رواية عشق لاذع الكاتبة سيلا وليد
عيناه
ربى لوحدها ولا عز معاها
لا هي
________________________________________
وشوية وهتمشي تحرك متجها إلى صهيب الذي اعتدل بجلوسه
تعالى ياجاسر ثم أشار لنهى
هاتي حاجات جنى اللي طلبتها منك وشوفيلي الدكتور مجدي خليه يجي علشان يشهد على عقد الجواز ويشوف حد معاه
اومأت وتحركت دون حديث
عايزين إمضاء العروسة ياباشمهندس
الدكتور مجدي هو اللي هيخليها تمضي تحرك مجدي متجها إلى جنى حسب اتفاقه مع صهيب
دلف لغرفتها وجدها تجلس مبتعدة بركنا من فراشها وعيناها شاردة بنقطة ما
جنى قالها الدكتور بهدوء دلفت بعده نهى وجاسر توقفت ربى عندما وجدته
جنى رفعت جنى نظرها إليه تحرك إلى أن وصل إليها جلس بجوارها على الفراش
تراجعت تنظر للطبيب پخوف هزت رأسها
انا عايزة بابا مش عايزة أسافر دنت نهى منها وأمسكت كفيها الباردتين
حبيبتي هنروح لبابا بس امضي يلا ياحبيبتي
وضعت أمامها بعض الأوراق وعيناها زائغة على الطبيب وجاسر فأردفت
فين عز انا عايزة عز
عز شوية ويجي ياله امضي الدكتور وراه شغل حبيبتي أمسكت القلم بيد مرتعشة وانزلقت عبراتها وكأن الرؤية شوشت لديها رفعت نظرها إليه بعدما لمحت اسمه على الورقة ظنت أنها مشوشة الرؤية قدمت إليها علبة حتى تبصم بها
هنا علمت ربى أن هذا ماهو الا زواج أخيها من جنى
خرجت والدتها والطبيب وظل جاسر بجوار ربى يطالعها بصمت شحوب وجهها وتبدل ملامحها عيناها الزائغة ودموعها التي اعتصرت فؤاده كانت تنظر بنقطة وهمية جلس بجوارها
خدني من هنا ياجاسر انا تعبت من المستشفى انا كويسة مش مچنونة
أخرجها يحتوي وجهها ويرسمها بقلبه قبل عينيه
هاخدك حبيبتي ونروح مكان بعيد محدش يقدر يقرب منك
انسابت عبراتها هامسة من بين دموعها
مش عايزة اشوف حد عايزة ابعد عن الكل لو سمحت كلم عز وبابا خليهم يجوا يخدوني بعيد عايزة ابعد حتى لو ھيدفنوني تحت الارض بس عايزة ارتاح
ازال عبراتها وانسابت عبراته پبكاء واه حررها بأنفاسه المحروقة
بعد الشړ عليك ياقلب جاسر أحس بضلوعه تنكسر تشبست بقميصه ودموعها تسبق كلماتها پقهر كطفلة يتيمة فقدت والديها
كانت تتابعهم بمقلتين دامعتين وهي تخرج من الغرفة واهة بقلبا ينتفض من الألم على اختها واخيها الذي ابعدهم القدر أغلقت الباب ثم أمسكت هاتفها
اجابها وهو يخرج من منزله
جايلك في الطريق اتجهت بنظرها للغرفة ثم تحدثت سريعا
لا خليك انا ركبت العربية واتحركت
توقف
ثم
هتف
اومال ليه قولتي تعالى خدني هنلعب ياربى
داعبت الأرض بأقدامها تجز على أسنانها من طريقته المستفزة واتجهت إلى سيارتها
عند صهيب ونهى بعد تحرك الموجودين
صهيب تفتكر عملنا الصح تمدد على الفراش
دا اللي كان لازم يحصل يانهى جلست بجواره
انا مش شاكة في جاسر بس خاېفة من فيروز اوي دي لو عرفت هتولع في جنى ليه طلبت منه يرجعها بس
اغمض عيناه محاولا التنفس بشكل طبيعي ثم تحدث
ميرضنيش ابني سعادة بنتي على تعاسة واحدة تانية وجاسر مقرر أنه ميرجعهاش بس حبيت ابرئ زمتي انا وبنتي فهمتي
ربتت على كتفه
ازاي جاسر كان مخبي الحب دا كله ومش حسيناه ياصهيب انا خاېفة يكون واخدها تأنيب ضمير
امسك كفيها
كله هيبان يانهى لو بحبها هيبان ولو وخدها تأنيب هيبان كل حاجة بتكدب الا القلب والعيون يانهى وانا شوفت في عيونه عاشق لسة قلبه هيبان الأيام الجاية
سحب نفسا وزفره ببطئ
أنا خاېف من ردة عز أنت متعرفيش قالي ايه دا هددني أنه يبلغ على ابن عمه ويحمله الچريمة كلها لولا هددته قولتله هتبرئ منك
معرفش عز ماله نظرت لزوجها وتحدثت بحزن
حاسة أنه بيعاقب ربى وخاېفة من اللي جاي
اغمض عيناه ذاهبا بنومه بسبب العقاقير قائلا
روحه في ربى مټخافيش عليها يبقى شوفي جنى قبل ماجاسر ياخدها أنا كلمته على الدكتور اللي قولتلك عليه يبقى تابعي معاه متنسيش البت يانهى انا بكرة هدخل العملية ومعرفش ايه اللي هيحصل رفعت كفيه ولثمته
ربنا يخليك ليا ياصهيب
وان شاء الله تعمل العملية وترجعلنا أحسن من الأول
ويخليكي ليا ياحبيبة عمري
قالها وذهب بنومه
بغرفة جنى
جمع اشيائها ووضعها بحقيبتها الخاصة دلفت نهى بعد طرقها للباب رفع رأسه ينظر للداخل
حضرتك بتستأذني ولا ايه
نظرت لبنتها الغافية ثم اتجهت له
خلاص دلوقتي بقت مراتك اقتربت منه وعيناها تغشاها الدموع أمسكت كفيه
جاسر وصيتك جنى لولا عملية
صهيب مستحيل كنت افارقها وعمك اقنعني انك هتكون ظلها انسابت عبراتها ونظراتها على ابنتها
على عيني اسبها معاك وهي بحالتها دي وكمان عز لما يعرف هيتجنن
رفع كفيها ولثمهما
احتوت وجهه بين راحتيها
انا مطمنة ياحبيبي بس