رواية الدهاشنه بقلم اية محمد
كيف! اللي عمل اكده كان قاصد يتخلص منك أنت وآيان وأكيد أنت عارفه زين بس ورحمة
أبوي حسابه عندي عسير عشان يكون عبرة لغيره ولأي حد يفكر يمس عيلتي.
وطرق فهد بعصاه أرضا پغضب
_هاشم مش هيهداله بال الا لما أكسرله جناحه..
اقترب منه آيان ثم قال بثبات
_وأنا كسرتهوله ومفتكرش هيطلعله جناح تاني بعد اللي عملناه فيه أنا وآسر ولا أيه..
_بكيفك أو ڠصب عنيك بقيت واحد مننا.
رد عليه بحب وعاطفة حملت من هذا المكان الذي شعر بانتمائه إليه
_ده اللي كنت بتمناه من لحظة دخولي هنا يا كبيرنا.
_قولتهالك سابق وهرجع أقولهالك أنت اهنه وسط أهلك وناسك يا ولدي.
ثم أشار لهما قائلا
_ورانا شغل كتير هملوا الصغير وحصلوني.
قبل آسر الصغير ثم قال وهو يتجه للخروج خلف والده
_سمعت اللي قاله طلع الولد وحصلنا..
ذهل من تصرفه الغير مبرر فصاح بدهشة
وحينما لم يستمع لرده خرج للردهة وهو يناديه بغيظ
_آسر..
زفر بضيق شديد فكان يشعر بالحرج للصعود للطابق العلوي الخاص بالنساء وبالرغم من ذلك كان يشعر بالسعادة لثقة آسر الكبيرة به لأنه يعلم كونه حازما لا يسمح لأي شخصا بالتعدي على حرمته وبسماحه له بالصعود قد حصل على مكانة عظيمة بداخله لذا حمل آيان الصغير ثم صعد الدرج الجانبي فوضع عينيه أرضا حتى لا ټجرح خصوصياتهم فانتبهت رواية إليه فكانت الفتيات بأكملهن تتجمعان بغرفة ماسة رفعت رواية صوتها وهي تناديه من داخل الغرفة التي تقطن بها ماسةو تكشف الدرج بشكل كبير
اتبع الصوت حتى ولج للغرفة فقال ومازالت عينيه أرضا
_الكل خلع وسبوه فقولت أطلعهولكم.
ضحكت الفتيات فميزت آذنيه ضحكاتها فرفع عينيه تجاه الأريكة المقابلة إليه فوجدها تراقبه بعشق انتبه آيان لرواية فوجدها تحمل الصغير منه وتخبره
_طب ادخل يا حبيبي واقف بره ليه كده..
قتل بتهذب وهو يتحاشى التطلع بالداخل
هزت رأسها بتفهم ثم قالت
_ربنا يعينكم يا رب.
منحها ابتسامة هادئة ثم غادر وقلبه يتعلق بمن تتابعه بعينيها بنظرات تسللت لتشعل حبه الدافين فهبط الدرج وهو يردد بابتسامة حالمة
_مدة الاختبار انتهت ودلوقتي مبقاش في اللي يفرقنا تاني يا روجينا..
_حرام اللي حصل فيا النهاردة ده المفروض تقدروا إني لسه أب جديد ومحتاج أخد كام ساعة راحة كده مع مراتي وابني..مش الصبح أكون معاها بالمستشفى وبالليل بشيل رمل وطوب بالذمة ده كلام!
تمدد بدر جواره بتعب شديد ثم قال ساخرا
_يا عم اتلهي بلا أب بلا نيلة ما أنا قدامك أهو عريس جديد وبعيش العزوبية من أول وجديد..
جلس آسر على المقعد المقابل لهم ثم خلع حذائه بصمت مخيف فخلع آيان جاكيته الاسود ثم وضعه على المقعد المجاور له ولحق بالشباب على الفراش ثم قال بمكر
_أنت مش لوحدك يا بدر كلنا في الهوا سوا..
ثم غمز بخبث وهو يسترسل
_مش كده ولا أيه يا آسر..
فهم الشباب ما يقصد آيان بالقاه فاتجهت النظرات تجاه آسر الذي ردد بسخرية
_فكك مني عشان مزعلكش وأنت مجرب زعلي قبل كده ولا أيه
دفع أحمد يحيى وبدر حتى استلقى هو جوار آيان فهمس له بصوت ظنه غير مسموع
_كبيرنا المستقبلي بيشد علينا بالنهار وهو بينحرف عادي وبيعرف يصرف نفسه..
رد عليه آيان باستهزاء
_يعني هو ينحرف براحته وإحنا ڼموت بادبنا ولا أيه !
أبدل آسر ملابسه ثم ترنح جوارهما وهو يشير بتحذير
_هترجع مكانك يا أحمد ولا تنام برة في حضڼ همام ومهجة النهاردة
ابتلع ريقه بتوتر
_مين المچنون اللي يقرب للخيل الأهبل ده لا هرجع مكاني وباحترام..
وبالفعل عاد لمحله قبل أن ينال هذا العقاپ الحازم بصحبة الخيل المتمرد تحرر صوت آيان الناعس حينما قال
_أحمد اقفل النور..
أجابه الاخير بنوم
_قوم أنت أنا مش قادر اتحرك..
وهز أحمد من يغفل جواره قائلا
_قوم أنت يا بدر اقفله.
رد عليه بتعصب
_مين ده اللي يقوم ادعي ربنا اني تعبان ومش قادر أقف كان زماني قتلتك وقتي..
قال ساخرا
_تبقى دعوة جماعية انه يقطع عمومي..
وغفل بنومه الذي بدى مزعجا حينما صاح آسر پغضب
_قوم يا زفت اقفل النور مش عارف أنام..
زفر بغيظ وهو يلقي بالغطاء عنه
_هو يوم مش فايت أنا عارف..
وأغلقه أحمد ثم عاد ليستلقي محله من جديد فداثرهما نوما ثقيل بعد يوما شاق للغاية ولكن لم يدم طويل حينما بات ذاك الصوت المسموع مزعجا وما جعل الأمر ملموسا حينما ضربهم الثليج فنخر