رواية الدهاشنه بقلم اية محمد
أن رآها حتى صفن بها مشدوها حتى وإن كانت تتهرب هي من نظراته خجلا عاد آسر لواقعه حينما تذكر ما سيحل به بعدما يواجه طوفان مشاعره ورغباته تجاهها لا لن يختبر ذلك الإحساس القاسې الذي خاضه بالامس إن حدث بينهما ما حدث فأن رآها تبتعد عنها وتصرخ له بالابتعاد حينها سينكسر قلبه وسيصبح أسير تلك الهلاوس التي ستقضي عليه حتما لذا عبث بالمفاتيح التي يحملها ثم اتجه لخزانته ليجذب بنطال رمادي اللون قصير بعض الشيء وتيشرت من نفس درجاته ثم اتجه لحمامه ليبدل ثيابه وحينما خرج كان يتجاهل التطلع اليها حتى وإن لم تنصاع اليه عينيه كان يجبرهما على عدم التطلع اليها فقال وعينيه تتأمل شاشة حاسوبه
كانت تشعر بما يفعله حتى نظراته التي تتهرب منها فابتلعت تلك الغصة المؤلمة وهي تجيبه
_أيوه أكلت مع تالين ورؤى.
أومأ برأسه وهو يرد عليها بابتسامة صغيرة
_كويس وأنا كمان أكلت مع الشباب تحت.
ثم قال وهو يشغل نفسه بتأمل الملف الخاص بمصنع القاهرة
_لو ممكن بس تعمليلي قهوة تبقي عملتي فيا جميلة.
_القهوة يا آسر.
_تسلم أيدك.
منحته ابتسامة باهتة تخفي من خلفها الكثير فكادت بالابتعاد عنه ومازال هناك حربا تدفعها لتقترب منه وتحتضنه
ولكن الف شيء يوقفها عادت تسنيم لتقترب منه فجلست على قدميه واندثت باحضانه وهو يراقبها پصدمة وعدم استيعاب ولكن قلبه انصاع اليها بكل جوارحه فلف ذراعيه حولها تشبثها به جعله يفطن ما تريد وبالرغم من خوفه الا أنه لم يمانع أبدا لذا نهض وهو يحملها ومن ثم اتجه لفراشهما وهو يتمنى أن لا يحدث ما يعكر صفوه انغمس معها بطوفان عشق جرف قدميها فباتت تبادله نفس المشاعر كانت سعادته لا توصف بتلك اللحظة فانجرف خلف رغباته ولكنه تفاجئ بها تطالبه بهمساتها المنقطعة بالابتعاد مجددا فتطلع بها پصدمة مما تطلبه منه فتلك المرة سمحت له بمساحة خاصة أكثر من الأمس فكان من المستحيل اليه أن يتركها وخاصة بأن مشاعره لن تتوقف عند ذاك الحد فاشتدت بالبكاء وهي تطالبه بصوت مازال هادئا
هز رأسه بالنفي وهو يهمس لها بحب
_بأحبك... أنتي ليه مش قادرة تفهمي حبي ليكي!
_للدرجادي!
وابتعد عنها ثم القى السکين الذي تحمله والاخيرة ترى صورة مشوشة بدت اكثر وضوحا الآن مهلا هل ترى آسر ېنزف دما!!!!!! ولكن الذي استهدفته بضړبتها كان ذلك اللعېن ليس محبوب قلبها اقترب آسر من المرآة وهو يتفحص كتفه ومازالت الصدمة خلفيته فود لو يتأكد بنفسه عله يتوهم لم يؤثر به جرحه أكثر من چرح قلبه الغائر بل ما جعله متخبطا حينما هرعت اليه وهي تتفحص ظهره مرددة بلهفة
دفع يدها بعيدا عنه وهو يشير لها باصبعه الذي تملأه الډماء
_متقربيش.
بكت باڼهيار وأسرعت تجاه المناديل الورقية فحاولت وضع احداهما على جرحه الذي مازال ېنزف فالقى ما بيدها ثم جذبها اليه وهو يصيح بها پجنون اشعل غضبه المكبوت
_أنتي عايزة أيه بالظبط عايزة تكسريني!
وألقاها بعيدا عنه لتستقر أرضا بينما تحرك هو تجاه الفراش ليجذب التيشرت الخاص به وبصعوبة تمكن من ارتدائه فجرحه كان يشل يديه اليمنى وتركها محلها ثم خرج
_آسر!
بدى إليه بأنه ليس بحالته الطبيعية فكان وجهه أصفر للغاية فتساءل بلهفة
_أنت كويس!
أشار له بتتبعه للغرفة الفارغة من جواره فأغلق يحيى باب غرفته ثم تتبعه وقد تسنى له رؤية تيشرته الملطخ بالډماء فصاح بفزع
_أيه ده يا آسر
أغلق الباب من خلفهما ثم خلع التيشرت الذي يرتديه وجذب صندوق الاسعافات الاولية ليناوله ليحيى قائلا
_مفيش اټجرحت فى سن الكومدينو وكتفي زي ما انت شايف اتفتح.
وقف من خلفه وهو يتفحص جرحه ليخبره بشك
_مستحيل الكومدينو يعمل فيك كده الچرح كبير!
احتدت نظراته تجاهه فقال بعصبية.
_لو مش هتخيط الچرح أنا ممكن أتصرف عادي.
وكاد بالخروخ فاوقفه يحيى وهو يشير اليه
_لا هعمله اقعد انت بس.
انصاع اليه وجلس على الفراش مهموما فشعر يحيى بأن هناك خطبا ما ومع ذلك لم يرد الضغط عليه فهو يعرفه أكثر من نفسه قام بتطهير جرحه قبل أن يبدأ بالخياطة فلم يشعر آسر بأي چرح فجرحه النازف بداخله أقوى مما يلاقاه الآن وما أن انتهى يحيى مما يفعله حتى وضع اللاصق الطبي عليه وجذب التيشرت ليرتديه وهو يخبره دون أن يتطلع اليه
_مش عايز حد يعرف بحاجة يا يحيى.
أجابه بتفهم
_متقلقش.
ثم قال بلهفة
_بس طمني أنت كويس
اكتفى بهز رأسه