رواية الدهاشنه بقلم اية محمد
_أنا تعبتك معيا يا نوراه بس ماليش نفس والله
نوراه _معندناس الحديت ده الوكل مهيرجعش غير لما تأكلي
وأخذت بعض اللقمات تحت إصرارها ثم قالت _كفيا كدا أنا كلت عشان خاطرك
نوراه _طب خدي العصير وأني ههملك
إبتسمت ريماس وتناولت العصير ثم جلست تتبادل الحديث مع نوراه فهي أحبتها كثيرا بعدما قامت بمعالجة چروحها
لحظت راوية الصمت الغير طبيعي لنادين حتي أنها كادت أن تجن فنادين لا تكف عن الحديث أبدااا
راوية بصوتا منخفض محمل بالخۏف _نادين أنتي كويسه
لم تجيبها نادين وظلت كما هي كالصنم لتتخشب راوية خشية من أن تعود حالتها مثل سابق
فهرولت للخلف
بالخلف
كان يجلس هاشم وخالد وسليم وفهد
كان سليم يستمع إليهم بصمت فتلك الفتاة تشغل عقله
خالد _ههههههه أنا بسمع عن رجل أعمل وساب المهنه ظابط وأستقيل عامل وغير عمله لكن بصراحه أول مرة أسمع عن دكتور ساب شغله لا وبقا أيه كبير الدهاشنة المستقبلي والكل بيعمله الف حساب وحساب طب أذي والمهنتين مختلفين عهههههههه جديده دي
توقف الجميع عن الضحك عندما وجدوا راوية تقف والدمع يسيل من عيناها
فهد بفزع _في أيه يا راوية
راوية بدموع وهي تحدث خالد وأبيها _نادين مش بترد عليا يا بابا الحاله رجعتلها تاني
خالد پخوف _لا مستحيل
وخطي بسرعة إليها بيجدها تنظر أمامها بلا روح أو حياة
لم يجيبه هاشم وهرول إليها يحاول أفاقتها ولكن هيهات فقد فقدت مزاق الحياة بعد كلام هذا القاسې لتعود كما كانت من قبل
فهد لراوية _أهدي إن شاء الله خير
هاشم بدمع يلمع بعيناه فهي بالنسبة له الأبنة الغالية فنادين تحتل مكانة بجميع القلوب _مش خير يابني
هاشم _هنتكلم بعدين بس نحاول نفوقها
وبالفعل حاولت راوية في جعلها تفيق ولكن لا فائدة فقد حسمت أمورها وأتخذت القرار
وصل الباص أمام منزل الكبير ليحملها هاشم للداخل ويطلب من خالد الأتصال بطبيبها المتخصص بحالتها وبالفعل طلب منه ذلك وأن عليه السفر إليه بأقصي سرعة .
الكبير لهاشم _فى أيه يا ولدي مالها نادين
نظر لهم هاشم بحزن فالجميع قلقا بشأنها
سليم پخوفا يقتلع قلبه المتحجر _في أيه يا عمي
خالد _دي صډمه عصبه حاده لما بتيجي لنادين بتفقد النطق بتتحرك بس بدون وعي
فهد _تجصد أنها بتكون مغيبه عن الواقع
خالد بحزن _أيوا
الكبير _طب من أيه يا ولدي وأيه الا خالها إكده
راوية بدموع _أرجوكم أتكلموا في أي مكان مش عايزنها تتقصر
الفهد _راوية عندها حج نتحدت بالمندارة يا كبير
الكبير _ماشي ياولدي
وبالفعل هبط الرجال وتبقا بالغرفة هنية ورباب والحزن بادي علي وجههم
___________________
بالمندارة
سليم پخوف _هي هتفضل إكده كتير
هاشم بحزن _مش عارف يابني أحنا ما صدقنا أنها تجاوزت الأذمه دي
الكبير _أذمة أيه
هاشم پألم لتذكره الماضي وكذلك خالد الذي لمعت عيناه من تذكر رفيق دربه _نادين مالهاش غير أخ واحد بس زميل خالد إبني ومش كده وبس دا الأخ التاني ليه كان زميله في الدراسة وفي كل حاجة مكنش بيسيب القصر عندنا لانه متعلق بخالد وبيا أنا بالذات كمان نادين كانت متعلقة بأخوها لانه السند ليها نادين مكنتش متعلقه بأبوها ولا بأمها لانهم للأسف كانت أخر أهتمامتهم الأولاد كل أهتمامهم كانت الثروة والنفوذ حياتهم كانت بأمريكا وبره مصر كان بيحصل زيارات بينهم ذي الغرب لحد ما عاصم أخويا ماټ ومراته إتجوزت واحد تاني وأهملتهم جدا
ساعتها نادر قرر أنه يقطع علاقته بيها وأنا رفضت لأنها أمه وللأسف الشديد رجعت مصر بعد ما عرفت ان الثروة كلها بأسم نادر ونادين رجعت عشان الفلوس
نادر كان عارف كدا من الأول لكن نادين لا إنخدعت فيها وكانت منحذه ليها .
وقررت تسافر معها أمريكا بس مش زيارة دي هتفضل هناك للأبد
حاول نادر يفهمها لكنها كانت رفضه السماع لحد وفعلا سافرت وبعدها بكام شهر رجعت تبكي لانها سمعت أمها بتكلم مع المحامي علي طريقة تخليها تقدر تسيطر علي أملاك نادين وتصبح بأيدها هي .
دي كانت صدمة ليها وكفيلة تحطمها لكن بنتي قوية رجعت لحضني تاني بس الصدمة التانيه كانت أقوي وأشد
كان الجميع يستمع له بحزن ومنهم من سال الدمع من عينه علي تلك الفتاة التي رأت كثيرا
ومنهم من إشټعل قلبه بنيران تجعله رمادا علي ما إرتكبه بحقها كسليم
ليكمل هاشم بدموع فشل في إخفائها _نادين حاولت تخلي نادر يسامحها لكنها فشلت هو كان زعلان أنها كدبته وفي نفس الوقت مجروح من أمه
عد الوقت ونادر قدر يسامح نادين بعد ما خالد ورواية عملوا مجهودهم عشان يرجعوا يتكلموا وفعلا رجعوا تاني وعلاقتهم زادت جدا حتى نادين مكنتش بتعرف تنام إلا جانب أخوها
إتعلقت بيه بس الدنيا قست عليها إديتها درس صعب أووي حد يتحمله
تشوف أخوها وسندها