رواية عشق لاذع الكاتبة سيلا وليد
ترتاحي موتيني
أنا مش عايشة علشان أموتك
أحس بالدوار وكأنه تلقى ضړبة قوية لتفقده اتزانه مع شحوب وجهه دنت أكثر بعدما أصابت هدفها
إنت هنا ابن عمي وبس انسى كلمة جوزي دي
نهاية الفلاش
خرج من شروده على رنين هاتفه
أيوة يابابا
زمجر جواد غاضبا
هتفضل لحد إمتى متهور ومابتفكرش قولتلك متقولش لجنى وحضرتك زي الاهبل رحت قولتلها
اسمعني كويس ياجاسر جنى دلوقتي في حالة خطړة ممكن ټأذي نفسها ومحدش حاسس بيها دي لسة تحت العلاج انت مچنون يابني فين مخك ياحضرة الظابط مش ممكن فين عقلك
بابا ممكن تسمعني
سحب جواد نفسا متنهدا پألما منتظر حديثه
مكنتش هقدر ابص في عينيها وانا بخدعها مش هقدر وانا مخبي عليها حاجة كبيرة زي دي
وياترى تقبلت ياحضرة الظابط الموضوع صعب يابني هو مجرد كلمتين وخلاص ادهالي اكلمها
نظر من باب سيارته على وأجابه
أنا برة توقف جواد متصنما يتمتم مذهولا
برة !! إزاي مش فاهم سايب مراتك في حالتها دي وبرة
ارجع فورا ياحضرة الظابط ولا اقولك خليك برة لحد ما ترجع تلاقيها موتت نفسها
عند جنى بعد خروجه هوت على الفراش بالبورنس تتذكر حديثهما أطبقت على جفنيها
نهضت تجذب هاتفها وتهاتف أخيها
عز!!
جنى عاملة ايه ! تحركت لغرفة الملابس لتحضر منامة لنومها ظنا أنه لم يعد إليها مرة أخرى بعدما فعله
أنا كويسة بقولك عايزة تكلملي يعقوب هنزل الشغل من بكرة مكانك وانت خليك في مجموعة الألفي انا زهقت من القعدة
حاضر انتي عاملة ايه وجاسر
كويسين بابا رجع من السفر ولا لسة
ملس على خصلاته وابتلع حزنه بداخله حتى لايقلقها قائلا
هيرجع قريب انا سافرتله اغير جو حبيبتي ومعايا شوية شغل مع عمو سيف في تركيا يعني اسبوع وارجع
توقفت عما كانت تفعله
مسافر!! سافرت ياعز من غير ما تقولي طب ليه مش انت سامحتني ولا لسة زعلان زي بابا انزلقت عبرة واختتق صوتها فتحدثت بنبرة يملؤها الشجن
هزت رأسها سعيدة وكأن كلمته البسيطة انستها أحزانها فهتفت كطفلة تتلقى قالب حلوى
الصبح هروح هناك علشان ريحة بابا وماما وحشوني اوي شكرا يازيزو اختك بتحبك اد الدنيا دي كلها
ابتسم بدموع يضع كفيه على فمه حتى يمنع شهقته أردف
بحي الألفي
جلست تقى بجوار ربى يشاهدون صورهم جميعا كانت تقلب الصور بقلبا ينتفض اشتياقا لتجميع العائلة من جديد توقفت على صورة تجمع فتيات العائلة بزفاف غنى هناك من السعادة التي حفرت بالقلوب قبل الشفاة هناك أخرى وهي تحتضن جاسر ويقبل وجنتيها وأخرى وعز يحملها ويدور بها وأخرى وهي تحتضن جنى والسعادة تلمع عيناهما
انسابت دموعها تنظر إلى تقى
فين دا كله ياتقى شوفي بقينا فين أشارت على عز واردفت
بقى اغرب راجل عني ثم تلمست صورة جاسر واردفت
بقى بينا بحار ومحيطات توقفت على صورة جنى وانسابت عبراتها بكثرة تتمتم
وشوفي توأم روحي اللي كنت بقول مستحيل نتفارق بقينا منعرفش عن بعض حاجة
قطع حديثهم طرقات على باب الغرفة
دلفت الخادمة
الاستاذ جواد تحت يادكتورة وبيقول عايز تقى وكمان عايز حضرتك
أزالت عبراتها واردفت
قومي ياتقى انزلي لاخوكي ثم اتجهت بنظرها للخادمة
قوليله تعبانة وهنام
انحنت تقى تلثم وجنتيها
نامي يامامي كويس علشان تجبلنا البيبي كويس ابتسمت ربى وهزت رأسها بإبتسامتها الجميلة
بقسم الشرطة
ولج للداخل متجها إلى غرفة صديقه
ابعت هاتها يامعاذ
توقف معاذ متجها إليه ثم صمت لبعض اللحظات وهتف
خرجتها ياجاسر طالعه پصدمة مذهولا
بتقول ايه!
ابتلع معاذ ريقه واجابه
جواد باشا أمر بكدا ومكنش ينفع احبسها
جز على شفتيه السفلية كاد أن يمزقها
بابا!! كور قبضته يعض عليها محاولا السيطرة على غضبه ثم استدار متجها للخارج توقف معاذ أمامه
جاسر رايح فين!!
تحرك ولم يعريه إهتمام
وصل إلى المنزل الذي كانت تقطن به ولكنه لم يجدها
نظر لأثار الحريق التي ملأت المكان فتحرك للداخل يبحث عن أي شيئا ربما يصل لشيئا يطفأ نيرانه الداخلية ولكن كأنه يبحث عن ماءا أصبح سراب بصحراء جافية
اتجه للخارج بخطى متعثرة وجسده يتثاقل بالألم وصل بعد قليل إلى منزله صعد لغرفتهما وجدها تعدل من وضعية الفراش توقف لدى الباب ونظراته تعانقها بندما خطى إلى أن جلس على الفراش يواليها ظهره
توقفت عما تفعله وتحدثت بنبرة جيليدية
اوضتك مش هنا ياحضرة الظابط
اغمض عيناه ولم يتبقى لديه طاقة لمواجهتها فرد جسده بثيابه وحذائه على الفراش قائلا
اطفي النور عايز أنام تحركت إليه كالمچنونة ثم توقفت أمامه
هتطلع من الاوضة ولا اطلع انا
كلام كتير مش ناقص دماغي ۏجعاني وعايز أنام هتتنيلي تخلعي الروب اللي أنت لابساه دا وتيجي تنامي جنبي من غير ماأسمع صوتك سمعتي ولا
اخرك معايا