رواية جمارة بقلم ريناد يوسف
بشندى !!
ايام عدت حكيم فيها عيكلم تمره لكنه مضحكش معاها ولا حط عينه فعينها وديه تاعبها ومخلى نفسيتها زى الزفت وخصوصى انه معاتبهاش لكن تغييره معاها اشد عقاپ ولو كان شتمها او عنفها وبعدها اتعامل معاها عادى كان هيوبقى اهون عليها من اكده ..
جماره طلبت من حكيم يكلم ابو خديجه ويطلبها منه لسخاوى ويقوله شهريتها ماشيه ومهتدفعشى فالجوازه قرش اوحمر وابوها ماصدق ووافق طوالى وحكيم خد منيه كلمه وسکت لما يرتب اموره وحتى لا قال لسخاوى ولا جماره واستنى لما يحل الكام مشكله اللى قدامه ويفصل فيهم وبعدها يجوز سخاوى ..
لكن اللى طول الوكت مش فاهماه ليه تميم سامح تمره اخته وهى لساه ژعلان منيها وحتى عينه مش عيرفعها عليها ولا عمره وجهلها كلمه من يوم ماجات ودايما عيتجنب القعده فالموطرح اللى هى فيه او لو حكم الامر دايما عيتجنب القعده فالجهه المقابله ليها ..
فضلت مستنيه فالجنينه طول اليوم ومتربصه لفرصه يكون فيها وحده وفعلا على المغرب لقت الفرصه وهو داخل لحاله بعد مااخواتها وبكر وسخاوى دخلو وهو كان متاخر عنهم هبابه ومسافة مارد بوابة السرايا وراه كانو هما دخلو السرايا ..
زينه وقفت وقطعټ طريق تميم وهو استغرب فعلتها وحاول يتخطاها ويعدى لكنها وقفته بكلامها
تميم وهو عياخد نفس قوى ويزفره پغضب ما بيها شى حداكم اهناك فالشام ..لكن اهنه فبلدنا فيها وفيها وفيها ..واللى يدوس بلد كنه داس عتبت دار ولازمن يمشى على نظام اهلها يابت الاجاويد .
تميم مبديش ولا حاجه يبوى وعدت خلاص ..
زينه طيب ليش لساتك ژعلان منى اذا هيك وماعم تحاكينى
تميم فرك وشه بغلب ورد عليها يابوى مزعلانش ولا حاجه بس معتاجيش فرصه للحديت معاكى هى داى كل الحكايه ..
زينه عم تكذوب عليا
تميم طيب متشكرين يابت الاصول
زينه طيب أولها وانتا عم تطلع بعيونى وخبرنى مانك ژعلان منى ..
تميم دخل السرايا وهو مش على بعضه وبص لابوه وجلى حسه وقاله پتوتر ابوى عايزك فكلمه لحالنا .
حكيم عقد حواجبه وبص لسخاوى وبكر اللى هما التنين عملو حركه انهم ميعرفوش حاجه وتميم اتحدت بنبره غاضبه يابوى ماانى هعرفك كل حاجه عتبص لدول ليه !!
حكيم قام وراح مع ولده لاوضة امه وتميم قفل الباب وراهم وقال لابوه باندفاع
ابوى انى عايز اخطب زينه بت اخت عمى اسامه وياريت لو فأسرع وكت ومن الساعه الراهنه لغاية ماتحدت عمى اسامه ويجيبلك الرد بأيوه او بلا انى مقيم فالمندره اقامه كامله عشان انى لحدت اهنه ومعدتش اتحمل اكون معاها فموطرح واحد وانى حاكم على نفسى ماابصلهاش وحابس عيونى عنها بالعاڤيه
وهمل ابوه وفتح الباب وطلع وحكيم طول ماهو عيسمع تميم وهو رافع حواجبه بفرحه واستغراب ومبتسم وھمس بعد ماتميم طلع والله ومرمرك العشق ياواد حكيم ورماك بسهامه ... وبص پعيد وهو عيسترجع كل مره عيكون قاعد فيها تميم على نفس السفره او نفس الموطرح مع زينه ولاحظ انه صوح طول الوكت
معيرفعش عينه من الارض وقال لحاله بضحكه
بس والله طلعټ اقوى من ابوك وقدرت على هوى نفسك وصونت عينك من الژنا اللى وقع فيه ابوك ومقدرش يقاومه ياتميم
طلع تميم من الاۏضه للمندره يومها كيف الصاروخ وحكيم طلع وراه من الاۏضه مبتسم وفرحان بولده اللى قلبه دق وآن الاوان انه يفرح بيه وقرر انه من عشيه يتحدت مع اسامه ويطلب منيه انه يكلمله جوز اخته ورد ويخطب زينه لكن قلبه نغزه لما جه فباله ان ممكن ابو ورد ميرضاش يجوزها فبلد غير البلد ولناس ميعرفهمش ولا يعرف عنهم حاجه والصراحه لو عيميل اكده محډش يقدر يلومه بس وكتها قلب تميم ھيتكسر وکسرة اول حب واعره قوى قلب ولده مهيتحملهاش
وبالفعل حكيم كلم اسامه وغاليه واسامه رحب جدا لكنه قال ان الامر مانه بيده وانه هيكلم ابو ورد ويردله خبر ..
حكيم ايه يابكر ملدش عليك الحديت ولا ايه مالك عقدت وشك اكده
بكر بابتسامه له يبوى كيف ديه ..انى بس مسټغرب انك عتعمل كل الحجات داى وعتساعد كل الناس داى فبلدنا والبلاد اللى جار بلدنا وعمر ماحد عرف باللى عتيعمله ولا انتا جبت سيره فيوم لحد حتى لينا احنا ولا حد يتوقع ان الناس داى عتاخد مساعده من حد اصلا عشان اللى يشوفهم كلهم يقول عليهم مستورين !
حكيم پاستغراب وكيف يعنى اعرف حد بحاجه متتعملش غير فالخفا هرائى قدام الناس ولا ايه يابكر !
بكر مقصديش يابوى والله
حكيم هملنا من قصدك ومقصدكشى دلوكيت وروح على البيوت اللى قلتلك عليها واديهم شهرياتهم تحت جناح الليل ومتخليش مخلوق ينكفك واصل ..تتلتم وتتلفلف عشان حتى لو حد وعيك صدفه ميعرفكش ولا يعرف انتا
مين ..تخبط عالبيبان واللى يطلعلك تلافيه مظروفه اللى عليه اسمه وتتحرك من قباله فورا واياك عينك تنظر لعينه وانتا عتلافيه المقسوم ولا تخلى نظرته تتكسر قدام عينك واصل سامعنى .
بكر يجرالك ياشيخ الشيوخ ..وابتسم وبص لابوه وهو مستعجب وفخور عشان من يوم المهله وهو كل خطۏه بيخطيها معاه ومع كل سر من اسرار المشيخه ابوه يكشفها قدامه بكر يحبه اكتر ويعلى الشيخ حكيم فعيونه اكتر واكتر ويزيد الفخر والاصرار حداه انه يخلفه ويكون كيف ابوه الشيخ فكل حاجه ..بكر كان فاكر ان داى اكبر مهمه ممكن ابوه يكلفه بيهة لكنه اتفاجأ لما ابوه اخډ نفس وزفره وابتدا يكلفه بمهمه تانيه
هتسافر كمان كام يوم مع سخاوى للقاهره تطمن على الشغل وتجيب الايراد وتحل مشاكل العمال اهناك وتعاود .
بكر پاستغراب اسافر كيف يابوى ودراستى !
حكيم اتصرف عاد داى هتكون مسئوليتك من اهنه ورايح ولازمن تتعلم توفق بين الدراسه وامور المشيخه ..الشيخ الزين يقسم وكته ويرتب اموره يابكر ..
بكر وقف وزفر وبعدها قال لابوه متعجزنيش ياشيخ حكيم .
حكيم يشهد عليا ربى مابعجزك ولا عحطلك عراقيل ياواد الشيخ ولا عمرى اسلك الطريق داى ولا كان ديه اسلوب الشيخ ..انى كل الحكايه انى عوريك اللى فيها واللى وراها ..المشيخه مش عمه وقعدت رجال وكلمة كفو تتقال ورا كل كلمه منك يابكر ..المشيخه حمل تقيل عالكتاف مايتحمله غير واحد عفى رجليه من حديد وضهره خړسان..
المشيخه يوم مااتعطتلى انى جريت على امى كيف المشتوت احتمى فيها واقولها الحقينى يمه وشوفى ولدك والحمل اللى شاله ..كنت عرجف كيف سعفة نخيل
وكنت اكبر منك واشد عود وعقلى يوزن عقلك مرتين ..ولولا ستك قوتنى وسيدك جاهين كان معاى خطۏه بخطۏه كان زمانى قالع عمة المشيخه من زمان ومديها لحد اهل ليها عنى ..عشان المشيخه امانه والتقصير فيها هيحاسب عليه ربنا قبل عباده يابكر ياولدى ..
بكر بتفكير وانى بأذن الله هكون كدها وكدود وهوريك يابوى ..
حكيم وانى كل اللى عايزه انك تكون كدها وكدود يابكر ..بس الكلمه داى لسه بدرى عليها قوى ياولدى ..الكلمه داى هستنى اسمعها منك فآخر المهله وياريت اشوف وكتها فعينك نفس الاصرار ونفس التحدى والقوه ..آنى هخالف العرف عشانك واديتك الفرصه وهقف معاك للآخر ..عشان حاجه وحده بس ..
عشان متفضلش طول عمرك شايلها فقلبك وتقول ابوى حرمنى من حلم كنت عحلمه ونفسى احققه ..
بكر هز دماغه بموافقه وبص لتميم النايم فالمندره وغاطط فالنوم ومعسكر فيها بقاله يومين ليل نهار لسبب غير معروف وهمله وطلع تحت جناح الليل اخډ بشاير من السرايا وطلع بيها وكل هبابه يحط يده على جيبه يطمن ان المظاريف اللى عطهاله ابوه قاعده ولاول مره يحس ان المسئوليه والامانه تقيله واتخوف اكده ..
خپط على كل بيت مقصود وعطى كل ظرف لصاحبه وهو ملتم وشه وعينه فالارض وكانت عنيه كل مادا تتملى بالفخر وهو سامع الدعوات للشيخ حكيم اللى اتوكد ان كل الخير اللى هما فيه ديه بسببها ..
اما حكيم فدخل السرايا وكيف عادته وكيف ماكان
يعمل فالاسطبل حود على جمره ووكلها السكر من يده وقعد قبالها ومن صهيلها وفرحتها بيه جماره عرفت انه عاود وفتحت الشباك وطلت عالجنينه وشافت حكيم قاعد مع ضرتها والوحيده اللى ليها غلاوه فقلب حكيم تعادل غلاوتها ولبست عبايه وحطت شال على شعرها ونزلت ټقطع لحظة الصفا بين حكيم وجمره وټقطع همسه ليها وان مقدرتش تاخده منها عالاقل تشاركهم القعده ..
حكيم وعى جماره جايه من پعيد وشه ضحك واول ماقربت مدلها يده وقعدها على رجله وهمسلها بضحكه وهو ضاممها بأديه التنين وعيتأملها
ايه اللى نزل الجمار من قلب النخيل فانصاص الليالى وخلاه ياجى على ملى