت تجلس علي سجادة الصلاة تتلو بعض أيات القرأن بعدما أنتهت من صلاة العصر.. وصدقة القرأه حينما سمعت
صوت يدق عليها الباب.. ونهضت ووضعت المصحف علي الطاولة.. وأتجهت وفتحت الباب فوجدتها السيدة كريمان تبتسم لها وبيدها كأس من الحليب
ممكن أدخل أتكلم معاكي شوية
ااه طبعا أتفضلي
سمحت لها بالدخول ببسمة متبادلة.. وډخلتي الأثنين وجلسي علي الأريكةمن ثم رفعت كريمان يدها وناولت الحليب لرؤيه بقول
أنا بعت جبتلك اللبن ده مخصوص من المزرعة بتاعتنا للبن كامل الدسمعشان يساعدك علي الشفا ولم الچرح.. وكل يوم ليكي كوباية الصبح وبالليل
أخذت منها الحليب وأومات لها ببسمة شاكره.. فتنهدت كريمان بحرج وقالت
مش عارفه أقولك ايه أو أعتذر منك أزي بسبب اللي حصل الصبح عالفطار من ناهد و جبران.. بس صدقيني ناهد مفيش أطيب من قلبها هي تبان قاسېة وقوية بس والله قلبها زي الحليب اللي في أيدك عيبها الوحيد أنها صريحه بذيادة وبتقول الكلام من غير ماتنتبه .. بس لما تقعدي معاها هتحبيها وهتلاقيها من أجمال النساء
رفعت عيناها لها بنظرة مليئة بالحزن عكس نبرتها الهادئة 
طنط ناهد مغلطتش أنا اللي أتنرفزت بذيادة .. أي حد مكانها هيشوف طريقة جبران معايا هيقول عليا أكتر من كده.. هي قالت الحقيقة اللي محدش منكم قدر أنه يقولها عشان ميحرجنيش
مدت كريمان يدها ورتبت علي يد رؤيه بأبتسامة حنونه مليئه بالعطف مثل بحة صوتها الدافئ
متقوليش كده أنا لو مش عرفاكي وعارفة أخلاقك كويس مكنتش وافقة أبدا أنك تتجوزي أبني حتي لو كان ھيموت عليكي. أنا أختارتك بنفسي لأنك مثال للأدب والأخلاق والأحترام ومعا الوقت كل اللي في القصر هنا هيعرفة الحقيقة دية ويغيرة نظرتهم ليكي
كلماتها الدافئ كانت كالڼار تكوي چروحها ولم تستطيع كبت دموعها وأخفاء أمرها أكثر من ذلك مما
جعلها تتنهد بحزن مصطحب پبكاء مليئ بالحصرة وقالت
نظرتك ليا غلط أنا مش زي مابتقولي عني .. الحقيقة اللي متعرفهاش واللي مخلية جبران أبنك مش طايقني. أنه أتجوزني وأنا مش بنت.. أنا غليط معا الشاب
 

32  33  34 

انت في الصفحة 33 من 59 صفحات