الأربعاء 04 ديسمبر 2024

رواية عشق لاذع الكاتبة سيلا وليد

انت في الصفحة 196 من 406 صفحات

موقع أيام نيوز

أشارت له بالدخول 
لا لازم اروحلها انا اطمن عليها ادخل جوا الجو هنا برد باسم دقايق وينزل لسة راجع من الشغل اومأ لها وتحرك للداخل
فاق من شروده على لمسة كف جنى 
جاسر رحت فين
زفر مخټنقا على ذاك اليوم الذي اعتبره يوما مأسويا فرفع نظره إليها 
حياة فعلا مظلومة مكنتش تعرف اللي فيروز هتعمله بدليل زعلت علشان أنت مرحتيش وكمان قالت هتيجي تزورك يعني نيتها مكنتش وحشة
ج
جاسر لازم ننسى اليوم دا لو سمحت اليوم دا امسحه علشان أنا بجد بتعب جدا منه
نهض متجها للمرحاض هاربا من نظراتها الحزينة
بحي الألفي وخاصة بغرفة ربى
نهض من مكانه يوضع طفله في مهده 
نامي دلوقتي ياروبي حاولي تنامي حبيبتي علشان ماتتعبيش دثرها بالغطاء ثم انحنى يلثم جبينها هامسا 
ربنا يخليكوا ليا ڼصب عوده يغلق الإضاءة وخرج متجها لمنزله 
مرت الساعات ثقيلة عليه وهو يتقلب بفراشه فنهض متجها لشرفته يستنشق بعض الهواء حتى يهدأ من لوعة إشتياقه وعشقه
زفر الهواء المكبوت بداخله مرة واحدة وارتفاع وهبوط صدره جعل ثورته الحاړقة تتخطى ثباته ثم اتجه يحمل هاتفه متجها إلى معشوقته ولج للداخل وجد جواد جالسا بمكتبه يعمل على جهازه طرق على باب الغرفة فسمح له بالدخول 
مساء الخير ياعمو خلع نظارته الطبية وأشار له بيديه 
تعالى حبيبي تحرك متجها إليه ثم توقف أمام مكتبه 
معطل حضرتك ترك الجهاز بعدما اغلقه 
لو مش فاضي افضالك حبيبي اومأ برأسه 
حبيبي ياعمو نهض جواد متجها إليه يربت على كتفه ثم أشار إليه بالجلوس 
أكيد جاي علشان مراتك مش كدا جلس أمامه يطأطأ رأسه للأسفل بخذي
عارف حضرتك زعلان مني بس والله ياعمو أنا كنت محروق أوي على جنى وربى وقتها كسرتني رفع رأسه يطالع عمه وعيناه يرتسم بها الاسف الشديد 
عارف إني مستهلهاش زي ماانا متأكد مش هقدر أعيش من غيرها ياعمو
هز جواد رأسه ساخرا ثم رجع بجسده يضع ساقا فوق الأخرى يشبك أنامله يطالعه ثم مط شفتيه 
قولتلي إنك مش عارف تعيش من غيرها نهض عز عندما فهم ما يشير إليه فجلس على عقبيه يحتوي كفيه 
عمو جواد لو سمحت بلاش تحرمني من مراتي وابني 
انحنى جواد يدقق النظر بعينيه وأردف
ليه انا اللي قولتلك اعمل غبي ومتخلف انا اللي قولتلك اكسر قلبها بدل المرة 3مرات انا اللي قولتلك احلف على مراتك بالطلاق علشان عند وبس لكزه بإصبعه برأسه 
فين دماغك ياحضرة المهندس العبقري ماسك شركة كبيرة عريضة وتحت ايدك آلاف من الناس بيسترزقوا وانت فاشل في حياتك امتى هتقدر تسيطر على غضبك وتفرق بين حياتك الخاصة وحياتك الاجتماعية 
اعتدل بجلوسه يتكأ بجسده على المقعد ونظراته تخترقه ثم زفر پغضب وأشار بسبباته واستأنف حديثه مستاء
رغم انك دوست عليها قدامي الا خلتها تروح معاك وتصونك في ضعفك وحزنك لكن انت عملت ايه 
نهض وڼصب جسده وغضبه ينفر بعروقه 
عاملتها وكأنها مش موجودة محبتش اخواتها يدخلوا في حياة اختهم أوس جه ووقف قدامي وقالي اختي مش يتيمة يابابا علشان عز يعمل فيها كدا استدار إليه يرفعه من جلوسه واستأنف 
جاسر اللي يعتبر اخوك وصديق عمرك اللي جيت ومسحت بكرامته الأرض قدامنا جالي ووقف زي وقفتك كدا وقالي انا متنازل عن حقي يابابا سيبه يغلط فيا ويعمل كل اللي عايزه بس عند ربى ومش هرحمه انا متنازل عن نفسي بس اختي كرامتها فوق راسي وهو داس عليها لكمه جواد بصدره حتى تراجع للخلف 
ورغم كدا مخلتش حد يدخل في حياة اختهم وقولتلهم لما اموت اعملوا اللي عايزينه انت عملت ايه 
انحنى يغرز عيناه بعين عز وشرارات تريد إحراقه يضغط على كتفه 
روحت عملت لعبة خايبة الاهبل مايعملهاش طفل علشان ايه توجع جاسر
ضغط على فكيه يرمقه بنظرات ڼارية متحدث بهسيس 
ليه ياباشمهندس علشان قال ايه جاسر اتجوز أخته دفعه جواد على المقعد عندما فقد سيطرته على غضبه وبدأ يدور في الغرفة يمسح على وجهه پعنف 
إنت ياعز انت تكسر ربى ليه يابني دا انا السعادة مكنتش سيعاني لما قولتلي بتحبها وشوفت الحب دا وقولت مستحيل يزعلها في يوم من الأيام دا هيكون سندها لو حصلي حاجة هيفديها بروحه لكن ايه اللي عملته ولا حاجة اول ما حصلت عليها وانت بتذلها أشار

ملوحا بيديه وهتف بنبرة حادة 
لا فوق دي بنت جواد الألفي يالا عندها بدل الاخ تلاتة وبدل الأب اتنين يعني متفكرش أنها وحيدة وملهاش سند وروح اسأل ابوك وقوله ربى بنتك ولا لا اقترب يغرز عيناه به 
لو قالك كلام غير دا هطلع اشلها من فوق واوصلها لحد عندك 
جلس على مقعده محاولا السيطرة على أنفاسه التي شعر بإنسحابها من المكان مما جعله يفتح زر كنزته الشتوية مطبق الجفنين اتجه عز إليه سريعا 
عمو جواد مالك أغمض عيناه يسحب نفسا ويطرده بهدوء قائلا بصوت متقطع 
أنا
195  196  197 

انت في الصفحة 196 من 406 صفحات