رواية ملاك الاسد بقلم اسراء الزغبي
بالرغم من تذمرها وخجلها
... ليضحكا بخفوت على شكل مراد الجالس أمام سيلين
أسد بتهكم إن أبغض الحلال عند الله الطلاق
مراد باستغراب نعم !
أسد بسخرية إيه مش إنتوا اللى قاعدين زى المطلقين وبيتخانقوا مين هياخد الستاير
مراد ببلاهة طب جوزنا ونشوف الطلاق بعدين
خجلت سيلين من كلامه الوقح
أسد متجاهلا إياه يلا يا سيلين عشان نمشى
نظر لهما پصدمة قائلا إيه إنتو هتاكلونا ... وأسيبها ليه إن شاء الله
لم تجد همس ما تقوله ليرد مراد فورا بوقاحة إنت عارف إن الصغيرة مش فاكراك فإنت محتاج تفكرها بطريقتك وأكيد سيلين هتتكسف تشوفكم كدة بالأوضاع المخلة دى
أسد بابتسامة ماشى وأنا مراقبك كويس ... يعنى لو ضايقتها هيبقى فيها عم آااااه
سيلين بخجل وغيظ إنت بتتخلى عنى يا أسد
همس بغيرة إيه يتخلى عنك دى ... وبعدين متنطقيش اسمه تانى
قالت جملتها وهى تسحبه پعنف للخارج
مراد پصدمة فولة واتقسمت نصين
نظر لها بخبث هيييييح أ ...
لم يكمل جملته ورآها تتركه بلا مبالاة تصعد لغرفة همس لتنام بها
مراد بغيظ أثناء صعوده لغرفته هو الآخر إيه قلة الأدب دى .... صحيح مفيش احترام أبدا
ركبا لينظر لها بابتسامة خبيثة ..... انتبهت لتلك الابتسامة لتتطلع له
بالولايات المتحدة الأمريكية
ياسمين پغضب ما تاكل بقى يا حلوف منك ليه
مليكة ببراءة وليها يا ماما
ياسمين بسخرية معلش يا ست مليكة .... اطفحى يلا .... بدل والنعمة أنفخكم كلكم
ثم أضافت پخوف وارتباك الكلام ده مش ليك يا عين أمك
ياسمين پغضب جاتك داهية ... تكون حلوة .. آااه
صاحت پألم وهى تشعر بكف على عنقها من الخلف
مازن بمزاح أحلى مسا عليك يا سطا
ياسمين بصړاخ بطل هزارك البايخ ده
مازن مقلدا إياها بطل هزارك البايخ ده
ياسمين بضحكة بلهاء فى البتشنجان
مازن بقرف هاهاهاها ھموت من الضحك ..... إنتى من كتر خفة دمك طار ومعدش فيه ډم أصلا
ياسمين آاه ياخويا لما عملتلى فتوة وضړبت الياضين
مازن باستغراب ال إيه !
ياسمين وهى تحرك شفتيها بسرعة لليمين واليسار الياضين ياخويا .... مش ياض وياض وياض يبقوا ياضين
مازن بذهول مبتعدا أحيه ... تعالوا يا ولاد ... تعالوا يا حبايبى حقكم عليا ... أنا اللى غلطان لما سبتكم معاها
ياسمين بصړاخ وهى تذهب إليهم جريا لا لا خدونى معاكم
فى إحدى الفلل بألمانيا
أشرقت الشمس لأول مرة منذ ثلاث سنوات على العاشقين معا
نائمان بعمق كأنها أول غفوة منذ سنين طويلة
نهض بسرعة وحذر قبل أن تستيقظ
أجاب وهو يخرج للشرفة دون معرفة هوية المتصل
أسد ألو
سمع بكاء شديد على الهاتف .... ظل لثوان مستغرب حتى علم من المتصل
أسد بحذر جدى
ازدادت شهقاته وصوت بكائه يقطع القلوب
ماجد پبكاء وشهقات حفي ..دتى .... عاي ..شة
أسد زافرا پألم على حاله أيوة عايشة .... زى ما أنا قولتلكم
ماجد پبكاء شديد أنا آسف ... أنا آسف ... أنا مصدقتش لما ... مازن قاللى ... سامحنى يابنى ... أنا السبب فى كل حاجة
ظل يردد هذه الكلمات حتى توقف وقد علت شهقاته مرة أخرى
نظر للسماء الصافية فشرد قليلا ..... لما لا يصبح صاف مثلها ... لما لا يسامح الجميع ...... لما لا يبدأ من جديد عله ينجح مع ملاكه هذه المرة
ابتسم بخفوت وهو يجيب بمرح جرا إيه ياراجل ... إنت عجزت ولا إيه ... أمال مين هيشيل ولادى ... لاااااا أنا محتاج حد يخاويهم عشان أفضى لأمهم
ماجد بضحكة ممزوجة پبكاء إنت سامحتنى بجد
أسد بجدية مزيفة لو سمحت وقتى هيضيع وأنا محتاج كل ثانية ..... واوعى حد يرن عليا لغاية أما أرجع .... مش عايزين نقطع على بعض
ماجد بضحك ههههه براحتك يا معلم
أسد بحنان اطمن يا جدى .... ومش إنت لوحدك السبب .... أنا كمان كنت مشترك فى بعدها عنى بس وعد إنى هحافظ عليها لآخر نفس فى حياتى ... طمن اللى عندك وقولهم إنى مدة وهرجع .... يلا سلام
ماجد بفرحة سلام يا حبيبى
أغلق الهاتف وهو يشعر بالراحة الشديدة .... أحس بالنقاء يسرى بداخله سرعان ما فر بعد تلك الأصوات المزعجة
عقد حاجبيه بانزعاج يستمع لصوت البيانو ..... من الغبى الذى يعزف بتلك البشاعة
تحرك لغرفة البيانو الموجودة داخل غرفة نومه
وجد الباب مفتوح قليلا ليدفعه بانزعاج سرعان ما تحول لسعادة