رواية الدهاشنه بقلم اية محمد
ڤاضح الا أنه سامحها بنهاية الامر!
صعدت تسنيم خلفه پخوف ينبع بأوصالها رغما عنها كانت تلتفت خلفها وتقدم قدما وتأخر الأخرى بارتباك شعر آسر بها فوقف على الدرج ثم أخرج هاتفه لينتظر حتى أتاه الرد فقال
_حور انا تحت إنزلي حالا.
وأغلق الهاتف ثم وقف مقابل تسنيم التي حمدت الله حينما وجدت رفيقتها تهبط الدرج فعاد الډماء ليسري بعروقها ما فعله كان من أسمى سمات الرجولة رفضه لرؤية الخۏف يتمكن منها فمنعها من اللعب على اعصابها من وضع إفتراضات مؤلمة فقطع تفكيرها حينما جعل حور تهبط بنفسها قبل صعودهما كان لاجل تلك الابتسامة والراحة التي سكنت معالم وجهها الرقيق وبالرغم من خجلها الا أنها منحته نظرة شكر وإمتنان لتفهمه لخۏفها الطبيعي افاقت تسنيم من غفلتها على احتضان حور لها بسعادة حينما أخبرها آسر بما حدث ققالت بفرحة
رد حازم انطلق منه
_حور!
تهدلت شفتيها بحزن
_خلاص هسيبك تنامي والصبح نرغي مرضي كده يا كبيرنا.
ابتسم آسر ثم أشار لهما باستكمال الدرج من خلفه فوصلوا سويا للطابق المنشود وجدته تسنيم يتجه للشقة القابعة بالجانب الأيسر وحور بالجانب الأيمن فالټفت ويا ليته لم يفعل امسك بها تتطلع له فإحمر وجهها خجلا لتسرع من خلف رفيقتها ابتسم آسر ثم أشار لحور بصوت ثابت يسكنه الحزم
أومأت له مرددة
_حاضر والله حفظت التعليمات.
وبالفعل ولجت للداخل لتغلق الباب بالمفتاح جيدا ثم استدارت لتجدها تتأمل الشقة بإعجاب شديد فكان يغلبها الطابع الانثوي انتبهت لصوت حور حينما قالت
_تعالي ندخل أوضتي.
اتبعتها للداخل فأغلقت حور الباب من خلفهما ثم اتجهت للخزانة الكبيرة التي تشمل نصف الحائط إختارت منامة من اللون البنك ثم أشارت لها على حمام الغرفة بحماس
جذبت منها المنامة ثم قالت بسخط
_وأنا هروح منك ومن رغيك فين أهو بالنهاية جيتلك
برجلي.
دفعتها بقوة تجاه الحمام وهي تردد بسخرية
_نصيب يا بنتي لان ربنا عالم بيا وبالأخبار المهمة عندي خلصي بس.
_يلا يا حلوة لقمة هنية من صنع أيديا.
جلست على الفراش بحرج
_أيه اللي أنتي جيباه ده يا حور أنا مش جعانة على فكرة.
جذبتها للطاولة وهي تصيح بها بعبث
ابتسمت ثم انصاعت ليدها فجلست على الطاولة لتبدأ بتناول طعامها بصحبتها لتشرع حور بقص ما حدث اليوم على مسمعها لتختمه بقولها المتحير
_ومعرفش أيه اللي يخليه يحتفظ باللعب والتوك بتاعتي لحد الآن!
ثم استكملت حديثها بهيام بذكريات الماض
استمعت لها بحرص ثم قالت
_لو كان عايز يضايقك كان كسرهم ورماهم مكنش احتفظ بيهم كل ده.
رفعت حاجبيها بإستغراب
_قصدك أيه
ردت عليها تسنيم بهدوء
_قصدي ان في فرق بين الصداقة والحب يا حورالصديق عمره ما ببضايق صديقه وبيسعى لإسعاده بشتى الطرق لكن لما العلاقة تتحول لعناد وصراعات بتبقى بوادر لعلاقة حب فهمتي طبيعة علاقته بخطيبته أيه
لعقت شفتيها بارتباك وقد تسنى لها فهم ما ودت إخبارها به تسنيم فبمجرد تخيلها أن أحمد يكن لها حب خفي ارتبكت مشاعرها فباتت كالعاړية أمام رفيقتها خشيت أن تستكشف مشاعرها هي الأخرى فقالت بتوتر
_فكك من الحوار ده وقوليلي عاملة أيه في الشغل مع كبيرنا.
تشتت للغاية فأبعدت خصلات شعرها البني عن عينيها وهي تجيبها بخفوت
_ولا حاجة انتي عارفة أن ده أول يوم ليا وكده وأدكي شوفتي من أولها مصېبة الاسانسير والسكن.
ضحكت حور وهي تشير لها على الفراش
_ده رزقي عشان تونسيني النهاردة.
تمددت تسنيم جوارها ثم استمعت لثرثرتها التي لم توقف الا حينما ادعت النوم فأغلقت حور الضوء وخلدت هي الأخرى للنوم فحينما تأكدت الأخرى من نومها فتحت عينيها لتصفن به مديرها الغامض الذي أصبح يسيطر على حيز كبير من تفكيرها!
ساعات مطولة قضاها بالقيادة وهو يحاول التغاضي عما حدث معه من تلك الفتاة الوقحة وبالنهاية اهتدت سيارة يحيى أمام العمارة فصفها وصعد لشقته كانت الساعة وقت إذن الثانية صباحا وبالرغم من ذلك مازال يلتمس عتمة الليل القابعة بداخله دث مفتحه بباب الشقة ومن ثم صعد لغرفته فألقى جاكيته على الأرض ثم جلس على حافة الفراش بإهمال يحتضن وجهه بذراعيه والآلآم تسيطر على جسده باكمله وخاصة موضع قلبه فتح باب الغرفة من أمامه لتدلف ماسة وهي تحمل لعبتها بين يديه فاقتربت لتجلس جوارها وبسمتها تشرق وجهها الرقيق تعلقت عينيه بها لثوان طالت لدقائق لم يمل منها تمنى لو تعود لحالتها الطبيعية لساعة واحدة يشكو لها ألم قلبه الذي يلتاع شوقا لها كان بحالة مذرية وكأنه