رواية عشق لاذع الكاتبة سيلا وليد
تمام ياراكان المهم تطلع من ورا فيروز بحاجة
قهقه راكان قائلا
دي حاجات يابني الصراحة البنت شاطرة وعرفت توصل لمعلومات كتير هبعتهملك على ايميلك بس الموضوع دا يخوف أد مع هي بتفدنا فعلشان كدا بقولك بلاش إنت تقرب منها خالص أنا هتصرف ومكنتش حابب انك تبات عندها في المستشفى
توقف يشعل سېجاره ينظر من النافذة ثم تحدث بخفوت
طيب ياحنين والله انت اهبل حرص منها انا مش مرتاح رغم المعلومات اللي جبتهالي بس بقولك شكلها بتخطط لحاجة اكبر ياحضرة الظابط
تمام أغلق الهاتف بعدما شعر بوجود جنى بالغرفة استدار يطالعها للحظات ثم تحدث
فيروز حد ھجم عليها في الشقة وفتح الغاز عليها لولا السكان شموا ريحة الغاز كانت زمانها مېتة هي بتساعد راكان علشان يوصل لشركاء جدو بعد ماسمموه وحاولوا ېقتلوه وكل اعمالهم المشپوه باسم والده دلوقتي يعني ممكن أبوه يتحبس غير جده كمان فهو طلب مني يقابلها بعد ماعرف أن عم فيروز منهم فهي دلوقتي في بتشتغل في شركة عمها
إياك تقرب مني ولا تلمسني روح للي كنت عندها
جذب رسغها يسحبها لأحضانه
جنى بلاش جنانك دا بقولك كانت بټموت اتجهت لغرفة ملابسها وخرجت بعد دقائق معدودة بخروجه من المرحاض تحرك للداخل وهو يراها ترتدي حجابها فتحدث
فيه مكان لازم نروحه
مش هخرج معاك انا نازلة شغلي واستدارت وتحدثت بثبات
أنا هسافر مع عز الأسبوع الجاي وياريت ارجع من السفر نكون انفصلنا بشكل مايوجعش حد من
________________________________________
العيلة ومتخافش محدش هيزعل ماهو عز وروبي أطلقوا عقبالنا احنا كمان
وقف لثواني يتأملها بصمت رفعت خصلاتها تعبث فيهم تحاول السيطرة على ضعفها أمامه دنى بخطى سلحفية ثم وقف خلفها وجذبها فجأة يهمس لها بفحيح
ابعد ياجاسر
اردفت دون النظر إليه
من اللحظة دي هعتبرك مش موجود وانت كمان اعتبرني مش موجودة انا هنزل شغلي عادي لا تتدخل في حياتي ولا ادخل في حياتك ولو عايز تجيب فيروز هنا هاتها ماهو مبقاش غير انك تعلنها صريحة يابن عمي
دفعها بقوة على الأريكة حتى سقطت
انحنى ينظر بعسلها يردف بصوته الأجش
كلمة ومش هعيدها تاني وياجنى
بلاش تخليني اقهرك بجد وبلاش تختبري صبري وجنانك دا عند دكتورك مش عندي ثم نظر لمقلتيها أنا اللي كنت من ساعات مش قادرة تبعدي عني فين حبك
مفيش الهبل اللي بتقوليه دا انت مراتي واياكي تستهوني بالكلمة ياجنجون قالها وهو ينقض عليها كالأسد الجائع
ابعد عني ياجاسر من اللحظة دي احنا في حكم المطلقين
اسمع منك كلمة طلاق تاني صدقيني هكرهك في نفسك ياروحي انت مراتي وضع كفيه على أحشائها
وأم ولادي ماشي ياجنجونة قلبي قالها
ذنبك ياحبيبة جاسر اني بحبك اوي وللأسف مش عايزة تفهمي دا
أبعدته ثم
نظرت إليه بكره تهمس من بين بكائها
كرهتني فيك يابن عمي واعرف اللي مصبرني على إني اتحمل كذاب مخادع زيك عمي وابويا بس غير كدا مش عايز اشوف وشك قدامي
ران صمتا بنيران الأنفاس الملتهبة من كلاهما هي بشهقاتها ونظراتها المشمئزة وهو صدمة جعلت جسده يتجمد ابتلع غصة مؤلمة تشق جوفه متأثرا بماقالته آلمه كلامها وكأنها غرست خنجرا في روحه التي ڼزفت ببطئ تكوي جسده قائلا
پتكرهي جاسر ياجنى قدرتي تقوليها
كعصفور كسرت أجنحته وحبس بقفصا من ذهب لا حول له ولا قوة
وماكرهتش ادك ياجاسر بكرهك بكرهك قالتها بشهقات مرتفعة متجهة كالمچنونة
بكرهك ياجاسر سمعتني بكرهك
هبط للأسفل بخطوات متعثرة كالذي مسه جنا استمع الى صرخاتها وكلماتها التي مزقت قلبه لأشلاء
مرت الأيام بينهما باردة يعود من عمله إلى غرفته دون حديث بينهما
استمع إلى طرقات على باب غرفته إذن بالدخول ولجت الخادمة
صعد
للأعلى سريعا اقتحم الغرفة وجدها تجلس بالشرفة تنظر للخارج ماټت ضحكتها البريئة وبهتت ملامح وجهها مع عيناها الخاوية للحياة ورغم ذلك اقترب منها
مبتكليش ليه اوعي تفكري انك بتلوي دراعي علشان اطلقك حاوطها بذراعه يضع رأسه على كتفها
ولادي ياجنجون حافظي عليهم علشان مزعلكيش انتي ناسية انك هنا علشانهم
ظلت كما هي تنظر للخارج صاح على العاملة
هاتي اكل المدام لازم تاكل علشان ولادها قصدي ولادنا جذب مقعد يطالعها بنيران تكوي ضلوعه على صمتها فعل ذلك حتى تهاجمه ولكنها خلفت ظنه وضعت الطعام على الطاولة قائلة
عاملت الأكل اللي بتحبه ياجاسر بيه أشارت على جلوسها تهز رأسها بحزن عليها وهتفت
خليها تشرب العصير علشان لازم تاخد علاجها
كلي علشان علاجك امسك الملعقة وبدأ بإطعامها فتحت فمها دون حديث وبدأت تلوك الطعام ونظراتها للخارج وكأنه ليس موجودا ظل لدقائق بجوارها بعد إطعامها رفع كفيه يضعها على خصلاتها
كيف لك العفو له وهو المذنب آه