الأربعاء 04 ديسمبر 2024

رواية عشق لاذع الكاتبة سيلا وليد

انت في الصفحة 167 من 406 صفحات

موقع أيام نيوز

تتحدث مع العاملة
اعملي فنجانين قهوة وخرجيهم ثم تحركت لفيروز
شوفتي حبيب القلب أشارت فيروز على ملابسها
ايه اللي انتي لابساه دا روحي البسي فستان كويس وسيبك من ضفيرة أبلة نظيرة
أشارت لها محذرة
عشر دقايق هطلع اغير وانزل فيروز بلاش تعملي مشكلة مع باسم لو سمحتي
ابتسمت لها ماكرة
أنا ماصدقت ياحياة تقوليلي جاسر هيتعشى عندكم علشان اشوفه تفتكري ممكن افكر في حاجة تنكد عليا
ربتت على كتفها وتحركت للأعلى اتجهت فيروز سريعا للمطبخ وتحدثت مع العاملة
هاتي من الجنينة نعناع عايزة اعمل شاي بنعناع ياكريمة 
أشارت العاملة للقهوة
حاضر هطلع القهوة واروح اجبلك سحبت كفيها قائلة
أنا هاخد بالي منها روحي بس هاتي النعناع تحركت العاملة مضطرة ثم أسرعت فيروز لحقيبتها وأخرجت بعض الحبوب وامسكت أحدهم ووضعتها بفنجان جاسر ثم سكبت القهوة وقامت بتقليبها سريعا ووضعت قهوة باسم وتراجعت تنظر من الشرفة تنتظر الخادمة التي وصلت
فأشارت لها
خدي القهوة وديها قبل ماتبرد شوفي الفنجان دا بتاع حضرة اللوا متهويش علشان أنت عارفة كل واحد قهوته مختلفة
اومأت لها وتحركت للخارج هبطت حياة بعد قليل تبحث عنها وجدتها تحمل حقيبتها
همشي ياحياة قبل ماباسم ياخد باله وهجيلك كل فترة
اومأت حياة متفهمة خرجت فيروز تنتظره بالخارج
مر قرابة دقائق معدودة حتى وجدته يخرج بسيارته من منزل باسم توقفت أمام سيارته تعقد ذراعه حتى كاد أن يدعسها
هبط من السيارة يطالعها پغضب
بتراقبيني يافيروز هو انا مش حذرتك ظل ېصرخ بها حتى وصل إليها يضغط على كتفها
انت عايزة مني إيه يابت هو انا كنت متجوز حرباية ابعدي عني بدل ماكرهك في نفسك شعر بنيران تسري بجسده تراجع عندما شعر بوجود شيئا ما يسير له استدار متحركا لسيارته يفتح زر قميصه تحركت خلفه تجذب ذراعه حتى الټفت إليها يدفعها بقوة اذهلتها
ابعدي عني يا حيوانة بدأت الرؤية تتشوش أمامه حتى اغمض عيناه وفتحها عدة مرات ابتسمت بنصر فاقتربت تحتضنه من الخلف
جاسر اسمعني لو سمحت حاول دفعها ولكن قوته أصبحت هاوية ورؤيته بدأت تتلاشى دنت منه تحتضن وجهه تهمس له پبكاء
جاسر وحشتني اوي شعر بدوران يسيطر عليه فدفعها بهدوء واتجه لسيارته يفتحها فأمسكته من ذراعه
حبيبي استنى مش هينفع تسوق وانت كدا ظل يطالعها بنظرات صامتة فتحركت بخطى بطيئة ونظراتها عليه مبتسمة إلى أن وصلت تحتضن كفيه متجهة به لباب السيارة الآخر واستقلت بجواره تقود السيارة تبتسم بسعادة وهي تطالعه بنظراتها كان مغمض العينين يشعر پألما يفتك برأسه بحث عن هاتفه فرفعت ذراعيها تحتضن كفيه قائلة 
مفيش داعي للتليفون احنا خلاص هنوصل بيتنا بعد شوية
باليوم التالي
صباح الخير حبيبي
الفصل الثالث والعشرون
1
عاد الامر كما كان 
غريبين نحتسي الشوق والإدمان 
نغامر على الحنين في ساحة النسيان 
نكتب على الجدران كان يا مكان 
حب ويقوده العصيان 
غريبين ننتظر يمر الزمان 
لعله يمنن علينا بالحنان
يا ساااااادة 
فليشهد ﷲ أننا كنا 
أحن من أن نخون أو نجرح أو نأذي 
لكننا لم ننل شئ وكل شئ نال منا 
ياسااادة
على أطراف أصابعي أعبر الليل 
كما لو أنني أعبر حقل ألغ ام تفاديا لانفج ار قصة أو ذكرى نسيتها يوما ولم تنساني 
فتح جفونه بتثاقل من اختراق الضوء لعيناه شعر پألم يفتك بجسده وضع كفيه على عينيه إلا أنه شعر بشيئا فوق صدره وتلامس كفيه لخصلاتها ظن إنها معشوقته فلاحت نظرته لأرجاء الغرفة هب فزعا بعدما وجدها لم تكن غرفته جحظت عيناه بذهول حينما لمحها تفتح عيناها بإبتسامة
صباح الخير ياحبيبي
نظر لنفسه وإليه يهز رأسه كالمعتوه رافضا ما رآه لقد صعقته بمظهره كصاعقة الشتاء حاول التفوه ولكن كأنه شل ولم يعد يعلم كيف يكون الحديث اتجهت نظراته بړعب لثيابه الملاقاه على الأرض هنا شعر وكأن ضلوعه تنكسر ضلعا ضلعا وكأن صدره يطبق بصخرة عملاقة تمنع تنفسه ابتلع غصته المدببة ورفع عيناه التي زاغت قائلا بهمس كاد أن يسمع
ايه اللي جابني هنا ذهب بذاكرته بخروجه من منزل باسم وتشوش رؤيته وبدأ عقله يضاربه ببعض المشاهد هنا هب فزعا يرتدي ملابسه سريعا ثم اتجه إليها وهي مازالت تجلس تطالعه بنظراتها الصامتة
ايه اللي حصل بينا انا 
قبض على عنقها وهي تصرخ حتى اختنق صوتها وشحب وجهها ظهرت أمامه صورة معشوقته ببكائها
جاسر باشا لو سمحت مينفعش كدا لو سمحت طالعه بتدقيق متسائلا 
إنت مين !! سحب فيروز من كفه ثم أشار إليها
اطلعي اوضتك وممنوع تخرجي إلا لما تجيلك الأوامر
امسكه جاسر من تلابيبه
إنت مين ياروح امك وازاي تتجرأ وتوقف قدامي كدا وأوامر ايه
نزع نفسه من بين كفيه قائلا 
أنا المقدم أيمن الجوهري ودا عامر المسؤل عن مراقبة المدام
تراجع للخلف مذهولا ثم تحرك لسيارته يقودها بسرعة چنونية كالذي يتمنى مۏته لا محالة
استمع لرنين هاتفه نظر إليه بعيونا مرتعشة وجد العديد من الاتصالات منها ومن والده
ضړب بقوة على المقود حتى شعر بتكسر عظم يديه
آآه صړخة هزت الأرض كما هزت قلبه الذي ېنزف دون دما استمع لرنينه مرة أخرى فتوقف
166  167  168 

انت في الصفحة 167 من 406 صفحات