الخميس 12 ديسمبر 2024

رواية حافية على جسر عشقي بقلم سارة محمد

انت في الصفحة 206 من 215 صفحات

موقع أيام نيوز


وشك تاني فاهمة!!!!
تشبثت بقميصه من الخلف بكفها وهي تنظر إلى والدتها بعينان ملئتهما الدموع ملئتهما الخذلان ف نهض ناصر يمسح الډماء من جانب ثغره ولم يستطيع رفع عيناه به كاد أن يتحرك جوار سميرة ولكن أوقفته يد فولاذية أمسكت برسغه ليردف باسل بنظرة خبيثة ونبرة جعلت الړعب يتمكن منه 
حسابنا لسة مخلصش وأنت لسة متعرفش باسل الهلالي حسابه عامل أزاي!!!

نظر له بجلل ليتركه باسل ف سحبته سميرة خلفها وهي تمتم بإمتعاض ثم صفعت باب الشقة خلفها لتنتفض رهف من أثر الصڤعة ألتفت لها باسل ليحاوط كتفيها مقربها منه عندما شعر أنها حتما ستبكي الأن..ولكنها لم تبكي هي فقط تحاوط خصره مغمضة العينان مسد على خصلاتها برفق منتظرا أنفجارها بالبكاء ولكن لم يحدث وكأنها أصبحت متبلدة لا تشعر بشئ أبعدها عنه بلطفها ثم رفع وجهها له بأناملة ينظر لعيناها الفارغة والخالية من أية مشاعر ربت على وجنتيها الباردة يردف بحنان 
متزعليش نفسك يا حبيبتي..
لم تتغير نظراتها الجامدة نحوه ولا تحرك تيبس جسدها ف قلق باسل ليمسك بكتفيها قائلا بهدوء 
رهف..
أبعدته عنها بهدوء ثم ألتفتت لتسير إلى غرفتهم بجسد ذهبت الروح منه ف ذهب هو وراءها يراقب حركاتها بنظرات ثاقبة وجدها تستلقى على الفراش متدثرة بالغطاء بهدوء دنى هو نحوها بعد أن أشعل الضوء ليجلس كالقرفصاء أمامها حتى يكن في مستواها ثم هتف بلطف 
رهف قومي نتكلم..!!
سيبني لوحدي يا باسل..!!!
هتفت بهدوء وهي تجذب الغطاء لأعلى رأسها ف أمسك به ليزيحه قائلا بحدة طفيفة 
أزاي يعني أسيبك لوحدك وأنت كدة!!!
لم تجيبه لتلتفت إلى الناحية الأخرى متجاهلة إياه ف زفر هو ماسحا على وجهه بضيق ثم نهض ليلتفت لها مستلقيا جوارها ف كان في مواجهتها دس ذراعه أسفل ظهرها ليجذبها إلى صدره ف أستسلمت له رهف لټدفن وجهها في عنقه متشبثة بقميصه ليهمس هو برفق 
متشيليش جواكي حاجة يا حبيبتي ومتكتميش في نفسك كدا!!
لم تجيبه ولكنها حاوطت خصرها قائلة بنبرة تجلى الالم بها 
باسل خليك جنبي أنا تعبانة جدا..!!!
قبل مقدمة رأسها ليمسح على خصلاتها يردف بصدق 
لو كنت أقدر كنت أخدت كل الألم اللي جواكي وأحطه جوايا!!!
ليتابع وهو ينظر لوجهها قائلا 
طيب تيجي نخرج أفسحك شوية!
ظافر..!!!
وضع وجهه مقابل وجهها حيث كانا الإثنان يضعان وجنتيهم على الملاءة ليقول بصوته الرجولي ذو البحة المميزة 
قلبه!!!
أبتسمت مجددا دون أن تفتح عيناها لتقترب منه تلصق أنفها بأنفه محاوطة عنقه دون أن تعي قائلة برقة 
بحبك..!!!
نظر لها ظافر نظرات عاشق بعشقك..!!!!
أخذته قدميه لها دون أن يشعر ليدلف لغرفة صغيره بخطوات بطيئة حذرة فوجدها نائمة جوار عمر تحتضنه بين ذراعيها ذهب نحوها ليجلس على الأرض جوارها ليمد أنامله لخصلاتها يعبث بهم شاردا بها لماذا تجذبه لهذه الدرجة لماذا تجعله يبغض بكائها الذي ېمزق قلبه لماذا وهو ذو القلب القاسې يلين جوارها تنهد بحيرة ليقترب منها أكثر هامسا 
هنا صاحية!
عندما شعر بإنتظام أنفاسها تأكد أنها نائمة ليتذكر ما فعله فأنبه قلبه على صراخه بوجهها في لحظة ڠضب أهوج ليس لها ذنب به لينهض ثم أبعد عمر عنها برفق ودثره مقبلا جبينه ليضع يده اسفل ركبتيها والأخر على ظهرها ثم حملها بخفة ينظر لرأسها التي أسندتها على صدره بعفوية لرفضتها تماما لو كانت واعية ذهب بها لغرفتهم ثم دفع الباب بقدمه وضعها على الفراش بخفة ثم جلس جوارها وكاد أن يفيقها ولكنها أستفاقت بالفعل تفرك عيناها وعندما أدركت انه جوارها في غرفتهم أشتعل صدرها ڠضبا
لتندفع مبتعدة عنه ثم نهضت حتى كادت أن تخرج من الغرفة بخطوات عڼيفة ولكنه نهض سريعا ليجذبها من ذراعيها قائلا بهدوء 
رايحة فين!!!
نفضت ذراعيها عنه بنزق قائلة بضيق 
ملكش دعوة!!!
رفع حاجبيه بتهكم ثم شدد على ذراعيها يردف بهدوء مرعب 
أعدلي لسانك يا هنا!!!
نظرت له بتحدي سافر لتردف بإستهزاء 
مش هعدله يا ريان واللي عندك أعمله انا خلاص مبقاش فارق معايا..!!!
والله!!
هتف وهو يتركها ثم أتجه إلى الباب ليوصده بالمفتاح ثم وضعه بجيبه ليلتفت لها ف ظلت هنا ساكنة كما هي رغم إرتعاب قلبها منه ليتقدم منها قائلا وهو يعيد خصلة متمردة وراء أذنيها 
مش هتطلعي من الأوضة دي غير لما نتصالح..
نظرت له بدهشة تحولت لڠضب شديد لتضربه في صدره بإحدى كفيها بلكمة لم تؤثر به على الإطلاق تردف بصوت عال 
نتصالح!! يعني أنت تزعق وتشخط وتنطر وفي الأخر عايزني اسامحك بالسهولة دي!!!
أبتسم بمكر وهو يحاوط خصرها يقربها منه قائلا 
انا عارف كويس إزاي أخليكي تسامحيني!!!
شردت في عيناه الفيروزية ولكنها أبعدته عنها بكفيها قائلة بإستفزاز 
فارق معاك اوي أسامحك!!
هتف بهدوء 
ايوا..!!
كټفت ذراعيها قائلة وهي تقترب منه خطوتان وكأنها تحاصره بأسئلتها 
ليه! ليه فارق معاك أوي كدا..!!
وبالفعل أوقعته في شباكها فهو حتى لا يعلم لما يتألم قلبه لتلك الدرجة لمجرد حزنها منه أبتعد عنها ليلتفت يوليها ظهره قائلا بثبات 
عادي يعني..
أقتربت منه وملامحها جدية للغاية لتردف بهدوء 
ريان..
كم يعشق أسمه عندما يخرج من شفتيها وكأن الأسم لأول مرة يرن بأذنيه وهو ينظر لها 
نعم!!
حاولت إبعاد عيناها
 

205  206  207 

انت في الصفحة 206 من 215 صفحات