رواية حافية على جسر عشقي بقلم سارة محمد
وجهه بمشهد جعلها تكتم أنفاسها من شدة وسامته ولكن طاف في ذهنها ما حدث البارحة لتنتفض مبتعدة عنه جالسة على الفراش لتجده قد أظهر خضراوتيه يرمقها بغرابة قائلا
في أيه يا ملك!!!
سقطت بأنظارها بخجل تغرس أسنانها بشفتيها السفلى لتنظر له وهي تفرك أصابعها بتوتر
جواد أنا أسفة على اللي حصل بس أنا...
شششش..!!!!
جواد..!!!
يعني مردتيش عليا أمبارح وسبتيني و مشيتي..
أصتنعت ملك النسيان لتردف
أمتى ده!!!
ضحك جواد عائدا برأسه للخلف ليعود و هو ينظر لها قائلا
مبتعرفيش تكدبي يا ملك!!!
أرتبكت لتفرك أصابعها قائلة بتوتر
أنا بجد مش فاكرة أنك قلتلي حاجة!!!!!
طب أيه رأيك نكمل اللي وقفنا عنده أمبارح يمكن تفتكري!!!!!
شهقت ملك واضعة كفيها على فمها پصدمة لتردف سريعا
لاء خلاص خلاص أفتكرت!!!!
قهقه جواد ليقول بنبرة تحذيرية مازحة
أيوا كدا أتعدلي!!!!
ثم تابع مضيقا عيناه قائلا بضيق
يعني مش هتقوليها!!!
نفت ملك بإبتسامة أغاظته ليتوعد لها قائلا
نظرت له بعدم إرتياح لينهض بتسامة خبيثة زينت ثغره ليتجه نحو المرحاض تاركها تفكر بما يخطط له فور دخوله سمعت صوت طرقات شديدة على باب الغرفة لتقطب حاجبيها بغرابة ثم نهضت ترتب خصلاتها سريعا أمام المرآة لتتجه نحو الباب ثم فتحته بإبتسامة بلهاء وجدت ياسمين شقيقته ذات الجسد الممشوق والعينان السمراء الواسعة والبشرة البيضاء تضع كفيها على خصرها تطالعها بنظرات ساخرة لتردف پحقد متواري
نظرت لها ملك پصدمة لتتنهد متنحية جانبا فدلفت ياسمين تنظر لها بإشمئزاز قائلة وهي تجلس على الفراش
لاء بس براڤو عليكي بجد عرفتي توقعي أخويا!!!!
رفعت حاجبيها لتعقد ذراعيها أمام صدرها قائلة بدهشة
نعم!!!!
نهضت ياسمين تقف أمامها قائلة بنبرة لاذعة
شعرت ملك بحديثها الذي يتقاذف بوجهها كالسمۏم القاټلة لتعقد حاجبيها ڠضبا ثم رفعت سبابتها في وجهها قائلة بحدة شديدة
أنا مسمحلكيش تتكلمي بالأسلوب دة لا عليا ولا على أهلي وأظن أنت عارفة كويس أن عيلة الهلالي عندهم اللي يكفيهم من قصور و أراضي احنا مش عارفين مكانها!!!! ولو متعرفيش أنا أعرفك كويس!!!! و أي كلمة هتقوليها في حقي أو حقهم هعرفك مقامك كويس ومش هيحصل خير ف لما تتكلمي معايا تعرفي الكلام اللي بيخرج منك و توزنيه قبل م تحدفيه زي الدبش ولا أنت فاكراني هسكتلك لاء أنسي مش أنا!!!!!
أنا الحق عليا أني جاية أباركلك يا ملك تقومي تشخطي فيا كدا وعايزاني أطلع من أوضة أخويا!!!! ع العموم انا مش هزعجك تاني ياستي!!!!
كاد أن يصل فك المسكينة للأرضية من شدة خبث تلك الواقفة أمامها لتلتفت إلى جواد الذي يقف عند الباب و ملامحه لا تبشر بالخير إطلاقا ليزمجر بهم قائلا بحدة
أيه اللي بيحصل هنا!!!!
ألتفتت له ياسمين قائلة والدموع تنهمر من عيناها
مافيش حاجة يا حبيبي بعد إذنكوا!!!
ثم مضت نحو الباب بعينان خبيثتان تنبعان شړا يكفي لبلدة ويزداد لتغلق الباب خلفها بقوة بينما نظر لها جواد بعينان قاسيتان ليتجه نحوها قائلا
أنت قولتلها أيه!!!!
حاولت إبعاد كفه الغليظ عن ذراعيها مغمضة عيناها پألم تهتف بنظرات شبه متوسلة
جواد أنت بتوجعني!!!!!
لانت قبضته على ذراعها ليتركه شديد الإحمرار و أصابعه تترك أثرا عليه مسح على وجهه پعنف لينظر لها بعينان موقودة بنيران مشټعلة
ردي عليا حالا أيه اللي أنت عملتيه دة!!!
صړخت به بحدة
هي اللي كانت قليلة الأدب معايا وعايرتني أن
أهلي جوزوني ليك و أنا صغيرة و أنهم مش بيحبوني!!!!!
ثم تابعت بعينان مدمعتان قائلة بنبرة أخذت بالخفوت رويدا
وأنا مش عايزة حد يقول عليا ولا على أهلي كدا يا جواد!!!!
أجهشت في البكاء تحاوط وجهها بكفيها سرعان ما أقترب جواد منها ليحاوط كتفيها جاعلا من جسده الضخم يخفي جسدها وهو يضع وجهها على صدره ثم ربت على خصلاتها مقبلا إياهما يغمغم في حنو شديد
ششش أهدي ياحبيبتي خلاص متعيطيش أنا أسف!!!!
ثم أبعدها عنه ليمد أنامله على وجهها يزيل دمعاتها قائلا برقة
كفاية عياط بقا!!!!
أومأت وهي تمسح دموعها بظهر كفيها ليبتسم هو مقبلا عيناها ثم أمسك بكتفيها ليجلسها على الفراش جلس كالقرفصاء أمامها ممسكا بكفيها قائلا بهدوء
خليكي هنا مكانك و أنا ثواني وراجعلك!!!
أومأت قائلة بإنصياع
حاضر..
أبتسم بتكلف لينهض صاڤعا الباب خلفه ثم أتجه إلى غرفة شقيقته أمسك بمقبض الباب ليديره مقتحما الغرفة عليها دون أستئذان وجدها تجلس على الفراش ممسكة بالهاتف وهي تضحك بسعادة لتنتفض عندما وجدت أخيها يقف واضعا كفيه بجيبه وثبت وهي تفرك أصابعها قائلة بتوتر
في حاجة يا جواد!!!
أقترب منها ليرفع سبابته في وجهها قائلا بحدة شديدة
ورحمة أبوكي يا ياسيمن لو لمستي شعرة منها ولا قولتلها كلمة