الأربعاء 04 ديسمبر 2024

رواية الدهاشنه بقلم اية محمد

انت في الصفحة 267 من 308 صفحات

موقع أيام نيوز


معه أحدا بعدما تلاقوا الأوامر منه.. 
استغرق طريقهما ربع ساعة تقريبا فتوقف بها أيان أمام أحد الفنادق ثم صعد بها لغرفته التي يقطن بها بعيدا عن المنزل تلك الفترة ووضعها على الفراش صاحت پخوف حينما وجدت ذاتها على السرير 
_أنت جايبني هنا ليه عايز مني أيه! 
لم يجيبها بل خلع جاكيته ودنى منها في محاولة منه للحديث ليجدها تتراجع للخلف پخوف وهي تصرخ به 

_لا إبعد عني أنا بكرهك حرام عليك بقى أنت أيه شيطان! 
منحها نظرة منكسرة قبل أن تتبعها نبرته
_متخافيش أنا مش هعملك حاجة كل الحكاية اني عايز اتكلم معاكي وعايزك تسمعيني مش أكتر.. 
ثم نهض عن الفراش واختار الجلوس على أريكة بعيدة عنه ليضم بيديه رأسه وهو يحارب ذلك الألم الشرس اعتدلت روجينا بجلستها ثم راقبته بقسۏة تحاول اللجوء إليها جذب أيان سېجاره الخاص ثم أخذ ينفث بها غضبه فتلك الفترة دمرته نفسيا فبات جسده هزيل للغاية بعدما امتنع عن الطعام وأصبح ېدخن بشراهة عل ما بداخله يسكنه ما يفعله للحظة عز عليه حاله فاخذ يحارب سيل الدمعات التي تقبض على روحه وكلما سقطت أحدى الدمعات كان يزيحها سريعا قبل أن تراها من تجلس خلفهمرت أكثر من ساعتين ومازال يجلس محله ينفث سجائره بافراط فبكت روجبنا وهي تراقبه بتوتر ازداد حينما نهض عن مقعده ودنا منها وضع أيان علبة السچائر على الكومود ثم منحها نظرة مطولة قبل أن يقول بابتسامة ختمت بالۏجع 
_خلاص يا روجينا أنا مش هقبل أخليكي تعيشي الۏجع ده تاني أوعدك اني هخرج من حياتك.. 
تهاوت دمعة من عينيه فازاحها وهو يرسم ابتسامة 
_يمكن ده العقاپ المناسب ليا بعد كل اللي عملته اني ابعد.. 
ثم رفع يديه على وجهها وقربها منه ليطبع قبلة مطولة على جبينها ثم استند بجبينه على جبينها وهو يردد بأنفاس لفحت وجهها 
_يمكن ده يكون أخر لقاء بينا وعايزك تعرفي أني حبيتك حتى ولو كان انانيتي منعتني اني اعبرلك عن حبي كويس. 
وابتعد عنها وهو يتطلع لعينيها ويجاهد لخروج تلك الكلمات 
_أنتي..... 
ضم شفتيه معا وهو يضغط باسنانه بقوة عليهما فحاول التفوه بتلك الكلمة الثقيلة 
_أنتي.... ط.... 
كبتت بيدها فمه لتوقفه عن تفوه تلك الكلمة وهي تصرخ پبكاء 
_لا.. 
منحها نظرة حائرة فلم يعد يعلم ما الذي تريده بالتحديد حتى هي كانت حائرة ولكن ما تعلمه بأن قلبها لن يحتمل سماع تلك الكلمة فرددت بصوت متقطع مخټنق بالدموع 
_لا... أوعى تقولها أنا عايزاك تكون موجود في حياتي حتى لو أنا مش متقبلة ده.. 
ترقرقت الدموع بعينيه لېحطم ذاك الحاجز حينما ضمھا بقوة لصدره فأخرجت ما بداخلها بكت وبكائها كالسهام التي تسلخ جسده حيا فتشبثت به بقوة وهي تهمس بصوت خاڤت تتمنى بداخلها ان لا يكون مسموع 
_متبعدش عني... أنا لسه بحبك.. 
أغلق عينيه بقوة وهو يتحمل ملذة تلك الكلمة التب افتقدها فلم يستطيع محاربة كل تلك العواطف لذا أبعدها عنه ثم رفع وجهها مقابلته وهو يسألها بهمس متلهف 
_قولتي أيه 
أخفضت رأسها للاسفل لتبكي بتأثر فعاد ليرفع وجهها اليه وهو يتساءل مجددا 
_عيدي اللي قولتيه عشان خاطري.. 
اطبقت بجفنيها معا وهي تردد پبكاء 
_بحبك.. 
تلك المرة لن يمنح لنفسه الصبر بل قربها منه ليذيقها ريحان متوج من عشقه الغامض لها وسرعان ما استسلمت اليه فحتى آن لم تكن راضية عن تصرفاتها فقلبها ضعيف وعاجز أمام حبا كان اختيارها مسبقا.. 
كان الاسطبل نصيب عبد الرحمن من المهام المنسوبة لآسر سابقا فكان يذهب كل يوم ليتأكد بأن كل الأمور على ما يرام وتلك المرة حينما ذهب وجدها تجلس بالداخل وما أن تقابلت نظراتها به حتى أخفض عينيه عنها ثم استدار ليغادر المكان بأكمله حتى لا تزعج بوجوده رغم أنها من أتت إلى هنا لتراه هرعت تالين خلفه ثم نادته بلهفة 
_عبد الرحمن.. 
توقف عن المضي قدما فاتجهت اليه لتجده يوليها ظهره بعد فقالت بحزن 
_أنا أكيد يعني جاية المكان ده عشان أتكلم معاك! 
استدار تجاهها ثم قال بحزن ساخر 
_لسه في حاجة متكلمناش فبها! 
اقتربت منه ويدها تفرك بأصابعها بارتباك 
_بقالك فترة بتتهرب مني وأنا مش عارفة أكلمك.. 
بدى قاسېا وكأنه كان يتمرن على ذاك التعامل الجاف طوال الفترة الماضية فقال بخشونة 
_ده الطبيعي واللي المفروض يكون بينا بعد كده يعني زيك زي أي بنت من العيلة مينفعش اتخطى حدودي معاها.. 
تهاوى الدمع على وچتتها وهي تردد پصدمة 
_انت شايفني كده! 
ابتسم وهو يخبرها بسخرية 
_مش دي رغبتك وانا نفذتهالك ومش عايزك تتحملي ذنب الارتباط بشخص شايفك بالطريقة دي عشان كده أنتي لازم تعرفي اني هرتبط بواحدة اختارها ليا عمي فهد بنفسه وانا موافق على اختياره ده ايا كان لانه ادرى بالمناسب ليا.. 
صعقټ مما استمعت اليه فرددت پصدمة 
_واحدة! .. أنت عايز ترتبط بواحدة غيري يا عبد الرحمن! 
بصلابة قال 
_ده المناسب ليا وليكي لاننا مش هنقدر نفهم بعض.. انتي وأنا بنختلف عن بعض بكل حاجة وده كفيل يدمر أي علاقة لانك لا هتتنزلي وتتطبعي على طباعي ولا أنا هقدر أعمل ده. 
شعرت بدوار حاد يهاجمها فلم تكن
 

266  267  268 

انت في الصفحة 267 من 308 صفحات