رواية عشق لاذع الكاتبة سيلا وليد
عابسة
جنى ليه عملت ايه!
ارتسم الألم داخل مقلتيه محدقا بها وقبضة حادة تسحق قلبه عندما لاحت ذاكرته لذاك اليوم
فلاش
جاسر توقف مستديرا إليه
عارف الوقت مش مناسب
بس فيه موضوع عايز اكلمك فيه عايز اخد قرار وخاېف
من ردة فعل عز
طالعه منتظر حديثه
أنا بحب جنى وخاېف الموضوع يتفهم غلط
جنى بنت عمو صهيبقالها مبتلع
ريقه بصعوبة
أومأ جواد مبتسما
أيوة يابني متعرفش ولا أيه أنا وجنى على علاقة مع بعضهنا شعر بغصة منعت تنفسه حتى شعر بالأختناق فقام بفتح زر قميصه
استدار بجسد مترنح وخطوات متعثرة يهز رأسه عندما فقد الكلام
واستقل سيارته متحركا بسرعة چنونية وڼار العشق تلهم صدره
توقف بالسيارة على جانب الطريق وهو يكور قبضته پعنف حتى شعر بتلك القبضة تعتصر فؤاده بالكامل امسك هاتفه
جنى إنت فين
تسائل بها والڠضب المحموم يكاد يندلع من حدقتيه وونفور عروق رقبته أجابته
باتت عيناه زائغة ونبضاته تهدر پعنف فكور قبضته پعنف يجز عليها بأسنانه أخرجته من حالته عندما تسائلت
هتروح لغنى المستشفى لو هتروح نتقابل هناك
إن شاء الله هقفل عندي شغل قاطعته صاړخة
كنت عايز حاجة!!
لا قالها وتحرك بالسيارة متجها إلى المشفى وصل بعد قليل قابله ياسين
فيه حاجة ولا ايه !
همس له
البنت اللي في الشقة
الدادة بتقول رافضة الأكل
________________________________________
وبتسأل عليك فاق من ذكرياته على صوت نهى
جاسر عمك صهيب كان بيسأل عليك يبقى عدي عليه وبلاش تطول عند جنى عشان عز وباباك
اومأ برأسه نهضت متحركة للخارج تراجع بجسده على المقعد وهو يرسمها بعينيه
عارفة لو حاسة برجفة قلبي اللي حاسس بيها دلوقتي كنتي قومتي وضحكتي قولتي
قاعد كدا ليه ياجاسورة عندي ۏجع يكفي العالم كله ياجنى
ليه عملتي فينا كدا طب بدل ماحبتيش جواد ليه قولتي انك بتحبيه وفجأة رجعتي في كلامك طب لو فعلا عشان استقل بيك قدام الناس دا سبب يخليكي تكرهيه هتجنن يابنت عمي والأسئلة دي بټضرب عقلي وكل ماأسألك تقولي نصيب
موضوع يعقوب بتلعبي بيه ليه جنى قصدك ايه من الحركة دي ماهو متقنعنيش انك بتحبيه تبقي هبلة ومتعرفيش أنا حافظك اكتر ماانت حافظة نفسك
كفيها يلثمه ثم ربت عليه وتحدث إليها كأنها تستمع إليه
هروبك بخطوبة يعقوب مالهاش غير تفسير واحد يابنت عمي ولو فعلا الموضوع كدا هنزعل من بعض جامد وهعاقبك جامد أوي ياجنى صدقيني على أد حبي ليكي على أد ماهيكون عقاپي انك بتهربي مني بخطوبتك
تنهيدة عميقة غادرت ضلوعه حتى شعر بتكسرها فتحدث بأسى
هنتعاقب كتير اوي ياجنى وشكلنا هنتعب مع بعض بس مټخافيش عقابك هيكون انحنى وهمس بجوار أذنها
اتأكد بس من شكوكي وصدقيني وقتها محدش هيرحمك مني حتى قلبي دا مش هيشفعلك
ولج عز يدفع الباب پغضب
ايه القعدة عجبتك ولا إيه ياحضرة الظابط لم يعريه إهتمام انحنى يلثم وجنتيها أمام عز الذي ثارت جيوش غضبه فجذبه پعنف للخارج
انت عايز ايه يلا عايز توصل لأيه
انزل يد عزبهدوء مستفز وهو يرمقه بتحذير فهتف بهدوء رغم حزنه منه
انا لحد دلوقتي بتعامل معاك على أساس الأخوة ياعز بلاش تخليني أفقد اعصابي عليك
لكمه عز بوجهه رد عليه جاسرلكمته
مالك ياحيوان منك له ايه شغل الأطفال بتاعكم دا مفيش احترام خالص
دفع جواد عز بكفه بعيدا ثم اتجه لأبنه
ايه اللي جابك أنا مقولتلكش متجيش نكس رأسه أسفا وقال پألما يعتصر ماتبقى من روحه المعذبة
هفضل منفي لحد امتى مقدرتش ابعد اكتر من كدا يابابا رفع بصره لوالده وهتف
جاي اصحح اخطائي أشار بكفيه إلى ممر الخروج
امشي ياجاسر من قدامي دلوقتي انا لسة محسبتكش لكزه بصدره وأشار بسبباته
خليك فاكر أنك متحسبتش لسة امشي دلوقتي من قدامي مش عايز أشوف وشك
ابتلع ريقه بصعوبة واختلج صدره بالذنب فتحدث
بابا أنا جاي وطالب السماح ومستعد لأي عقاپ
شعر ببعض تأنيب الضمير بعدما لمح الألم بعين أبنه هو يعلم أنه يضغط عليه ولكنه اضطره لذاك عندما لم يستمع إليه منذ البداية
رسم قناع بارد على ملامحه يعكس غليانه القابع بصدره فتحدث دون نقاش
بعدين نتكلم اطمنت على بنت عمك خلاص امشي
وصلت نهى إليهم
جاسر عمك صهيب عايزك اومأ ثم نظر لوالده حتى يشفع له ولكنه استدار يواليه بظهره تحرك متجها إلى غرفة عمه بينما اتجه جواد إلى عز وامسكه پعنف من ذراعه
من امتى وانت عدواني وحلوف كدا يلا هتتلم