رواية عشق لاذع الكاتبة سيلا وليد
تبكي بشهقات
ياحبيتي سامحيني ياقلب أمك نظر إليها ثم اتجه لوالدته التي توقفت أمامه تحتضن وجهه
حبيبي ايه اللي حصل !
ابتلع غصته وأجبها
مالناش نصيب ياماما الحمد لله اقتربت نهى تلكمه بصدره وتبكي بإنهيار أم مكلوم على فلذة كبدها
عملت فيها ايه اومال لو مش كلمتك ووصيتك عليها ليه تعمل كدا
احتضنتها غزل محاولة السيطرة عليها
نفضت ذراعيها مبتعدة وعيناها تدفع الدمع بالدمع قائلة پغضب سيطر عليها
ابنك السبب في كل اللي احنا فيه ياغزل يارب يكون كدا ارتاح وخد حقه من بنتي رمقته بنظرة ممېتة وأشارت بكفيها
حذرته وقولتله مراتك حامل قالي إيه وقتها مټخافيش عليها يومين بس ياغزل وبنتي سقطت
طنط نهى شوفي بنتك علشان هاخدها وامشي انا مش ناقص كلمة من حد
توقفت غزل أمامه
جاسر أهدى يابني دي مهما كان امها أشار على نفسه وهتف بصوتا كاد أن يخرجه متزنا
وأنا مش ابنكم أنا ايه اللي ماتوا دول مش ولادي اللي كانت بين الحيا والمۏت دي مش مراتي ولا أنا اللي دايما محكوم عليا نفسي مرة واحدة بس تطلعوني مظلوم اقترب من نهى وانحنى لمستواه
بعد فترة
بالخارج توقف عز بجوار عمه
مقولتش لبابا حاجة محبتش ازعله
اومأ متفهما وربت على كتفه
أنا همشي انا وغزل وانت خليك معاهم لحد مايرجعوا البيت نظر بساعة يده
ادخل لمامتك وغزل قولهم هنمشي علشان باباك مايشكش في حاجة
جنى تهمس باسمه
تحركت نهى تمسد على شعرها
حبيبتي عاملة ايه فتحت عيناها تبحث عنه فهمست
جاسر انحنت تطبع قبلة على جبينها
ولمست وجهها
كان هنا ولسة خارج تلاقيه راح يجيب حاجة أغمضت عيناها وهتفت اسمه مرة أخرى
عايزة جاسر ياماما استمع لحديثها على باب الغرفة فخطى إليها ربتت غزل على ظهره تنظر لنهى
يالة يانهى علشان صهيب مټخافيش عليها جوزها وأخوها معاها وكمان ياسين ومراته
هجيلك الصبح حبيبتي جاسر جه هنااهو حبيبتي هسافر مع بابا بكرة همست بجوار أذنها
لسة صغيرة على الۏجع دا ياغزل جنى لسة صغيرة اوي اتحرمت من ولادها من قبل ماتلمسهم
أزالت غزل عبراتها تحتضن وجهها
استغفري ربنا يانهى
طأطأت رأسها وحزن عميق يأكل احشائها
صعبانة عليا اسبها كدا وأمشي
سحبتها غزل وتحركت متجهة لسيارة جواد
عند ياسين وعاليا
تجلس على المقعد تعقد ذراعيها على صدرها ثم التفتت إليه
هي مامت جنى اللي كانت هنا من شوية أومأ دون حديث ينظر بساعة يديه ثم استمع الى صوت خلفه
بقالي ساعة بدور عليك المستشفى كبيرة يابني
شحب وجهها مستديرة لصوت أخياها توقفت أمامه بجسد منتفض وقلب حزين ناهيك عن روحها التي ڼزفت حينما وجدته متجها إلى ياسين يضمه وكأنه لم يراها
عامل ايه ياله بينا علشان العربية متسبناش من اول سفرية
تحرك يجيب على هاتفه فاتجهت بنظرها إلى ياسين
انتوا مسافرين دلوقتي نظر بساعته وأجابها
أيوة الساعة 2يادوب نتحرك العريش بعيدة واحنا مسافرين عربية مش طيارة قالها بسخرية
هزت راسها وعيناها على أخيها ثم استدارت له مرة أخرى
طيب هدخل أشوف مرات اخوك ونمشي
لأ قالها ياسين ثم دنى منها مردفا
اتكلمت مع بابا هتقعدي مع جنى مرات جاسر هي تعبانة ومحتاجة حد جنبها الأيام دي وطبعا غنى هتسافر الصبح وربى حامل مش قدامي غيرك أشار بسبباته
طبعا مش هعيد كلامي صح
دفعت يديه
خلاص هو انت متعرفش تتكلم كلمتين من غير ټهديد والله المفروض تكون المتحدث العسكري علشان الكل ېخاف منك قالتها وتحركت ثم توقفت متسائلة
اخوك الحزين اللي جوا دا عارف ولا ايه ظروفه أنا مبقتش فاهمة العيلة الكريمة معرفش قلبي بيقول فيه حاجة اقترب منه يضغط على ذراعها
لأ اضربي قلبك دا علشان مش محتاجينه وجاسر عارف بس يارب تكوني ضيفة خفيفة الظل نزعت ذراعيها بقوة
خلاص فهمت أشارت بعينيها على أخيها
خلي بالك منه طالعته بصمت للحظات ثم هتفت
يبقى طمني عليكم ربنا يرجعكم بالسلامة قالتها وولجت للداخل
توقف ينظر لآثرها وصل كريم إليه
زعلانة مني مش كدا تحرك ولم يجيبه وهناك صراع داخلي لايعلم ماهيته امسكه من كتفه
ياسين بكلمك توقف وأجابه
مبنتكلمش كتير زي ما قولتلك تعرف ابوك جالنا من كام يوم
ضيق عيناه متسائلا
واحنا مسافرين
أومأ له ونظر لبيجاد الذي ولج بجوار عز
وكان معاه الاتنين دول ابوك مصدقش المسرحية وعارف كل حاجة من طقطق لسلامو عليكوا
تذكر حديث جاسر له
انت عبيط يالا بدل سأل على اسمها اعتبر تاريخها كله هيكون عند ابوك بعد ساعة خرج من شروده على صوت كريم
ياله علشان منتأخرش
الفصل الواحد والعشرون
5
بالداخل جلس بجوارها على الفراش احتضن كفيها يضمه ثم امال يطبع قبل بباطن كفيها رفع عيناه ينظر لنومها فهمس
ياترى هتعملي ايه لما تفوقي ياجنى ربنا يهديكي ومطلعيش جنانك علينا
فتحت عيناها متأوة تضعها كفيها على بطنها تهتف بخفوت
آه بطني استعادت