رواية عشق لاذع الكاتبة سيلا وليد
هزت رأسها منتظرة حديثه الذي تيقنت أنه مؤلم لا محالة
نزل ببصره للأسفل يهرب من عيناها الباكية قائلا
امبارح كنت في عشا عند عمو باسم زي ما انتي عارفة وبعد ماخرجت ماحستش بحاجة غير لما صحيت ولقيت نفسي عند فيروز معرفش ايه اللي حصل وازاي رحت هناك كل اللي افتكرته خروجي من بيت عمو باسم بالعربية وهي وقفت قدام العربية نزلت علشان أبعدها وبعدها مفتكرتش حاجة
فأطبقت على جفنيها وارتجاف بكامل جسدها حتى شعرت ببرودة تجتاح جسدها رفع عيناه الحزينة إليها وابتلع ريقه بصعوبه محاولا اخراج صوته
جنى طالعته بعيناها التي انطفأت لمعة سعادتها بها للحظات وهي تنظر إليه بصمت هل حقا طعنها بخنجر بارد ليشق ضلعها شقا لتشعر بكم هذه الأهات ارتجفت شفتيها متسائلة
قصدك انك خونتي!!
ولا تقصد انك رجعت فيروز زي ماكنت عايز تعملها مسحت دموعها
ليه المقدمات دي بس ياحبيبي
ابتلعت ريقها بصعوبة
أكيد بتحبني ياجسورة أيوة بتحبني مستحيل توجعني
ضغط على وجنتيها الذي يحاصرها يهزها
جنى افهمي كلامي رفعت نظرها إليه
افهم !! ابتسامة مؤلمة من نياط قلبها
فهمني اصلي مش مستوعبة كلامك
دنى يحتوي وجهها ويقربها إليه يرفع رأسها ويغرز عيناه بعيناها
ايه اللي بتقوليه دا انا كنت پهددك بس عمري مافكرت في فيروز انا بعشقك انتي ودلوقتي أنت مراتي
بقولك معرفش ايه اللي حصل قومت من النوم لقيت نفسي صمت لبعض اللحظات فاڼهارت باكية حتى ارتجف جسدها
قلبي بيوجعني أوي ياجاسر بيوجعني اوي
جنى بطلي بكى سلامة قلبك ياروح جاسر قلبي مش متحمل شهقة بهزة بجسدها قائلة
د بحتني ياجاسر مۏت روحي دوست على قلبي طالعته ببكاءها وقلبا مفطور بالثقوب حركت أناملها على وجهه ومازالت عبراتها ټحرق وجنتيها هونت عليك حبيبتك هانت عليك طيب اديني عقل اتحمل دا مش هقولك اديني قلب عايزة عقل يتحمل إن جوزي وروحي وحياتي وكل ما املك جاي يقولي انا خنتك وسامحيني
أخرجها من أحضانه يحتوي وجنتيها
وحياة ربنا ماحسيت بحاجة حطولي حاجة في الأكل أو الشرب معرفش لو مش مصدقاني اتصلي ببابا هيأكدلك كلامي
هزت رأسها رافضة حديثه اتجهت ببصرها لجسده وعقلها وقلبها يصور لها أشياء
حبيبها عشقها نبض قلبها هل طعنت بالفعل أم هناك مايخفيه القدر
كان يراقب انفعالاتها پألما هناك آلاما لا يمكن وصفها باللغة وهناك أيضا مايسمى جنون العشق فهمس
جنى رفعت نظرها إليه بقلبها النازف اثر طعنته لقلبها الحزين ولأنوثتها
عايز مني ايه ياجاسر مستني مني ايه اعمل ايه اصړخ واقولك طلقني وترجع تقولي على چثتي حاولت أن تنهض وكأن جسدها خاڼها ولم تقو على النهوض فترنحت وسقطت فوقه تلاقها بين ذراعه تلاقت النظرات بينهما هناك نظرات ټقتل أكثر من الحديث همست له
عايزة اروح اوضتي ومش قادرة ممكن توصلني
أحس بقبضة تعتصر قلبه فلم يجد سوى تقبيلها لتستكين روحه المبعثرة بجوار روحها الحزينة لحظات من السكون بل دقائق ولم يريد البعد حاولت التملص ولكن قوتها تلاشت ولم يعد لديها قدرة للمجابهة تركت ساحة معركة العشق الموجعة له دقائق يستحوز على ريحق عشقها حتى ذهبت الأنفاس
عميقة تزين جبينها
همست مابين النوم واليقظة كأنها ستذهب لعالم الأموات
يارتني ماحبيتك قالتها وذهبت بسبات عميق ضمھا يهمس لها
آسف ياجنى عارف انك اتوجعتي مني ومبقاش ليا رصيد عندك بس وحياة دموعك لأقهر أي حد يقرب منك ياروحي استمع لرنين هاتفه
أيوة ياعمو
مستنيك في المكتب قالها باسم
سحب نفسا وزفره قائلا
مراتي تعبانة مش هقدر اسبها شوف هشام عندك للقضية قالها وأغلق هاتفه ثم ألقاه يتمدد بجوارها
بحي الألفي
انتهت غزل من تجهيزها ثم نادت على الخادمة
نزلي الشنطة في العربية
اومأت الخادمة برأسها تحركت متجهة لغرفة ربى وجدتها تغفو محتضنة نفسها كالجنين دنت منها بخطوات متمهلة ثم زفرت بحزن جلست بجوارها على الفراش
وبعدين هتفضلي قافلة على نفسك كدا لازم تفوقي لجامعتك مينفعش تأجلي علشان تخلصي من الكلية مسدت على خصلاتها
حبيبتي أنت عايزة ايه بالظبط وأنا اعملهولك أغمضت عيناها وانسابت دموعها قائلة
ماما انا تعبانة اوي محدش حاسس پالنار اللي جوايا رفعت نظرها بعيناها الباكية واردفت من بين بكائها
حبيبة مامي اللي ندمانة مين فين مابيغلطش ياقلبي كلنا بنغلط بس بعد كدا بناخد غلطنا عبرة لينا علشان نتعظ منه مسدت على وجنتيها تزيل عبراتها قائلة
اكتر حاجة بتضعفنا القلب