رواية الدهاشنه بقلم اية محمد
لها بتلك اللحظة بأنه رأى لقائها القصير بأحمد تحرر عقدة لسانه الثقيل حينما قال
_أوعى تختبري غيرتي عليكي أو تتحديني باللي بتعمليه يا روجينا لانك هتكوني بتلعبي پالنار اللي هتحرقني وهتحرقك..
زحفت بظهرها للخلف وهي تردد بصوت متقطع من فرط الخۏف
_أنا معملتش حاجة والله أنا كنت بعتذرله عن اللي حصل..
_تعتذري على أيه انتي أيه اللي جمعك بيه عشان تعتذريله انطفي ايه اللي بيحصل أنا معرفوش!!
انهمرت دمعاتها المحتقنة وهي تخرج ما بداخلها
_قصدك تقول أيه اللي معملتوش معاه أنا خنت ثقته فيا ودمرته وبالرغم من كل ده لسه شايفني بنت عمه وبيساعدني من اول ما رجعت البيت ده أنا بستحقر نفسي كل ما بشوفه هو وحور أنا مش قادرة ارفع عيني في عينها لاني كنت عارفة انها بتحبه وبالرغم من كده كنت بعاند ولسه بكمل في العلاقة دي حتى بعد ما حبيتك وكسرتني بالشكل ده كان لسه هو جانبي وبيساعدني في اللحظة اللي كان ممكن يتخلص مني فبها ويتجوز البنت اللي كان معجب بيها أنا عملت كل الۏحش اللي في الدنيا.. وبتقولي بتعذريله على أيه!!
_أنت السبب في كل حاجة أنت السبب في كرهي لنفسي وليك.. أنت السبب..
أمسك يدها التي تلكمه بقوة ثم قال
_قولتلك انسي اللي فات وخلينا نبدأ من جديد وانتي رافضة ده!
ابتسمت بسخرية
_أنسى أيه ولا أيه! انسى انك كسرتني بدل المرة خمس مرات ولا انك خوضت في عرضي قدام الناس كلها وأنت المفروض اللي تبقى سندي وتدافع عني ولا انك اخدتني البيت ده عشان اتزل فيهولا انك كنت ھتموت اخويا وأبويا وسمعت ده بودانيولا انك السبب في مۏت ابني اللي كان هيهون عليا كل الشړ اللي شوفته منك!
_ أنا بكرهك.. بكرهك ومستحيل هغفرلك كل اللي عملته ده..
لمعت عينيه بالدمع فكتف يديها بيده معا ثم قرب يديه الاخرى من وجهها فتراجعت برأسها للخلف وهي تصرخ پبكاء
_إبعد عني متلمسنيش..
أحكم يده حول رأسها ليجبرها بالاقترب منه وسماعه حينما قال بحزن
واستند بجبهته على جبهتها فلفحت أنفاسه وجهها وهو يخبرها
_والله بحبك ومحبتش غيرك.. عارف اني كنت غلط بس كل ده اتزرع جوايا من طفولتي أنا ماليش ذنب.. إعتبريني ضحېة زيك..
ضمھا اليه وهو يردد پألم
_حبيبتي... مستحيل هخذلك يا روحي.. هعمل المستحيل عشانك..
رفعت يدها على ظهره فطبع قبلة على خديها القريب منه خشيت روجينا أن يتطور الامر بينهما لذا ابتعدت عنه برفق ثم قالت
ابتسم على طريقتها بالحديث وكأنها ترتكب فعل شنيع من خلف أهلها كالسابق فهو الان رغما عن الجميع زوجها ولكنه لا يريد أن يخسر تلك الخطوة التي حققها اليوم لذا حملها وهو يتجه للاسفل قائلا بنبرة دافئة
_حاضر يا ستي هنزلك قبل ما ماما تشوفك وتقول لبابا ويحصل کاړثة..
ضحكت على مزحه وما ان دنت من مقعدها حتى هبطت لتجلس عليه فانتصب بوقفته وهو يتطلع للطعام جوارها فتساءل باستغراب
_مش من عادتك تفطري في وقت زي ده!
ذمت شفتيها بضيق
_هنا اللي بيصحى من النوم الفطار بيتحضرله على طول من غير أي نقاش..
منحها ابتسامة ساكنة فجحظت عينيها في صدمة وهي تتطلع لمن يقف خلفه فاستدار ليجد آسر يدنو منه فوقف مقابله ثم قال بغموض
_قالولي ان همام أخد عليك أوي وأنا عايز أشوف ده بنفسي.
استدار تجاهه آيان ثم قال بسخرية
_هو أنتوا لسه محسسني أن همام ده وحش ده مجرد خيل والتعامل معاه بسيط.
اقترب منه آسر ثم تطلع له بغموض انتهى حينما قال
_أيه رأيك في سباق ولا مالكش غير في سباقات الحياة..
ضيق عينيه وهو يشير له باستغراب
_سباق وأنت بالحالة دي!
اجابه بنفس الابتسامة
_متقلقش عليا أنا كويس..
رد عليه باستسلام
_معنديش مانع..
هبط آسر الدرج ثم قال
_حيث كده تعالى ورايا.
راقبتهم روجينا پخوف فما أن خرجت تسنيم من الباب الداخلي فأشارت لها روجينا قائلة
_خديني عند الاسطبل يا تسنيم..
قوست حاجبيها باستغراب
_ليه..
دفعت المقعد بيدها وهي تشير لها
_بسرعة بس وهقولك واحنا رايحين..
انصاعت لها ودفعت المقعد حتى وصلوا بالقرب منه فصدمت تسنيم حينما رأت آيان يمتطي همام وآسر أحد الفرس الأصيل وعلى ما يبدو استعداد كلا منهما لسباق سيبدأ الآن..
اقترب آيان منه بالفرس ثم قال بدهشة
_ليه ادتني همام وهو يعتبر الافضل بين الفرس مش خاېف تخسر!
بسمة ثقة تحلى بها آسر وهو يجيبه
_الخسارة والفوز المسؤول عنهم الفارس مش الخيل..
ثم أشار له بابتسامة غامضة
_جاهز!
هز رأسه إليه فانطلق كلا