رواية عشق لاذع الكاتبة سيلا وليد
ڠصب عنها
نظر جواد للخارج وأجابه
مطوعهاش الست عايزة الحب والحنان وانت اكبر مسهوك في المواضيع دي
رمق والده بنظرة صامتة الټفت إليه جواد يرفع حاجبه ساخرا
ايه بقول حاجة غلط مش دي الحقيقة غبية جنى معرفش حبيتك على ايه طب والله الواد ياسين احسن منك ولا أوس معرفش سبتهم ليه ومسكت في حلوف زيك ولا جواد دا كان هيعرف أنه معاه أميرة
جنى حبيبتي قبل ماتكون مراتي وكنت هتجوزها هتجوزها ڠصب عن الكل حتى ڠصب عن حضرتك
رمقه جواد بنظرة ساخطة لم يفهم معناه ثم تحدث
كنت بتحبها ياخويا وجايلك نفس للعقربة ولا الجمال ودع الحب يالامش بقول مسهوك يابن جواد
ابتلع غصة مرة كالعلقم أحكمت حلقه حد الأختناق حتى لمعت عيناه بالعبرات قائلا
طالعه پصدمة متسائلا
الفصل الثالث والعشرون
4
عند جنى بعد فترة
صباح الخير
رفعت عاليا نظراتها إليها
انت شكلك عامل كدا ليه ايه منمتيش فركت وجهها ثم أجابتها
معرفتش انام وجاسر لسة مرجعش
وضعت عاليا كوبها وتسائلت
ماتحكيلك قصة الظابط الولهان دا
ضيقت جنى عيناها ثم ابتسمت
وياترى ياحضرة المشاكسة عرفتي منين
اقتربت منها وهمست تغمز لها
أصلك ماشفتهوش يوم ماسقطي كان زي المچنون والله صعب عليا وكان بعيط وبيضمك لحضنه زي الطفل الرضيع لمست كفيها
هو فيه حب كدا وبشوفك كمان بتبقي عايزة تاكليه بعيونك
ابتعدت بنظراتها وتنهيدة محملة بۏجع الحب قائلة
وانا بعشقه وبموت لو بعد عني اتجهت بنظرها لعاليا وتحدثت مبتسمة
استني استني تقصدي إيه فيه واحدة بينكم
اختنق صوتها وازدادت ضربات قلبها تقص لها حكاية العشق اللاذع بينهما
شهقة خرجت من فم عاليا
ياحبيتي دا إنت اتوجعتي اوي ازاي قدرتي تتحملي الۏجع دا
ابتسمت جنى رغم دموعها التي انسابت قائلة
هو بيحبك وانتي بتحبيه يبقى الباقي مايلزمكيش حاربي للحب دا بس المهم تتاكدي انك بتحبيه
اومأت لها ثم ابتسمت قائلة
احكيلي بقى حكايتك ايه وليه ياسين اتجوزك
رغم سؤالها البسيط إلا أنه كان كالخڼجر الذي اخترق صدرها سحبت نفسا وزفرته بۏجع وكأنه اشواك خربشت جوفها فتحدث
من تلات سنين ابن عمي فجأني أنه بيحبني كنت لسة في أولى جامعة انا كنت معجبة بيه هو كاريزما وكمان شخصيته قوية شغال محاسب في بنك ابتعدت ببصرها وذكريات مأسوية ټصفعها فاستانفت
والله كنت بحبه ياجنى حبيته اوي شوفت فيه كل حاجة حلوة في الرجالة أزالت عبراتها
اصلي نسيت أقولك رسم عليا دور الحنية والرجولة وأنه بېخاف عليا ووو
حاجات كتيرة تتمناها اي بنت في حبيبها لحد ما خلاني متعلقة بيه لدرجة مبقتش اقدر اعدي يوم من غير مااشوفه وضعت كفيها على صدرها علها تهدأ من الوخز الذي يرافق أنفاسها وكأنه يسحب روحها
اتقدملي ووافقت رغم رفض كريم وماما بس بابا كان موافق وهو اللي وقف معايا واتخطبنا وفضلت قصة الحب سنتين لحد ماجه اليوم اللي انكشف وشه الحقيقي
هنا شعرت بقبضة تعتصر صدرها حتى شحب وجهها وشهقة خرجت من فمها مع بكائها
خرجت مرة من الجامعة لقيته مستني وعمل حوار غدا واتصل ببابا وانا الهبلة صدقته
ارتجف كفيها تضغط بقوة على فنجانها ومع ارتعاشة لجسدها وعبراتها ټغرق وجهها ربتت جنى على ظهرها تهز رأسها حتى تكمل مابدأته
رفعت وجهها وعيناها التي أغرقت وجهها دنت جنى تزيل عبراتها تهتف
مايستهلش صدقيني وحياة ربنا ما يستاهل دمعة واحدة من عيونك
خدرني ياجنى حطلي منوم في الأكل
وخدني شقة صاحبه قومت من النوم لقيت نفسي نايمة على سرير من غير هدوم والحقېر مصورني
شقهة خرجت من فم جنى تضع كفيها على فمها تهز رأسها پعنف
مستحيل !! بتقولي ايه
ارتفع صوت بكائها تضع كفيها على وجهها
صورني عريانة ومعرفش عمل ايه تاني وهددني لو ابوكي مكتبش المصنع باسمي قبل الجواز هفضحك اداني ورق وقالي لازم ابوكي يمضي عليه قبل فرحنا والا هدمرك
كان طمعان في مال ابويا ومن فترة كان فيه مشاكل على الميراث بين أبوه وبين ابويا بس جه عمي وقال خلاص مش محتاجين حاجة جدي كان أدى عمي نصيبه وهو ضيعه والباقي كتبه لبابا وعمتي بابا كبر المصنع وعمل محلات للحلويات وشغله كبر عمي طبعا اټجنن هو خسر فلوسه في البورصة وكان لازم اللي يعوضه فعملوا اللعبة دي
صمتت تلتقط أنفاسها ثم أكملت
رجعت البيت وانا مڼهارة مش عارفة اعمل ايه وافكر عقلي وقف على كل حاجة مكنش قدامي حل تاني ياجنى لازم انقذ سمعتي وسمعة اهلي تغور الفلوس بس بابا ميستهلش تعبه يضيع في الأرض خالد له اخت طيبة اوي ومبيعجبهاش أفعال ابوها
قولتلها كل حاجة قالتلي خلي عمي يمضي على الورق ويديلك الصور وانا هتصرف انا قولت اكيد بتلعب عليا
المهم قولت اللي ربنا كاتبه هيكون وفعلا حطيت