رواية عشق لاذع الكاتبة سيلا وليد
زي غنى وربى اوعي
تفكري ممكن اجي عليكي علشان ابني انتوا الاتنين زي بعض عندي
رفع سبباته وتحدث
لكن اللي بيغلط منكم بواجه ياجنى قولتلك قبل كدا انت غلطي لما خبيتي حملك على جوزك وكمان فهمتيه انك مابتخلفيش
بتر حديثهم دلوف غزل ونهى
جنى قالتها نهى وهي تهرول إليها بقلبا متلهف احتضنت وجهها
عاملة ايه ياقلب ماما اتجهت لجواد
نهض من مكانه ينظر لغزل ثم تحدث بمغذى
دا خطأ مكنتش هي المقصودة بسط كفيه لغزل
تعالي يازيزو عايزك ياقلبي تحركت بجواره متجهة للخارج قابلهم صهيب متسائلا
فين جاسر !
خرج زمانه راجع قالها وهو يتجه بغزل لحديقة المشفى جلس يمسح على وجهه پغضب
ابنك راح فين مكلمكيش تألم قلبها تهز رأسها بحزن
يعني جنى هي اللي حړقت البيت نهضت تضع كفيها على وجهها
ياربي عليك ياجاسر البنت كان ممكن ټموت ياجواد وابنك المتخلف ازاي يروح لفيروز البيت
كور قبضته پغضب يجز على أسنانه
معرفش ومش عايز اعرف المشكلة اكبر من ان جاسر راح لفيروز ولا غيره المشكلة البنت فقدت الثقة بابنك ودي مصېبة لوحدها دا خبت حملها خاېفة يكون متجوزها زي مافهمتها فيروز
بس جاسر مستحيل يعمل كدا ياجواد ايه هتنسى ابنك ولا ايه امسك كفيها وأجلسها بجواره
عارف ابني ومتأكد منه وعارف أنه بيعشق البنت كمان بس برضو عاذر جنى ياغزل رغم اني غلطتها أنت تعرفي مين اللي خطڤها ام فيروز الحقېرة علشان تضغط عليه يهرب ابن السحلوك اللي هي ماشية معاه دلوقتي
ياربي ايه البلاوي دي كلها اومال لما سألتك قولتلي الحريق فعلا بسبب ماس
كان لازم محسسش حد بكدا بس طبعا صهيب عارف كل حاجة وعمل زي ماعملت وخبى على نهى اروح اقولك انا
اه ياجواد تقولي وتعرفني بدل ماانا قاعدة مع ولادي ومش حاسة بوجعهم
ربت على كتفها ثم حاوطها بكتفه
محبتش اوجع قلبك يازيزو وانا عارف ومتأكد جاسر بالنسبالك ايه
رفعت عيناها وتحدثت بنبرة حزينة
والله ياغزل طيب مادا قولته بس ابنك بيقول حاجة وبيعمل حاجة تانية
أشار لهاتفها قائلا
ربتت على كفيه
جواد لو حصلك حاجة غزالتك ھتموت يرضيك ټموت غزالتك جذب رأسها يحتضنها
غزالتي دي روحي يازوزو مقدرش اشوف عيونها الحلوة دي حزينة رفع ذقنها يغوص برماديتها التي تجذبه كأنها رحيق الزهور للنحل
________________________________________
اكتر واحد حاسس بۏجع جاسر الولد صعبان عليا أوي بيكتم في نفسه وانا اللي مضيقني اني محستش بدا غير متأخر اوي ورغم فهمت مشاعره بس كنت بضغط عليه
فوق دا كله إن جاسر متهور مش بيوزن أفعاله في الأول طالع لمامته
شهقة قوية خرجت من جوفها تشير على نفسها
الكلام دا ليا ياجواد ارتفعت ضحكاته وهو يجذبها إليه
تعرف بيفكرني بيك وبرودك زمان البت جنى ليها الجنة بجد
لاحت ابتسامة على وجهه قائلا
ياريته يعيش سعادة أبوه ياغزولة وقتها هينسى كل الألم اللي مر بيه
بجد ياجواد يعني انت لاقيت السعادة معايا قدرت انسيك ۏجع ايامك دنى يهمس أمام شفتيها
احنا في مكان عام يازيزو اعقلي ولما نروح هعرفك ازاي عيشت السعادة
وبتمنى من ربنا ولادي يعشوها
إنت اغلى من روحي ياحبيب عمري لو يدسها داخل ضلوعه قائلا بنبرة متحشرجة التي طوت عليه
إنت كل حاجة حلوة حصلت لجواد في حياته انت النعمة الكبيرة اللي ربنا انعم عليا بيها ومفيش شكر يوفيها
رفع ذقنها من
جاية بتسألي اسعدتيني ولا لا دا مجرد ساعة عنك بأعوام ياغزالتي
اعتدل بجلوسه ينظر حوله قائلا
بقولك تعالي نطلع لصهيب قبل ما الشيطان يوزني على الهيبة قهقهت بصوتها الرقيق
بقولك شيطان ياغزالة وانت بتضحكي ياحبي لاحظي السهم أوشك على الخروج نهض يسحب كفيها قائلا
اتصلي بابنك الحلوف شوفيه فين
عند جاسر بالسيارة ظل يدور بالسيارة دون هدى وكلمات ټحرق اعضائه بالكامل توقف أمام النيل ثم أغلق محرك السيارة متراجعا بجسده للخلف يطبق على جفنيه
ظل يطالع النيل بآلام قلبه حتى شعر بعدم قدرته على التنفس استمع لرنين هاتفه
أيوة ياماما على الجانب الآخر وهي تتحرك بجوار زوجها
حبيبي فينك ازاي تمشي وتسيب مراتك هنا
أنا تعبان ياماما ومش قادر ياريت لو ينفع تباتي معها وتخلي بالك منها والصبح هرجع اخدها
توقفت تنظر لجواد الذي استبطن مايدور بعقل ولده
ربت على كتفها وسحبها متحركا للداخل وجدها تغفو بثبات عميق وصهيب يقف ينظر بالخارج والوجوم يظهر بملامحه بينما نهى تقرأ بمصحفها حمحم ثم اتجه يقف بجوار صهيب
واقف كدا ليه ظل كما هو ينظر للخارج مردفا
فين جاسر خرج إمتى مشفتوش
اتجه بنظره لنهى التي أغلقت مصحفها تنتظر إجابة جواد ثم اتجه لأخيه وأجابه
جاسر تعبان انا قولتله روح ارتاح وأنا وغزل هناخد بالنا منها
ابتسامة متهكمة ظهرت على ملامحه
ليه ابوها وامها ماتوا استدار بجسده كليا يغرز عيناه بعين جواد
لو ابنك شايف