رواية عشق لاذع الكاتبة سيلا وليد
خلفها
اللي حصل النهاردة لو اتكرر هأذيكي ياجنى انا مبعدش كلامي ياريت تفكري مليون مرة قبل ماتحاولي تزعليني انحنى بجسده بعدما وقف أمامها ينظر لمقلتيها
متلعبيش على غيرتي عليكي وقتها ممكن ادوس على قلبي وعليكي شخصيا ابتلعت ريقها الذي جف بصعوبة تحاول الرد عليه ولكنها لم تستطع همست بحروف متقطعة
إنت مچنون ايه اللي بتقوله دا
لو على الجنان فأنت أولى بيه بس عادي ارجع اوديكي لدكتورك تاني يعقلك بس تدوسي على كرامتي وقلبي مش مسمحولك دفع اللوحة بقدمه ثم سحبها متجها لغرفته
تعالي عايزك دلوقتي
مساء اليوم التالي
خرجت من مرحاضها تنظر للغرفة التي تقلب رأسا على عقب على ما فعله ليلة امس حتى غفت ولم تشعر بنفسها بنومها المتواصل وقفت أمام المرآة تنظر لملامح وجهها الذي بهت بالمرآة استمعت
أمسكت الهاتف ثم فتحته اعتدلت تنظر بالفيديو مرة وأثنين ثم رفعت الهاتف وتحدثت
مابلاش شغل الراقصين
________________________________________
دا بقولك هاتي من الاخر يافيروز عايزة مني إيه
نهضت متحركة تنظر من الشرفة
اتصلت أباركلك على الحمل أصل جاسر قالي انك حامل
مازالت متوقفة تنظر لنفسها بالمرآة ومافعله بها وجنونه حزنت من ضعفها أمامه وأمام تلك الرقطاء ورغم ما تشعر به أجابتها
ماتضحكيش على نفسك ياجنى جاسر ماحبكيش وانت عارفة سبب جوازه ايه
جلست أمام طاولة الزينة تستمع إليها بقلب ينبض پعنف كاد أن يتوقف فاستأنفت فيروز
مدام جنى الدكتورة غزل تحت
اومأت برأسها وانهت اتصالها مع فيروز متجهة للأسفل قابلتها غزل بإبتسامة حنونة
كدا تمشوا فجأة من غير ما تقولوا ألقت نفسها بأحضان غزل تبكي
أنا تعبانة اوي ياطنط غزل تعبانة لدرجة بدعي من ربنا اموت وأرتاح
كنت حاسة مشيكم وراه حاجة ايه اللي حصل حبيبتي سحبتها من كفيها متجهة للأريكة
احكي لي ياحبيبتي مش احنا اتفقنا نكون صحاب وقولت هتحكيلي كل حاجة انسابت عبراتها
هتقولي لماما هزت غزل رأسها بالنفي ق
مش هقولها صدقيني أطبقت على جفنيها تسحب نفس
محدش قادر يفهمني كلكم شايفني مچنونة حتى امي لما رحت اشكلها كل اللي قالته جوزك بيحبك وحافظي على جوزك بس دا وجعني اوي قالتها وهي تشير إلى قلبها
قصت لها ماصار منذ حرقها المنزل انتهت تسحب نفسا
دا كل اللي حصل بينا أزالت عبراتها ترفع ذقنها
تمددت على الأريكة تحتضن نفسها
اعدلتها غزل تنظر بمقلتيها
هقولك زي مامتك ياجنى ابني بيحبك وفيروز بتحاول تبعدك عنه علشان عارفة أنه بيحبك
نهضت تهتف پغضب
طب لو طلع حبه وهم هعمل ايه
لو ابنك فعلا طلع مخادع قوليلي لسة فيا ايه يتحمل ۏجع تاني صدقيني وقتها هيكون موتني وډفني بجد
ربتت غزل على ظهرها
ايوة شايفة حبه الوهم ظاهر على جسمك أهو صمتت للحظات ثم استأنفت
حبيبتي متخليش الشيطان يلعب بيكي جوزك بيحبك بقول جوزك دي حطي تحتها مليون
خط شوفي فيروز ھتموت وترجع له متخلهاش تهدم بيتك يابنتي ولو مضايق من جواد بلاش
أزالت عبراتها متراجعة تجلس تضع رأسها بين راحتيها
هحاول ياطنط علشان بجد انا بحبه بس يارب مايكسرلي قلبي
جلست بجوارها
ماهو محدش تعبني اد جاسر ياطنط
جلست غزل على عقبيها ترفع ذقنها وتنظر لمقلتيها
جاسر بيحبك ياجنى ودي أنا واثقة فيها زي ماأنا واثق بجلوسك قدامي دلوقتي ظلت تطالعها وهتفت بغموض
الست اكتر واحدة بتبقى حاسة جوزها بيفكر في حد تاني ولا لأ واكيد إنت هتحسي بكدا
هزت رأسها بالنفي
مش عارفة صدقيني مش عارفة قالتها بصوت باكي تنهدت غزل بقلبا مټألم ثم جلست بجوارها تضمها لأحضانها تربت على ظهرها
ازاي بس ياجنى فيه ست ماتحسش بجوزها يابنتي
اوقات بحسه مش شايف غيري وساعات بحس زي أي واحدة عادية
رفعت غزل رأسها تتعمق بمقلتيه
لأ طبعا الست بتحس ياجنى طبعا فاهمة قصدي
أنا مش هتكسف منك وأقولك ابنك بالنسبالي حياتي ياطنط منكرش قبل جوازنا مكنتش عايشة معرفتش معنى الحياة إلا وأنا في حضنه إبتسامة لاحت على وجه غزل هاتفا
والله وهو ياقلبي هو انا اللي هقولك عيونه بتكون ڤضحاه ازاي
استمعت غزل لرنين هاتفها
عمك أكيد بيسأل عليا انا همشي وانتي شغلي عقلك قبل قلبك حبيبتي فكري ازاي تخلي جوزك مبيشفش غيرك مع أنه والله ماشايف غيرك خلي عندك ثقة بحبه يابنتي وبلاش تخلي واحدة زي فيروز دي تتحكم فيه
نهضت تقف أمامها
متشكرة اوي ياطنط غزل ارتحت اوي لما اتكلمت معاكي ربنا يخليكي ليا ياطنط