رواية الدهاشنه بقلم اية محمد
ليلها تستمع لحور تارة ولتسنيم تارة اخرى حتى باتت على يقين بقرارها بأنه صائب..
أشرقت شمس اليوم التالي فتسلل أحمد لغرفة آسر بحرص حتى ولج للداخل فوقف حائرا للغاية حينما وجد جسدين يلتف كلا منهما بغطاء منفرد فوقف يردد بحيرة
_مين فيهم آسر ومين فيهم بدر.. يوووه انا هعمل ايه الوقتي في عمي اللي عايز ابنه ده..
_فين بدر!
قال في ملل
_معرفش اخاڤ اصحى آسر يقوم ېقتلني... الله يكرمك يا عمي ادخل انت صحيه وتبقى عملت فيا الخير كله..
حدجه بنظرة صارمة اتبعه قوله الحازم
_خبر أيه يا احمد.. هنقف نهزر على الصبح ونسيب مشاغلنا ادخل صحيه وقوله يحصلني على تحت...
_مهو حضرتك متعرفش ان بدر ابنك بېموت وهو نايم يعني مبيصحيش بالساهل اسر بقا نومه خفيف لو كحيت هيصحى وهينفخني يرضيك اتنفخ يا عمي!
احتدت نظرات سليم فلكزه بعصاه بحدة
_معندناش حد بېخاف كيف الحرمة تحب اصحيلك الكبير يتفرج على الخلفة اللي تفرح الجلب..
_خلاص متصحيش حد هدخل وامري الى اللي لا بيغفل ولا بينام وشاهد وعارف الحق فين..
وجذب العصا من يد عمه قائلا بسخرية
_لفيلي العصايا دي لما نشوف اخرتها ايه عاد..
وتركه ودنا من الغرفة ثم التقط نفسا مطولا وهو يردد بهمس استمع له سليم جيدا
_حسبنا الله ونعم الوكيل في كل ظالم حاقد..
_لا حول ولاقوة الابالله العلي العظيم... صبرنا على الخلفة دي..
ولج أحمد للداخل فاحتضن العصا ثم جلس على الأريكة يفكر ويحسم الامر أي منهما بدر والاخر
آسر اتأخذ أكثر مت نصف ساعة فدق هاتفه للمرة الثانية وهو يعقد حسبته حول الطول والعرض ومقارنة طالت ولم تنتهي أجاب على هاتفه على مضض
أجابه سليم پغضب
_قين بدر يا ابني الله يكرمك اني مش نقصك على الصبحية...
اجابه پغضب
_هو انت مديني فرصة اركز عشان اعرف مين فيهم الزفت ابنك اصبر بس الله يكرمك وسبني اركز..
تركز في ايه انت بتهبب ايه بالظبط!
_اقفل بس وهتلاقي كل خير ان شاء الله...
_توكلنا على الله.
ولكز بعصاه من يقبع بجوار الحائط وهو يردد بعصبية
_بدر أنت يالا أبوك مستنيك تحت بيقولك عايزك في موضوع مهم وانفرادي.. هتقوم ولا اتوصى بيك..
لم يأتيه الرد فرفع عصااه ليلكمه ضړبة قاسېة انكمشت تعابير احمد المبهجة حينما رفع الغطاء ليكشف عن هوية صاحب المكان الحائطي فردد بصوت مرتعش
_آسر!!
حدجه بنظرة ڼارية فتراجع للخلف وهو يشير له قائلا
_ماليش دعوة والله عمك سليم اللي قرفني من النجمة وعايز ابنه وانا هنا من بدري محتار بينكم..
صمته جعله يخمن باسباب اخرى قد تنقذه اليةم
_على فكرة احنا مش ولاد عم بس احنا بينا نسب ولا ايه..
ترك آسر الفراش ثم اتبعه حتى حاصره بين الحائط فلكمه بقوة وهو يهدر به پغضب
_في حد يصحي حد كده يا متخلف..
تأوه وهو يردد بالم
_مهو بدر مش حد... ده قتيل بدليل انك كسرت كل جاجة في الاوضة فوق دماغي ولسه بيشخر وعادي الدنيا عنده ده حيوان صدقني بينام مبيحسش بحاجة...
لم تكن حجته مقنعة لاسر الذي عاد ليلكمه من جديد وهو يصيح بشراسة
_اعمل فيك ايه انا منمتش طول الليل بسبب الزفت اللي بالع تكيف ده وتيجي انت وتكمل عليا..
ابتسم احمد قائلا
_كنت سبله الأوضة وتعالى نام جنبي انا الجنب اللي بنام عليه بصحى تاني يوم عليه..
اتاهم رد بدر وعينيه مغلقة
_ابويا اللي واخد اوضتي اطردوه هو وسبوني انا اعيش..
اتجهت نظراتهم معا تجاهه فاستكمل بدر حلمه الواقعي
_كل اللي ييجي بيطردني بره اوضتي وبيجبوني هنا في اوضة الزفت مبعرفش اخد راحتي على السرير..
تعالت ضحكات احمد وهو يردف ساخرا
_متقلقش ده احنا هنريحك على الاخر..
وھجم كلا منهما عليه فتأوه بدر پألم شديد لينقلب الثلاثة أرضا فتح عينيه بنوم ليجدهما امامه فصاح بفزع
_أيه.... يا ساتر يارب في ايه
لكمه احمد بسخرية
_احنا الملايكة وانت في جهنم الحمرا هتقوم ولا نطعنك بقوس قزح.. ولا اقولك استنى..
واشار لآسر قائلا
_خلص عليه يا آسر الواد ده ابن حلال ويستاهل..
اتجهت نظراته لآسر المحتقن وجهه لتنتهي بصراخه المفزع
_بره... اللي هشوفه هنا هعلقه في النجفة..
أسرع أحمد للخارج بينما جذب بدر الغطاء ليستكمل نومه على الارض وكأن شيئا لم يكن فركله آسر بقوة جعلت جسده يرتد بعيدا عن الغطاء فنهض سريعا ليلحق بابن عمه للخارج بينما تمدد على الفراش وهو يردد پغضب
_رجعنا للقرف تاني...
بشقة الفتيات..
شددت رواية على رؤى وتسنيم بأن تستعدن للخروج بصحبة بدر وآسر لاختيار فستان بسيط لحفل عقد القران التي ستتم بالغد فقدمت حور لرؤى فستان وحجاب حتى تستعد للخروج بصحبتهم اما تسنيم فوقفت امام المرآة شاردة يخفق قلبها بوجوده فكيف ان خرجت بصحبته بمفردهما لا تعلم بأن سيحدث ما يجعلها تقترب منه الف خطوة وحينها ستعلم بأنه من يستحق عذرية قلبها وعشقها والفضل