الأربعاء 04 ديسمبر 2024

رواية عشق لاذع الكاتبة سيلا وليد

انت في الصفحة 187 من 406 صفحات

موقع أيام نيوز

تتلاعب به
خرج يجفف خصلاته وجدها تتلاعب بسلاحھ ألقى المنشفة
ارمي اللي في ايدك ياماما دي مش مصاصة
وجهته عليه وابتسمت بخبث
عارفة بيعمل كدا قالتها وضغطت على زناده فخرجت طلقته متجه الى الحائط لتخترقه بجوار وقوفه هبت تضع كفيها على أذنها تصرخ
أنا قټلته قټلته هرول أوس المتجه لغرفته أما ذاك الذي تسمر بوقوفه يطالعها پصدمة مع طرقات على بابه هرولت إلى الباب تصرخ
وهي تردد قټلته قټلت اخوك
ضيق أوس عيناه ينظر لياسين مستفهما عن ماحدث
ارتفعت ضحكات ياسين وهو يلطم كفيه ببعضهما يشير إليها
اعمل ايه متجوز واحدة مچنونة سحب أوس كم من الهواء يزفره بقوة يسبه بداخله
إنت بتضحك يالا انا قولت ايه اللي حصل يامتخلف رمق عاليا بنظرة ساخطة
ياريتك قتلتيه قالها وتحرك للخارج
توسعت عيناها تنظر إليه پصدمة
إنت لسة عايش خطى إليها بخطى سلحفية تراجعت للخلف
تهز رأسها
هتعمل ايه استنى بس وانحنى يهمس لها بهسيس
عارفة لو عملتيها تاني هعملك فيكي ايه يابلقيس
ياسين وسع لو سمحت متفقناش على كدا غرز عيناه ببحر عيناها
وأنا اتفقت معاكي على ايه ياست بلقيس
رفعت سبباتها تشير إليه ساخطة
احترم نفسك مين بلقيس دي انحنى متمتم بهمس خشن
دي ملكة مملكة سبأ عرفاها
دفعته بقوة غاضبة بعدما فهمت مايقصده تراجع بجسده يقهقه عليها ثم استدار يغمز لها
هروح اخد شاور يابلقيس واتوضا تاني شكل وضوئي ضاع
ضړبت أقدامها بالأرض
بارد ودمك تقيل
بإحدى القصور العصرية نهضت من مكانها تبحث عن قطتها
شيري ظلت تتحرك إلى أن خرجت من غرفتها واتجهت تبحث بارجاء القصر قابلتها الخادمةاوقفتها متسائلة
شوفتي القطة بتاعي كان هنا
قاطع سؤالها يعقوب
اعدي الطعام لسيدتك
اومأت الخادمة
تحت امرك ياباشا قالتها الخادمة وتحركت اقتربت منه لأول مرة يراها بثيابها المنزلية التي تتكون من بنطال فوق الركبة وكنزة بحمالا رفيعة باللون الاحمر لتظهر بياض بشرتها باستفاضة ناهيك عن خصلاتها الشقراء المموجة وعيناها التي تشبه موج البح خرج من رسمها بزرقته واقترب
وبروده المعتاد أشار عليها هو يرمقها بهدوء مستفز
ذهب لم يعد لديه مكانا بيننا
جحظت عيناها تطالعه بصدمةثم ألقت مابجوفها دفعة واحدة
انت اللي مالكش مكان جنبي واتفضل رجعني
توقف يضع كفوفه بجيب بنطاله وخطى إليها بخطوات متمهله ونظراته تحاصرها
تريثي عزيزتي فلدينا متسع من الوقت لأكون بجانبك وليس بجانبكي فقط إنما 
تسمر جسدها وكأن اعضائها توقفت عن العمل 
يعقوب انت قولت هتديني وقت ابعد وزي ما قولتلك مفيش جواز غير لما عمو جواد يكون موجود قالتها واستدارت سريعا حتى لافح شعرها وجهه فتوقف مغمض العينين وابتسامة عاشقة تزين ملامحه مرددا
سأنتظر جميلتي سأنتظر حتى ينفذ الصبر من ضلوعي
بعد اسبوع عاد جواد بصحبة صهيب والبقية تحرك متجها لمنزل ابنه
ولج للداخل هرولت إليه توقفت على بعد خطوات منه تطالعه بإشتياق يضرب پعنف قلبها كأنه حبيبها وليس ابيها نعم تراه ابيها الروحي الذي تعتبره أكبر مكسب بدنياها بعد والدها واخيها توقف يطالعها بصمت يرى نظراتها الضائعة النادمة طأطأت رأسها للأسفل مبتلعة غصتها
أهلا ياعمو نورت البيت فتح ذراعيه إليها قائلا
وحشتي عمو ياجنجون رفعت نظرها وتلاشى جسدها حتى شعرت بأنها ستفقد وعيها حينما فتح ذراعيه
فهرولت تلقي نفسها وتبكي بشهقات مرتفعة تردد من بين بكائها
وحشتني اوي ياعمو أوي
احتوى وجهها يلثم رأسها
عاملة إيه حبيبة عمو
ابتسمت من بين بكائها
كويسة الحمدلله ودلوقتي أحسن بكتير
سحب كفيها متجها بها إلى الأريكة دقائق وخرجت الخادمة بعصيره
وضع الكوب وعيناه تحاصره ثم تسائل
عاملة إيه مع جاسر!
ابتسمت وأجابته
الحمد لله كويسين صمتت متسائلة
بابا وحشني أوي مش ناوي يرجع
احتضن كفيها يربت عليهما
بابا رجع النهاردة يومين ولا حاجة يبقى روحي

زوريه
نظرت إليه بسعادة
بجد!! يعني هو هيرضى
هيرضى حبيبتي ابدأي إنت بس 
جنى كنت عايز اتكلم معاكي في حاجة
تطلعت إليه تنتظر حديثه
قص لها ماصار بتلك الليلة فركت كفيها تبتعد بنظرها
أنا وجاسر كويسين متقلقش
استمع الى هاتفه فأجاب
سيادة العقيد باسم اڼضرب پالنار يافندم هب فزعا من مكانه متجها للخارج هرولت للخارج خلفه
عمو فيه ايه جاسر كويس استدار إليها
جاسر كويس حبيبتي أشار على دخوله بسيارته فاتجه جواد إليه صعدت إلى غرفتها مع مشروبها ولجت للداخل 
نهضت متحركة تجلس بشرفتها مع موسيقاها المفضلة تتذكر حديث جواد عن مافعلته فيروز ابتسامة تجلت على محياها هامسة لنفسها
أعلمك الأدب شوية ياجسور وبعد كدا أشوف هعمل ايه
توقفت بالشرفة تتدندن مع أم كلثوم وترتشف قهوتها بهدوء
استمعت لخطواته خلفها استدارت برأسها ثم رجعت مرة أخرى تنظر أمامها وتستمع لأغنيتها أغلق الاسطوانة واقترب منها
ليه مقولتيش لبابا لما سألك
احتضنت كوبها ومازالت تنظر أمامها وضع كفيه على كتفها
جنى بكلمك
ارتشفت قهوتها ثم وضعت الكوب على الطاولة
هو أنا قبل كدا كنت اشتكيتك علشان دلوقتي اشتيكك
لفت الفنجان بأناملها تنظر له ثم رفعت نظرها إليه
جاسر إنت قبل ماتكون جوزي وقبل ماتكون حبيبي فأنت ابن عمي مهما نعمل في بعض بس فيه اللي يربطنا اقوى من أي حاجة ابتسمت على ذكريات دفنت مع مرور الزمن ثم أردفت 
مينفعش اشتكي من قلبي الا إذا كان قلبي تعبان فلو تعبان بيروح للدكتور علشان يتعالج وللأسف يابن عمي انت قلبي ومينفعش اتعالج
186  187  188 

انت في الصفحة 187 من 406 صفحات