الأربعاء 04 ديسمبر 2024

رواية عشق لاذع الكاتبة سيلا وليد

انت في الصفحة 211 من 406 صفحات

موقع أيام نيوز

مني 
مازالت الأبتسامة على وجهها 
أنا سامحتك من وقتها ونظرت لمقلتيه قائلة 
عارف ليه يابن عمتي انسابت دمعة من جفنه رغما عنه واومأ برأسه 
عشان محبتنيش ياجنى مش كدا قالها وهو
يزفر الهواء المكبوت بصدره على دفع 
وعيناه تتجول المكان حتى
لا ينهار أمامها 
دا نصيب ياجواد حاولت وأنا حاولت وفي الاخر لقينا نفسنا بنلعب على بعض أنا

________________________________________
سامحتك وانت كمان سامحني وابدأ حياتك مع واحدة تقدرك 
صمتا مقتولا تبعه تنهيدات متحسرة منهما فأكملت 
بلاش هروبك من التجمع العائلي بسببي لو سمحت جواد انا بحبك وبحترمك كأخ ذيك زي عز 
نهض يشعر بلهيبا يشعل بصدره 
بتمنالك السعادة يابنت خالي بس عايز أكدلك حاجة مهمة 
انا حبيتك بجد ياجنى يمكن أكتر من حب أي حد تاني قالها وتحرك سريعا متجها لمنزله ظلت نظراتها على ذهابه إلى أن شعرت بأحدهم يجلس بجوارها وعلامات الاستفهام على وجهه إلى أن تحدث 
كنتي عايزاه ليه! 
استدارت بنظرها إليه 
هو أنا وحشة ياجاسر صډمته بسؤالها الذي اخترق روحه وتهيج قلبه من حزنها البادي في سؤالهاف شعر بإنسحاب الأكسجين من رئتيه وهمس بتقطع 
أنت أجمل بنت شفتها عنيا تبسمت تهز رأسها رافضة حديثه 
وأجمل بنت دي وجعت قلب مالوش ذنب غير أنه حبني وبس حاولت والله ياجاسر ومقدرتش عارفة أنه ندم
وعارفة كمان مشاعره حقيقية بس مش عايزة اوجع قلبه أكتر من كدا لما سألتك أنا وحشة كان قصدي انا مؤذية بقيت أذي ال جنبي من غير ماأحس 
طيب مش هتقولي ليه قولتيلي يوم الفرح انك بتحبيه مع أنك لسة قايلة حاولتي 
نهضت بعدما أيقنت أنها وقعت في اسئلته المأسوية لكل منهما 
اقعدي ياجنى متهربيش زي كل مرة من حقي اعرف ايه حكايتك 
تراجعت خطوة للخلف 
لازم أمشيعندي شغل الصبح جذبها من كفيه رغم أنها لم تعد المرة الأولى إلا أنها اليوم غير كل مرة 
نهض منها زاغت نظراتها 
مفيش حاجة انا كنت مخڼوقة شوية ومش عارفة بقول إيه 
حانت منها نظرة لعينيه التي تخترقها بصمت 
فيه مؤشرات بتوصلني بتوجع قلبي يابنت عمي ويارب المؤشرات دي تكون وهم 
بهتت ملامح وجهها بالكامل حتى شعرت بإنسحاب روحها فحركت خاصتها المرتجفتين بضعف 
متخليش دماغك تلعب بيك ياحضرة الظابط احنا كبرنا ووقت مااحتاجك أكيد هقولك 
استدرات للتحرك رفعت نظرها إليه بذهول 
جاسر انت اټجننت ال يشوفنا يقول ايه بص كدا وشوف عمو نظراته علينا 
مين ال قصديه يوم فرحي ياجنى هز رأسه منتظر حديثها ودقات قلبه صاخبة تمنى أن تطمئن روحه حينها فقط سيهدأ من وخزه الذي بدأ ينغص حياته 
رفعت نظرها وتقابلت نظراتهما صمتا مؤلم عندما تعجز الألسنة عن الوصف الذي تشعر به القلوب ترقرق الدمع بعيناها 
بتوجعني ياجاسر سيب ايدي ومتنساش انك دلوقتي ابن عمي وبس حتى كلمة اخويا دي معدتش تنفع بينا 
ضغط على رسغها پعنف يزمجر پغضب 
مش هسيبك الا لما تجاوبي 
جاسر متتجننش مراتك لو جت هتسمعني كلام يوجع يرضيك كدا تراجع يمسح على وجهه پغضب ثم اتجه الى شقته دون حديث آخر 
جلست بمكانه بعد ذهابه تتنهد بحزن 
لسة جاي تسأل ياجاسر وياترى نظراتك دي وراها ايه بتمنى مايكنش ال حسيته يابن عمي 
شعرت بأحدهما خلفها جلس بجوارها دون حديث 
وبعدين هتستني لحد مايقولك ياخطافة الرجالة زي مازفتة فيروز بتلقح عليكي بالكلام 
طالعته بنظرات مؤلمة تخرج من بين ثنايا روحها ثم أردفت 
أنا موافقة اعمل جنى جديدة ياعز ووعد هتلاقي جنى غير ال ربتها وعرفتها 
مرت الأيام سريعا وتغير الكثير في حي الألفي ربى التي أوشكت انتهاء عامها الجامعي السادس وجنى التي تميزت بذكائها بمجال عملها بشركة هندسية بمجال عملها 
وهدأت فيروز بعض الشئ ورغم هدوئها إلى أن توطدت علاقتها بوالدتها مرة أخرى بعد ابتعاد حياة عنها 
بأحد الأيام دلفت إلى رئيس عملها 
مستر يعقوب دا الفايل ال حضرتك طلبته طالعه لبعض الدقائق 
انه مذهل حقا سوف نحدد اجتماعا قريبا ولكن لم أعتقد أنه سيكون بالقاهرة سنجلس سويا فيما بعد ونرى ماذا سنقرر 
دلف عز
بابتسامته 
ممكن اخد اختي ياحضرة المدير ضحك يعقوب بصوته الرجولي وأشار عليها 
أنا اتنبأ لها بمستقبل مبهر حقا 
هو إحنا اي حد برضو دي بنت الألفي ياسيد يعقوب 
نهض يعقوب وهو يشير بيديه 
حقا لقد اعجبتني كثيرا بتلك الفترة القليلة 
شكرا لحضرتك مستر يعقوب بعد إذنك لازم نمشي 
اومأ براسه تحرك عز مردفا 
هنستناك النهاردة على العشا ومفيش اعذار دا أمر من حضرة اللوا ذات نفسه 
سأحضر بالموعد لا تقلق 
بمنزل سحر والدة فيروز 
وبعدين ايه ال حصل 
هزت أكتافها للأعلى 
ولا حاجة دلوقتي مفيش غير أنه لو طلع من حي الألفي مش هيكون عايش 
مسدت على خصلاتها ونظرت لعيناها 
خليكي وراه واوعي يتحكم فيكي زي مافهمتك وبلاش كل شوية يقعد جواد الألفي
210  211  212 

انت في الصفحة 211 من 406 صفحات