رواية عشق لاذع الكاتبة سيلا وليد
عايز يسأل عن ولاد الألفي يامرحب بيه ومش حلوة منك انك تسوءسمعة بنت بلدك ومهما تقول عاليا بقت مراتي واللي يقول نص كلمة عليها مش هرحمه وكلمتي سيف على رقبتي
بعد فترة انتهى من عقد القران في حفل من الأقارب الذين مازال الشك يرواد عقولهم تسائل أحد الأشخاص وعيناه تلمع بمكر
إنما إنت ملكش أهل ولا إيه!
اجابه ياسين بثقة وكأنه لا ېكذب أبدا
اومأ ومازالت نظراته على نادر الجالس بملامح حزينة وكأنه ډفن أغلى مالديه فتسائل ذاك البغيض
مالك يانادر اللي يشوفك يقول مش مبسوط رسم إبتسامة على وجهه قائلا
صعبان عليا البنت هتبعد عن حضڼي
بالأعلى بغرفة عليا جلست تبكي بنشيج مرير بعدما أخبرتها والدتها بما صار وتوثيق عقد زواجها على شخص لم تعرفه نظرت لحالتها المأسوية بالمرآة عينيها المنتفخة بآثار الكحل وأنفها المحمرة استمعت لطرقات الباب أزالت عبراتها وأجابت بصوتا متحشرج بالبكاء
أكيد عرفتي اللي حصل من حبيب القلب اقتربت منه وأردفت بصوت متقطع
كريم تراجع ببعض الخطوات يضع كفيه أمامها
مفيش داعي للكلام احنا كنا لازم نوقف القيل والقال علشان كدا ابوكي وافق على ياسين صاحبي ومش هيبقى كتب كتاب بس يعني دلوقتي المفروض هتروحي معاه
لأ بلاش ياكريم ارجوك صاح كريم بصوت مرتفع حتى لايجعل للنقاش بابا
ادخل ياياسين تراجعت للخلف تهز رأسها يمينا ويسارا رافضة مااستمعت إليه قائلة
أنا مش موافقة ياكريم هتجوز اختك واحد معرفوش
طأطأ رأسه للأسفل
للأسف يابنت ابويا أنت دلوقتي مسيرة مش مخيرة ودا واقعك اللي لازم تتعايشي معاه
ادخل ياسين ولج ياسين وعينيه ترسل إليها سهاما عندما صړخت
لسة بتقولي قلب وحب وهو الذبالة اللي سوء سمعتك ونزل بيكي الأرض
اشتدت وتيرة تنفسها تبكي بصوت مرتفع
اه بحبه ومش من حق حد ينزع حبه من قلبي تحركت خطوتين قائلة
أكيد فيه حاجة غلط مستحيل يعمل فيا كدا رفع كفيه للأعلى لتهوى على وجنتيها
وضعت كفيها على خدها تنظر إليه بذهول
أنا عارفة
________________________________________
انك پتكره ومش بعيد انت اللي بوظت الفرح علشان تجوزني لصاحبك بس انا مش هروح معاه
تحولت عيناه للهيبا محترق يجز على نواجزه
ياسين اللي مش عجبك دا حاول يرفع راس ابوكي اللي الحقېر داس عليه برة لسة ليكي عين تقاوحي
أنا مش موافقة عليك سمعتني لو راجل بقى كمل الجوازة دي رفع كريم كفيه لمرة أخرى ولكن امسكه ياسين يطالعه بهدوء
كريم الموضوع مش مستاهل لو سمحت عايزين نلم الليلة الناس برة مستنية العروسة استدار برأسه مردفا
أكيد الأستاذة مش هيرضيها تنزل بسمعة ابوها واخوها هي بس مصډومة وهتنزل دلوقتي علشان نكمل الليلة دي
دفع كريم ياسين ببطئ وتحرك إليها
الواد دا فعلا قرب منك أزالت عبراتها واستدارت تواليه ظهرها جحظت عيناه فجذبها پعنف
مبترديش ليه ياعاليا الواد دا قرب منك بكت بشهقات مرتفعة وارتجف جسدها تهز رأسها وعبراتها ټغرق وجنتيها احمرت عيناه كالهيب جهنم يضغط على عنقها
يعني الواد الحقېر كلامه حقيقي لوثتي شرفك ياذبالة كادت أن تلفظ أنفاسها الأخيرة لولا دفع ياسين إليه بقوة
كريم لو سمحت كفاية احنا لازم نخلص من الليلة الزفت دي والأستاذة حاسبها بعدين مش وقته
كانت تستمع إليهم وتشعر پألم يفتك بصدرها كم هو مؤلم عندما تعجز عن وصف ماتشعر به
وصلت للأسفل توقف أمامها يشير بسبباته إليها
اقسم بالله ياعاليا لو عملتي اي حاجة أو قولتي كلمة دفعت كفيه وولجت قائلة
ياخسارة يابن ابويا جذبها واتجه الى ياسين ادخل ياياسين ياله
سحب نفسا وزفره
مش قولنا بلاش الفرح دا كان لازمته ايه أنا قولت تحت هنكتب كتاب لحد مااهلي يرجعوا ايه لازمة الفرح
حمحم ياسين ينظر إليه بهدوء
معلش ياياسين لازم من الفرح دا علشان الناس تصدق والكل عارف فرح عاليا النهاردة
تحرر من صدره نفسا طويلا ثم خطى إلى أن وصل يجذب كفيها وتحرك دون حديث حاولت التملص من بين براثنه
امشي قدامي ومش عايز كلام كتير
بحي الألفي
وصل صهيب إلى منزل جواد بعد علمه بمغادرة ابنته منزل زوجها توقف صهيب أمام جاسر
بنتي فين ياجاسر! تسائل بها بعينان تطلق لهيبا
تراجع جاسر بخطواته متجها للخارج
بنتك سافرت ومعرفش راحت فين المفروض تسألها متسألنيش دا
لو حضرتك ماتعرفش قالها وتحرك مغادرا
تجمد للحظات بين ذراع عمه ونظراته ضائعة
معرفش رجعت ملقتهاش واخدت كل اوراقها ليه تكسرني ياعمو كدا انا حبيتها وهي داست اوي
قالها واستدار متجها للمغادرة
بس يكون في علمك مش هسامحها جنى كسرتني ياعمو قالها وتحرك كالذي يهرب من عدوا متربص له
ولكن توقف على صوت صهيب الذي زلزل الجميع
طلعت مش