الأربعاء 04 ديسمبر 2024

رواية الدهاشنه بقلم اية محمد

انت في الصفحة 93 من 308 صفحات

موقع أيام نيوز


تحزن كثيرا منه لا تعلم انه بداية لعشقا قادم 
أما بدر يتغزل بأبنة خالد تالين فهو البندرية التي ستحطم اسوار قلبه وتوقف كبريائه وغروره 
أما أسر عمود الدهاشنة فعلاقته مميزة بماسته كان لها الدعم والسند بكل شئ المذاكرة والأخلاق والمبادئ يعلم صغيرته ويزرع بها اخلاقه ومبادئه لتكون ماسته الغالية 

__________________
في مساء ليلة مميزة بوجود القمر 
كان الشباب يتجمع بحديقة فزاع الدهشان 
يمزحون وتتملى الضحكات بعشقهم سطروا حروف من ألماس وشجاعتهم مضت بالفرسان فهم عصبة قوية صنعت اسم الدهاشنة عن جدارة 
جاسم _اااه دماغي محدش يزعق الله يكرمكم مش ناقص
عمر _ههه فعلا الاولاد متعبين خالد پغضب _ متعبين بسسسس دول شياطين 
فهد _طب بسس البنات داخله وهيعملوا مظاهرات 
سليم _اه ياخويا عيالهم واحنا ولاد الجيران 
جاسم _ حد ياخد إبني ويعطيني تكيف 
سليم _طب خد عيالي وعفش البيت كله 
نادين _سليممم
فهد _هههه البس 
سليم _مقولتش حاجه يا حبيبتي دانا بشكر فيكي 
ريم _ههههه ظلمتي الرجل 
راوية _خلاص يا بنتي انتي عامله شبه العسكري كدا 
سليم _هههههه والله يا راوية معاكي حق 
نادين پغضب _سليمم 
عم الصمت المكان وتطلعوا لتوم وجيري المشاكسان التي لا ينقصي اليوم بدون فك الڼزاع بينهم 
____________________
كانت رباب وهنية بالمطبخ يعدان العشاء للجميع ونوال كانت تساعدهم فقد تبدل حالها للصلاح 
اما الاولاد فكان يجلس احمد بجوار روجينا
وبدر بجوار تالين 
وماسة تتشبس بأسر 
بالاعلي 
كان يقف الكبير فزاع الدهشان ومعه وهدان وبدر 
نظراته تتنقل بفخر علي عائلته التي كبرت وأصبحت تسعي الكثير بحبهم الكبير 
حتي حياتهم تبدلت بعدما دخلت روايه ونادين لحياة حصونه كيف ان الحب يغير الحياة ويجعل الحياة ممزوجة بأنواع مختلفة تفشل في فك ألوانها
نعم عندما تشعر بأوجاع الأخر فأنت عاشق 
عندما تجرحك دموع تمسحها بيدك وتطعن قلبك فأنت العاشق 
العشق حصون حطمته الحوريات الثلاث بعدما دخلوا لحياتهم 
منهم القاسې 
ومنهم المتعجرف 
ومنهم من يرفض ملكات لعرش قلبه 
أخضعهونا بالعشق .
الدهاشنة
بقلمي_ملكة_الأبداع
آية_محمد_رفعت
______________________
الفصل الاول..... 
كسر ضوء الشمس النافذ عتمة الليل وسكونه المخيف فتسللت أشعتها بخفة لتداعب أوراق الأشجار الكثيفة التي تطوف بالاراضي الزراعية وكأنها بانتظار ذاك الإشراق الذي يحتضنها كل صباح ازدحام تلك الاماكن معتاد فالاستيقاظ باكرا من أسمى صفات أهالي الصعيد الأغلب يتجول بائعا والبعض يذهب لعمله ومن بين المارة تجد مجموعة من الأشخاص مجتمعون على صينية دائرية الشكل يتوسطها الفطير الشهي والعسل الصافي وقطع الجبن القريش يجلس عليها أهل هذا المنزل البعيد عن تلك الارض التي يجتمع بها رجال البيت والاصدقاء الطعام بين أهل الصعيد قلة ما يتناوله أهله بمفردهما فالجود والكرم مدفون بالعروق ومن بين كل تلك المنازل منزل كبير الدهاشنة وبالاخص بحديقة منزله الشاسعة يجتمع المزارعون حول عدد من الطاولات لتناول الفطور الشهي وبالقرب منهما وبالاخص على تلك الاريكة الخشبية كان يجلس كبيرهما بوقار العصا التي يحملها بين يديه تمنحه عظمة تليق بجلبابه الاسود يجلس بسكون وعينيه تراقب الجميع باهتمام ليشير بعينيه لخادمه للطاولة التي قل الطعام منها ليزيده بالخير انتهى الجميع من تناول الطعام فنهضوا تباعا ليردد احداهم 
_دايما سباق بالخير يا كبيرنا..
وأضاف الأخر بامتنان 
_ربنا يزيدك من وسع.. 
ابتسامة صغيرة تشكلت على طرفي شفتي فهد فنهض عن الأريكة وهو يردد باستحسان 
_الف هنا وشفا يا رجالة تقدروا ترجعوا لشغلكم.. 
أشاروا بايديهم بطاعة ومن ثم انصرفوا لاعمالهم بالحقول التابعة لعائلة فزاع دهشان أسرع إليه الخادم ليخبره على عجلة من أمره 
_الست راوية عايزة جنابك جوه.. 
صعد الدرج القصير حتى أصبح بداخل المنزل يبحث عنها بعينيه المتلهفة لرؤياها فرغم تقدمهم بالعمر سويا الا انه مازال يشعر برؤياها وكأنه لقائهما لاول! نفس ذاك الشعور الذي يسيطر على قلبه المرهف مازال يتلبسه وكأنه ذاك الصبي الذي يبلغ خمسة وعشرون عاما بل تمكن العشق منه ليجعله يلتاع لرؤياها وحتى إن رأها يسكره حد الرغبة فيدق قلبه پعنف وكأن هناك من يضرم نيران الشوق عمدا ليفتك بهيبته التي يخشاها الجميع طلت من أمامه بردائها الابيض الفضفاض وحجابها الذي يتدلى من خلفها فأقترب لتقف هي مقابله ببسمتها المشرقة 
_كده تفطر بره معاهم زي كل يوم نفسي مرة تفطر معانا زي زمان.. 
أسرع باجابتها 
_هو أنا اقدر على زعلك محطتش لقمة في بوقي من الصبح.. 
اتسعت ابتسامتها وهي تردد في رضا 
_كنت هزعل لو عملتها يا فهد. 
تطلع من حوله بترقب وحينما وجد الساحة خالية من حوله همس بغزل 
_يابوي على كلمة فهد اللي بتطلع تشرح الجلب دي.. 
تعالت ضحكاتها حتى أصبحت مسموعة لمن يهبط الدرج فقال بسخرية 
_وبعدهالك يا فهد لساك عايش في دور سي روميو . 
ردد بحزم مصطنع 
_سليم! 
دنا منه حتى صار قريبا
_الحق عليا بنبهك أننا تحت بدل ما حد من الأولاد يطب عليك وصورتك تهتز قدامهم! 
جلس فهد على المقعد الذي يترأس مائدة الطعام الكبيرة قائلا 
_متخافش عليا محدش يقدر يوقعني. 
أكد له مازحا 
_خبرك زين يا واد عمي.. 
أستاذنت راوية بخجل 
_هجيب بقية الاكل.. 
وتركتهم واسرعت للمطبخ حرجا مما حدث ولجت للداخل لتشير للسيدة التي تعاون نواره وريم 
_طلعي باقي الأكل يام نعمات.. 
أومأت برأسها في طاعة 
_أمرك يا مرت الغالي.. 
ثم حملت الاطباق وأسرعت للخارج حملت ريم الاطباق المتبقية لتناولها لراوية وهي تتساءل باستغراب 
_مالك وشك
 

92  93  94 

انت في الصفحة 93 من 308 صفحات