رواية الدهاشنه بقلم اية محمد
اركان السرايا
_انتي بتعدلي على مين يابت فاتن اللي بتتكلمي عنها دي كانا بتي قبل ما تبقى اختي الصغيرة كنتي عايزاني اعمل ايه يعني وانا شايفاها قدامي غرقانة في ډمها كان لزمن أيان يفتكر اللي حصلها في كل ثانية وكل دقيقه عشان يقدر يأخد تارها من اللي اذوها.
تطلعت لها پانكسار فكلما حاولت تغيرها فشلت في ذلك مازالت والدتها محتفظة بتفكيرها التقليدي الباحت حتى بعدما ارسلت ابنتها تستكمل دراستها في أكبر الدول المتقدمة.
لم يتحرك من يقف أمامه بل كانت نظراته الصقرية مسلطة عليه بثبات قاټل دقائق يتفرس ملامحه ليشير بيديه لمن يقف جواره فأسرع تجاه أزرر الإنارة وهو يقول في طاعة
_أوامرك يا كبيرنا.
انطلق الضوء بأرجاء المخزن المتهالك لينير العتمة التي اختبارها منذ دخوله لذلك المكان القبيح فحاول فتح عينيه لتتصلب على مصرعيها حينما وجد من يقف أمامه يطالعه بكل غرور وعنجهية فبات مشتتا لا يعلم ما الذي يحدث بالتحديد حتى أن نطقه للكلمات خرجت مذبذبة
سحب نظراته القاتمة عنه ثم استدار تجاهصالح ورجاله ليشير إليه بخبث
_إخص عليك يا صالح بقى تعمل في الخال كده! لا لا زودت العيار.
ابتلع عباس ريقه الجاف بصعوبة بالغة وهو يراقبه پخوف وكأنه يشك في نواياه فقطع آسر المسافة بينهما حتى بات ينطاحه رأسا برأس فلف ذراعيه حول رقبته ليدفعه پعنف وهو يردد بصوت ثابت انفعالاته
استحضر كلماته المهاجرة وهو يحاول الصمود أمامه
_في أيه وليه مخليهم جايبني هنه.
حك طرف أنفه بهدوء عجيب ثم استدار برأسه تجاه صالح ليؤمره بالخروج ثم وقف في مقابلته طالت لحظات الصمت والاخير يترقب ما سيقوله فانحنى على اذنيه ومن ثم همس بصوته الشبيه بفحيح الأفاعي
وضم شفتيه معا وهو يستسكمل بمكر
_لا أكيد متعرفشبس اللي هتعرفه الوقتي اللي يقرب لشيء يخصني عاقبه هيبقى أيه ..
ورفع ساقيه ليهوى بها على جذعيه فصړخ الاخير پألم حينما طقطقت عظامه ومن ثم عاد ليكسر اليد الاخرى وهو يصيح به پغضب فتاك
_أنت هنا عشان أعاقبك على كل اللي فات واللي جايزمان مكنش في حد يقفلك ويدافع عن تسنيم دلوقتي في اللي هيخليك تكره حياتك وتتمنى المۏت..
اجتمع الجميع على المائدة بمنزل الكبير لتناول الغداء بينما كانت تجلس ماسة على الأريكة تلهو بدميتها لامتناعها بتناول الطعام في ذلك الوقت فلم يرغب يحيى بالضغط عليها لذا تركها لجواره وجلس يتناول طعامه سقط بين يد ماسة سيارة صغيرة باللون الأحمر أعجبتها للغاية فأخذت تحركها يمينا ويسارا استحوذت على انتباهها وتركيزها لا تعلم لما تشعر بأنها رأتها من قبل فلم يخب أمالها حينما عمى عينيها ضباب طفيفي ليدفعها لرؤيتها تقود سيارة كبيرة الحجم باللون الأحمر وفجأة انقلبت بها عدة مرات وصړاخها كان يصم اذنيها باسمه ارتجفت اصابعها وانتفضت بجلستها لتسقط السيارة عنها وهي تصرخ بشكل چنوني
_يحيى! لا..... لا..
وسقطت أرضا مغشي عليها ليهرع إليها يحيى فحملها بين ذراعيه وهو يلطم وجهها برفق ويناديها بقلق سيوقف قلبه حتما
_ماسة!!
وحملها للاريكة والجميع في حالة من الفزع وترقب لما سيقوله الطبيب الذي أتى به بدر على الفور.
كان مهموما يشعر ولأول مرة بأنه بحاجة لوجود أحد أبناء عمه لجواره عله سيهون عنه كثيرا يشعر بأنه مغلوب على أمره بما فعلته به روجينا فكم تمنى أن لم تمت له بصلة عله يتخذ قرار يرضي غروره كرجلا يسري بعروقه دمائه الشرقي أفاق أحمد من عتابه لنفسه الذي طاله بجراحه على صوت دقات باب شقته فنهض عن مقعده ثم اتجه ليفتح بابه ليرأها تقف أمامه تلك الفاتنة التي أنبضت بداخله في ذلك الوقت شعاع لحب لطالما كان يتهرب منه ويظنه ليس من حقه بات الآن على علم بأنه كان يمتلك كل الحق نظراته الساهمة بها جعلته تقرأ