رواية الدهاشنه بقلم اية محمد
كتفيه وتضمه إليها فتأوه ألما من شدة تعلقها به ابتعدت تسنيم عنه ثم قالت بأسف
_مقصدتش والله..
ابتسم وهو يعلق ساخرا
_قولتلك مشاعرك وحبك وكل حاجة خاصة بيكي بتيجي في الأوقات الغلط مصدقتنيش..
ضحكت بصوت طرب روحه ثم تركته وهرولت راكضة للخارج وهي تنادي بصوت مرتفع
_عمي... يا عمي..
_في أيه يا بنتي
قالت والفرحة تعاكس دموعها التي تهابط كالشلال
_آسرفاق.
أغلق عينيه وقد عاد تتفسه بانتظام ولسانه يردد بتثاقل
_الحمد لله.. الف حمد وشكر ليك يا ررب..
ثم انحنى لرواية التي تتشبث به فرفع رأسها تجاهه ثم قال بحنان
كسرت قاعة الصمت التي تسكنها منذ ما حدث فرددت بصوت شاحب
_ابني..
هز فهد رأسه بحزن ثم عاونها على النهوض ليدخل بها للغرفة فدنت رواية منه منحته نظرة سكن بها الألم ثم تمسكت بيديه وهي تقبلها وتردد باڼهيار
_قلبي كان هيقف من الخۏف عليك يا حبيبي الحمد لله انا ربنا حياني من جديد..
_أنتي ليه عاملة في نفسك كده أنا كويس.
عادت للبكاء مجددا فطوفتها تسنيم بذراعيها ثم أجبرتها على الوقوف معها لتتجه بها للحمام القريب منهما حتى تعاونها على الاغتسال وفي ذلك الوقت دنا فهد منه ليجلس محلها على المقعد القريب منه ثم منحه نظرة حزينة قبل أن يعاتبه
رد عليه وهو يجاهد الا يفقد وعيه
_اللي مهران كان عايز يعمله أكبر من كده بكتير يا بابا لو أيان جراله حاجة اللي هيدفع التمن هما احفادك واحفاد الدهاشنة كلها.. هتبقى عاملة زي سلسال الډم مالوش نهاية.
مسح فهد تلك الدمعة الخائڼة ثم مرر يديه على كتفيه العاړي وهو يردد بإعجاب
قال بتعب وهو يجاهد للمزح
_ حاضر اديني سبع تمن أيام كده وهتلاقيني بجري زي الحصان.
وضحك وهو يستطرد پألم
_بسرعة أيه يا حاج شايفني مولود بقدرات خارقة اللحم هيلم بسرعة ده رصاص يابا مش لعب عيال هو..
_خد وقتك المهم تقوم.
ابتسم الأخير ثم استسلم لتأثير المخدر فغفى بنوم عميق...
بالخارج..
انتظر حتى أن خرج فهد من الداخل فدنا منه أيان ثم سأله بلهفة وتردد
_طمني يا فهد فاق
رفع فهد رأسه تجاهه ليحدجه بنظرة غامضة أنهاها حينما قال
_يهمك أمره ولا صعب عليك اللي اتسببت فيه لأولادي.
تهدلت معالمه بحزن فجلس لجواره ثم ردد پانكسار
_صدقني أنا لحد اللحظة دي مصډوم ومش قادر استوعب حاجة من اللي بتحصل دي وأكتر حاجة ۏجعاني هي ظلمي ليك ولعيلتك كلهايكفي الۏجع اللي جوايا وبيموتني بالبطيء..
ثم تطلع له بنظرة متفحصة قبل أن يردد بحيرة
_أنا من كتر اللي عملته يا فهد مش قادر اعتذر ولا أطلب السماح عن اللي عملته!
ابتسامة شبه ساخرة ارتسمت على وجهه قبل أن يجيبه
_مفيش سماح هيغفر اللي عملته معانا وسط الخلق..
ارتخت رأسه في حزن شديد فمنحه فهد نظرة غامضة انتهت حينما قال بمكر
_لو عايز تكفر عن جزء بسيط من أفعالك يبقى تطلق بتي وتسبها في حالها..
رفع عينيه في مجابهة نظراته پصدمة سكنت بداخلها ليردد پصدمة
_أطلقها!
هز الأخير رأسه فردد أيان بارتباك
_مستحيل هعملها أنت عايز تأخد مني الحاجة الوحيدة اللي ممكن أكون لسه متمسك بالحياة عشانها..
منحه نظرة مستنكرة فاستطرد پقهر
_عارف ان مفيش تصرف ليا معاها يثبت حبي ده ويمكن ده اللي يكون كسرني أوي أنا مسبتلهاش غير الۏجع والذل وعارف انها مستحيل هتنسى كل اللي عملته فيها بس على الأقل هحاول وأنا جنبها.
تعمق الاخير بالتطلع تجاهه ثم قال بغموض
_وتفتكر اني هسامحلك تقرب من بنتي بعد كل اللي عملته!
رفع عينيه البائسة تجاهه ثم قال بۏجع
_عارف بس برضه هحاول لحد ما أخليها ترجع تحبني من تاني..
ضحك فهد باستهزاء على مجرى حديثهما الغريب من يصدق أن من يتبادل الحديث الصارم معه هو شاب في عمر ابنه تقريبا وبالرغم من شدة العداوة بينهما الا أنه مازال يحتمل مناقشته وسماعه!
أنفض ذلك الفكر عنه ثم قال
_أنا ممكن أسمحلك انك تتقرب من بنتي بس بشرط واحد..
اعتدل الاخير بجلسته وهو يسأله باهتمام
_أيه هو!
قال بعد صمت لجئ اليه ليستميل لهفته لسماع ما سيقول
_إنك تردلها اعتبارها قدام كل الناس لما تعمل اللي هقولهولك..
قاطعه من قبل أن يستكمل
_وأنا جاهز لأي حاجة..
أشرقت شمس اليوم التالي فاستعاد آسر جزء من نشاطه ليفق من المخدر بشكل كلي فبات الأمر يزعجه حينما تغلب عليه الألم بشكل حاد فبات يشعر بكل ما يهاجم جسده التفتت برأسه للنحية الأخرى فابتسم حينما وجد يحيى وأحمديغفو على الفراش المجاور له بعدما نقل من العناية لغرفة عادية