رواية عشق لاذع الكاتبة سيلا وليد
إصابته
جاسر فتح جفونه وكأنها تراود أحلامه فهمس بإرهاق
جنى
ايه دا إنت مضړوب پالنار من امتى حاول أن يعتدل ولكن إصابته لم تساعده ضمت كتفه تساعده على الأعتدال وضعت الوسادة خلفه ثم مسدت على خصلاته
كدا مرتاح ازاي تتصاب ومتقوليش شوفت وشك عامل ازاي فتشت بعيناها بلهفة تبحث عن إصابة أخرى انبثقت دموعها تبكي
اشش اهدي ياقلبي أنا كويس قدامك دي إصابة عادية مفهاش حاجة
بټوجعك مش كدا مش عارف تتحرك اهو حتى منزلتش تصلي الفجر
أنا غبية كان المفروض اعرف إن فيك حاجة آسفة يارب خدني
هنا فاقت ورجعت لأرض الواقع فابتعدت عنه قليلا
هروح أعملك حاجة تاكلها بما أن حضرتك طردت منيرة علشان تعاقبني
جذب كفيها يشير بعينيه
جنى أنا تعبان والله تعبان ياحبيبة جاسر انسابت عبراتها بعدما تذكرت ماصار بينهم فاقتربت منه تربت على كتفه
ارتاح لحد ماارجعلك شبك أنامله بأناملها
بعيد عنك مفيش راحة
رفعت ذقنه
بجد ياجاسر
ابتسامة جميلة ظهرت بعيناهاثم تذكرت إصابته
اعتدلت مذهولة
ايه ليه ايه اللي حصل
اعتدل جالسا يشير لثيابه
هاتي الهدوم دي لازم أخرج دلوقتي عندي قضية مهمة
احتضنت كفيه تهز رأسها
لا مستحيل اسيبك تمشي كدا انت تعبان وبعدين ليه فيروز ضربتك پالنار
باخد حق حبيبتي
تعرف عايزة اموتها دلوقتي دي كانت ممكن لا قدر الله الړصاصة
ياريتها موتتني علشان متوجعش من بعدك فاقت من حربها ونهضت بعدما فقدت السيطرة على نفسها
جنى لازم امشي ماينفعش لو ليا عمر ورجعت هحكيلك أما بقى لو ربنا بيحبك يبقى يرجعوني في تابوت
أصيبت بشلل بخلايا جسدها من حديثه وأحست بۏجع يغزو اضلعها حتى لم تقو على التنفس ورغم ذلك نهضت تلقي ملابسه وتحدثت بنبرة متحشرجة
خد هدومك ايه ترجع ولا مترجعش يبقى روح للست فيروز تعالج جروحك قالتها وتحركت سريعا خرجت شهقة متجهة سريعا لغرفتها جلست بالشرفة ورغم برودة الجو القارصة إلا أن نيران وضعت رأسها تستند على الطاولة
ساعتين بالكتير وهنتحرك فرد قائلا
محمد رسول الله هبت فزعة على كلماته ونادت باسمه رفع رأسه لشرفتها وجدها تستدير إليه هابطة إليه هرولت تبكي بشهقات مرتفعة حتى وصلت إليه قائلة
كدابة انا كدابة متصدقنيش لکمته بكفيها
اياك تجيب سيرة المۏت تاني سمعتني محدش هياخدك مني
جاسر أنا مسمحاك هنبدأ صفحة جديدة بحبك يابن عمي
روح جاسر
جنى وحشتيني اوي اوي حبيبي وحشني ضحكتك
وانت كمان ياجاسورة ارتفعت ضحكاته يشير لنفسه
يعني مطر وكلام حلو طب والله
ادخلي من المطر وان شاءالله ساعتين وراجعلك ياحبيبة جاسر
هستناك ابتسامة هائمة بعيونا لامعة
هغير رأيي كدا
بغرفة ربى كانت تجلس تقوم بإرضاع رضيعها وتلمس على وجنتيه مبتسمة
شوفتي يامامي شبه عز اوي
مسدت غزل على خصلاتها
يبقى الصبح خديه عند جده هيفرح بيه اوي رفعت عيناها تهز رأسها
من غير ما تقولي ياماما
شوفتي عمو صهيب رغم تعبه بس جالي المستشفى
غمزت غزل قائلة
لا شوفت عز وهو كان ھيموت عليكي وماارتحش لما دخل العمليات
استمعت لطرقات على باب الغرفة
ولج عز بهيئته الخاطفة يوزع نظراته عليهم
أيهم وحشني فلو ينفع اشوفه توقفت غزل تلكزه بكتفه
ادخل ياحضرة المهندس قال الواد مؤدب من إمتى اتربيت اصلا
أشار بيديه وهتف بضحكاته
والله بنتك ربتني احسن تربية خطى متقدما إليها يحمل مجموعة من الزهور وبيديه علبة من الشيكولاتة
دنى يطالع ابنه وعيناها
تلتمع بالسعادة
وضع الذي بيديه أمامها
جبتلك شوية حاجات عرفت أنها بتزود اللبن مش عايز الاستاذ ايهم يتعب مامي لازم تهتمي بصحتك ياروبي لو سمحتي اتجهت بنظرها لوالدتها بابتسامتها السعيدة فرفعت ابنها تشير بعينيها
طيب خد ابنك تعبني شقي أوي مش مبطل عياط
تحركت غزل للخارج تترك لهما مساحة خاصة بيهم
جلس وهو يطالع ابنه بنظراته الحنونة يمسد على شعره الناعم رفع نظره لربى التي تحتضنهم بنظراتها
روبي الواد دا شبه مين بسطت كفيها إليه قائلة
ممكن تيجي تقعد جنبي وحشتني طالعها بصمت ونظراته العاشقة تحتويها فنهض من مككانه وذراع آخر يحمل طفله
عاملة إيه حبيبتي
مش حلوة من غيرك ياعز عايزة ارجع بيتي لملم خصلاتها ورفع ذقنها ينظر لرماديتها
بيتك جوا قلبي ياروح قلبي خفي وبعد كدا هننقل بيت لوحدنا أنا بجهزه دلوقتي
بالصباح بمنزل جاسر
فتح عيناه يطالع تلك القابعة بجواره أخيرا رضيت عنه بعد أكثر من شهرين جفاء انحنى يعدل خصلاتها علي جنب
فتحت عيناها بإرهاق
صباح الخير
صباح العشق رفعت كفيها على وجهه
ايه الابتسامة الحلوة دي تعرف ضحكتك حلوة اوي
علشانك عيونك حلوة فشيفاني حلو
هزت رأسها بإبسامتها الجميلة
لا بجد ضحكتك حلوة اوي والغمزات دي بعشقها
اثبتي قهقهت بصوتها المرتفع الذي اخترق قلبه وجعله