رواية حافية على جسر عشقي بقلم سارة محمد
تغيرت ملامح وجهه كليا لينظر لها ثم نظر لها بجفاء قائلا بجمود شديد
مش هعمل عمليات!!!!
أعتلت الصدمة وجهها لم تستوعب حتى ما تفوه به من حماقة نهضت واثبة وبالكاد تستطيع قدميها حملها لتتمتم بصعوق
نعم!! أنت قولت أيه!!!!
زي م سمعتي!!!!!
هتف بنبرة خالية من الحياة لينهض من فوق الفراش و عيناه لا تبشر خيرا أخذ قميصه ثم أرتداه بحذر ألتفتت له فريدة غير مصدقة أفعاله ولكن عندما رأت ذلك الجمود بعيناه قادتها قدميها له فوقفت أمامه ثم قبضت على قميصه مقربة إياه وهي تقول بحدة
أبعد كفيها عن قميصه ليتركها مبتعدا أشتعلت عيناها ڠضبا لتلتفت له صاړخة
أستنى!!!!
أتجهت نحوه لتردف پغضب حقيقي
لو سمحت لما ابقى بكلمك تقف وتسمعني!!!!
رفع أحد حاجبيه لها بسخرية ليكتف ذراعيه يتذكر عندما كان ېصرخ بها ڠضبا عندما تتركه وتذهب و هو يتحدث معها نظر لها وهي تقترب منه لتقول بصوت عال
توحشت ملامحه ليقبض على رسغها ليجذبها نحوه بقسۏة قائلا بنبرة مخيفة
لما تتكلمي معايا صوتك يوطى ولسانك يتعدل بدل م أقطعهولك!!!
حاولت إبعاد ذراعها عن قبضته الأشبه بالفولاذ ولكن لم تستطيع نظرت له بنظرات خذلان ستظل في ذاكرته طيلة حياته ولأنه لا يريد أن يضعف أمام عيناها أبتعد عنها ليوليها ظهره نظرت فريدة لذراعها الذي أصبح شديد الاحمرار أتجهت نحو الفراش لتجلس عليه تعالت أنفاسها تقاوم رغبة في البكاء لتمتم بصوت خاڤت
ألتفت لها مازن بدهشة ليعود مرتديا قناع البرود على وجهه لتكمل وهي تنظر له
طول عمرك بتهرب من مسؤلياتك أنت أساسا مهمل ومعندكش أحساس بحد دايما كنت بقولك أنك أناني مش بيهمك غير نفسك ميفرقش معاك أي حاجة تانية حتى أنا مش فارقة معاك عايز تسيبني وتمشي بعد كل دة!! أنا عملت معاك أيه عشان تعاقبني بالمنظر دة!!!!
فريدة أنت أغلى وأحسن حاجة حصلتلي في حياتي أنا مش فارق معايا حد غيرك بس تقدري تقوليلي أنا عملت أيه حلو في حياتي عشان أفضل عايش!! طول عمري كنت الأبن اللي ملهوش لازمة في العيلة أبويا عمره م حبني و أمي كانت شايفاني حمل عليها من المصاېب اللي كنت بعملها حتى لما أتجوزتك عاملتك معاملة محدش يستحملها ورغم كدا حبتيني مكنش ينفع تحبيني اوي كدا عشان لما أموت تتعودي على غيابي ومتتعبيش!!!!!
أنت بتقول أيه!!!! أنا حقيقي مش قادرة أفهم كلامك مش ذنبي أني حبيتك زيادة عن اللزوم و عشان كدا مينفعش تسيبني يا مازن أنت لو حصلك حاجة والله العظيم هعمل في نفسي حاجة ويزيد بقا يعيش لوحده يا مازن أنا ماليش غيرك في الدنيا دي كلهم بعدوا عني لما كنت بعيد عني كنت حاسة أني يتيمة حقيقي عارف أنا بابا لما سابني مزعلتش كدا بس أنت لما سيبتني كأنك خدت روحي ومشيت أنا ويزيد هنبقى لوحدنا في الدنيا مالناش حد أنت عارف الاف الناس بيموتوا بالمړض دة عشان مش بيبقوا قادرين يدفعوا تكاليف العملية لكن أنت معاك فلوس ومش عايز تنقذ نفسك!!!! ليه بتعمل معايا كدا!!!
متسبنيش لوحدي يامازن انا مش عايزة أرجع يتيمة تاني بالله عليك!!!!
أغمض عيناه و هو لازال يعانقها بكائها الخاڤت ېمزق قلبه أبعد ذقنه عن خصلاتها ليرفع وجهها لها بكفه الأيمن مربتا على إحدى وجنتيها و هو يمسح دمعاتها قائلا برفق
أهدي و أنا هعملك اللي أنت عايزاه!!!
مسحت دمعاتها من مقلتيها وأهدابها لتقول بشفاه مرتجفة ونبرة أهتزت لهفة
أنا مش عايزة حاجة غير انك تعمل العملية وتبقى كويس!!!!
أبتسم يومأ برأسه لتجحظ عيناها پصدمة ودون مقدمات رفعت ذراعيها تحاوط عنقه بسعادة شديدة لم تعد قدميها تلمس الأرضية أسفلها ليحاوط هو خصرها حتى لا تسقط يضحك بقوة على أفعالها الطفولية ولكن فجأة أنكمشت مللمحه ألما لتتبدل الأبتسامة بوجوم مربك أسند قدميها على الأرضية و هو يشعر بالډماء تنسحب من جسده رويدا أستند على الفراش واضعا كفه على قلبه أثنت رأسها نحوه تصع ذراعها على كتفه وبنبرة قلقة هتفت
حبيبي.. أنت كويس حاسس بأيه!!!!
أسندته ليجلس على الفراش برفق وفي ذات الوقت دلفت الممرضة بعد أن طرقت الباب لتخبرهم بضرورة إجراء العملية الجراحية وعندما رأت حالته أبعدت فريدة عنه بلطف لكي يستطيع التنفس بحرية طلبت من الطبيب المجئ لتتجمهر العائلة خوفا عليه..
اخبرهم الطبيب بنبرة حادة يشوبها التوتر
مازن بيه لازم يعمل العملية حالا حالته بتسوء في كل ثانية