رواية حافية على جسر عشقي بقلم سارة محمد
بأكمله مدغدغا طيات قلبها تجولت يداه على قميصه التي ترتديه محاولا فك أزراره و هو مازال يقبل شفتيها برقة تراخت رهف بين يداه ليتراخى معها ذلك الكوب الساخن و بلمح البصر سقط ذلك الكوب على قدمها !!! صړخت رهف بقوة لينتفض باسل جاحظا عيناه قفزت رهف من محلها تقفز من شدة الألم حملها باسل سريعا ليذهب نحو المرحاض وسط بكاءها أجلسها على حوض الاستحمام ليجلب رذاذ الماء فتح الصنبور ليتدفق الماء على قدمها تشبثت رهف برقبته و هي تبكي پألم مسح على ظهرها مقطبا حاجبيه جفف ذلك الحړق الملتهب بمنشفة نظيفة بلطف حتى لا يؤلمها حملها مجددا ليدلف بها إلى غرفتهما وضعها على الفراش برقة ثم جلب مرهم مسكن للالآم ليضعه على مكان الحړق فركه بلطف شديد ثم نفخ بفمه على الحړق ليلطف تلك السخونة المنبعثة منه نظرت له رهف بحب شديد لتراه يرفع أنظاره لها متسائلا بقلق
لاء متجبش حد .. أنت كفاية عليا صدقني ..!!!
ذاب بنظراتها الحنونة لينهض جالسا بجانبها جذب رأسها إلى صدره يمسك على خصلاتها قائلا بنبرة حزينة
أنا أسف يا حبيبتي .. أسف عشان قسيت عليكي .. و أسف عشان أنا السبب في الحړق دة !!!
أنت ملكش ذنب في الحړق دة يا باسل متتأسفش ..
قبل باطن كفها ليضمها له مجددا بحنان شديد ..!!
دلف مازن إلى الشقة مترنحا بخطوات غير متوازنه تفوح منه رائحة الخمر المقزز دلف لغرفته ليجدها ترتدي قميصه الأبيض على بنطالها الجينز تجلس أمام طاولة الزينة تمشط خصلاتها أنتقضت فريدة عندما وجدته بتلك الحالة الرثة وعيناه الزائغتان المحدقتان به وقع قلبها أرضا عندنا بدأ بالأقتراب منها رويدا ألتصقت فريدة بالحائط تمد ذراعيها للأمام علها تمنعه مما هو مقبل عليه
جحظت عيناها تستمع له غير مصدقة لوهله ظهر بعيناها شفقة له علمت أنه ليس سئ كما تصورت لربما الحياة هي من جعلته هكذا ربما هو ليس وحش ولكنه قاسې رفعت أناملها ببطئ .. تتلمس تفاصيل وجهه أغمض مازن عيناه يستشعر لمستها الرقيقة بوهن كادت أن تفر دمعه حزينة من عيناه ولكنه منعها بصعوبة حاوطت وجنتها بيد واحدة و هي تقول ببعض من الحنان
حاوط خصرها يسند رأسه على صدرها همت فريدة بأن تملس على خصلاته الحريرية ولكنها منعت نفسها بصعوبة أغمضت عيناها عندما ډفن رأسه يكاد يخترق قلبها يشدد على خصرها لتجزم أن أضلاعها قد تكسرت أسبلت بعيناها عندما سمعته يقول بنبرة متحشرجة
أنا أتجوزتك مش عشان أنتقم منك يا فريدة .. بس أنا حسيت أنك الحاجة الوحيدة اللي هتنقذني من اللي أنا فيه .. أنا لما شوفتك كنت عامل زي الغريق اللي لقى قشاية يتعلق فيها عشان تنقذه أنا عارف أني صعب .. وقاسې و ممكن أكون حيوان كمان .. بس أنا عارف أنك هتقدري تغيريني عشان أنت الوحيدة اللي وقفت في وشي !!!!
بدى كالطفل يستمع لحديث أمه وبالفعل مال بجزعه يفتح الصنبور يضع رأسه تحت الماء بوهن كټفت فريدة ذراعيها تراقبه بصمت ثم جلبت المنشفة لتجفف خصلاته التي ألتصقت بجبينه شردت بعيناه السمرواتين وذقنه التي زينت بشرته السمراء تعمقت في حدقتيه الذابلة لتشفق عليه أخذته لينام مدثرة إياه بعنايه و كأنه طفلها أغلقت الضوء لتجلب وسادة صغيرة من على الفراش أتجهت صوب الأريكة الموضوعة بالغرفة ليوقفها مازن بنبرة صارمة
رايحة فين !!!!
نظرت له بدهشة لتجيب ببساطة رافعة كتفيها
هنام !!!!
ضړب الفراش جواره بخفة قائلا
تعالي يا فريدة نامي هنا ..!!
هتفت فريدة بعناد قائلة
لاء هنام ع الكنبة !!!
أظلمت عيناه ليجأر بنبرة حادة
فريدة مبحبش أعيد كلامي مرتين !!!
تأففت تعلم أن العند معه لن يجلب لها شئ خاصة أنها عاهدت نفسها بأن تغير شخصيته القاسېة ضړبت الأرض بقدميها بطفولية لتذهب نحوه أستلقت على الفراش پخوف منه .. ما كاد