الأربعاء 04 ديسمبر 2024

رواية عشق لاذع الكاتبة سيلا وليد

انت في الصفحة 162 من 406 صفحات

موقع أيام نيوز

وهو من حقه إنت دوستي عليه ياغزل
تجلى الحزن بعينيها
عارفة ياجواد ورحت اعتذرتله لكن مقبلش الأعتذار
تنهدت وجلست بمقابلته
فيه موضوع مهم لازم تعرفه نهى حلفتني ماقولك بس أنا قلبي وجعني من إمبارح ومبقتش قادرة أخبي عليك أكتر من كدا
نظرات مصوبة إليها منتظر حديثها وعقله يوحي بأن هناك شيئا سئ
أطلقت تنهيدة مرتعشة ولمعت عيناها بالعبرات
صهيب هيعمل عملية بعد يومين في ألمانيا هب فزعا من مكانه وتسائل
عملية إيه دي وازاي أنا معرفش صاح بصوت أفزعها
عملية وألمانيا ليه تخبي عليا حاجة زي كدا اټجننتي
انسابت عبراتها تهز رأسها
والله مكنت أعرف عرفت بالصدفة بكت بنشيج واگملت
نهى قالتلي امبارح بس لما كانت بتطمن على جنى حتى هو كان عايز يشوف جنى بس مقدرتش أقولك
عملية إيه هدر بها
مرتحش بعد عمليته الأخيرة والدكاترة طلبوا من اكس راي واتضح الشريان والصمام فيه مشكلة الډم مابيوصلش كويس
أطبق على جفنيه وأحس بوخز يشق صدره فتحدث بقلبا ينازعه الحزن
ازاي قدر يعمل فيا حاجة زي كدا لدرجادي صهيب زعلان
احتضنت ذراعيه قائلة
جواد صهيب مشي مش علشان زعلان مكنش عايز يعرف حد بتعبه
امسك هاتفه وأجرى اتصاله
تعلالي ضروري
كان متجها لعمله فتوقف متسائلا 
فيه حاجة !
لما تيجي هتعرف قالها وأغلق هاتفه
دلفت ربى إليهما
بابا أنا هخرج مع عز للدكتورة وزعت نظراتها بينهما فهتفت متسائلة
مالكم شكلكم زعلان
فين عز 
أشارت للخارج قائلة
هو بيجهز وهينزل قالي تعالي نطمن على البيبي علشان هيسافر بالليل
إنت تعرفي عمك صهيب مسافر ليه
ضيقت مابين حاجبيها مجيبة
هو مسافر فين!
أشار لها
روحي ميعادك متتأخريش استدارت متحركة ثم أوقفها جواد
انتي هترجعي لعز ولا هتفضلي كدا عايز رد نهائي
ابتلعت غصة بحلقها ونظرت لوالدها بأعين تحجرت عبراتها
دا إجباري ولا حضرتك بتسأل
اقترب بخطواته واحتضن وجهها
ربى ابنك هيجي للدنيا بعد شهرين ينفع يجي من غير أبوه
وأنا مسبتش أبوه يابابا هو اللي سابني هو اللي باعني عايز امنله ازاي بعد مابعني في أول مشكلة وضعت كفيها على أحشائها
أنا مش هحرمه من ابنه وقت مايعوز يشوفه 
هز جواد رأسه مستنكرا حديثها
أفهم من كدا انك مش هترجعيله تاني
لا يابابا ودا قرار نهائي مستحيل آمن لشخص بعني حتى لو روحي فيه
اتجه بنظره لغزل التي جلست تحتضن رأسها مغمضة العينين
سامعة كلام بنتك موافقة على عمايلها ثم استدار إليها
مش معنى اني مديلك الحرية يبقى تضيعي حياتك انا مش موافق على اللي بتقوليه
بابا أشار بسبباته
بلا بابا بلا زفت ياترجعي لابن عمك ياإما معنتيش تخرجي معاه تاني سمعتيني واخر مرة هقولك حافظي على جوزك وبيتك كلنا بنغلط أيوة عارف أنه غلط لكن انتي مسكتيش

برضو متكلمتش وقتها علشان كان معاكي حق بس دلوقتي خلاص مبقاش ليكي حق عنده اتعادلتوا
بابا لو سمحت استدار مواليها ظهره وهدر بصوته
اللي عنده قولته ياترجعيله يااما ماشوفكيش قريبة منه وممنوع تتقابلي معاه
الصفحة التالية
الفصل الثاني والعشرون
3
تحركت للخارج ولكنها تسمرت بمكانها عندما وجدته يقف على باب الغرفة همست بخفوت
عز! تحرك للداخل مبتعدا بأنظاره عنها دلف للداخل قائلا 
أنا حبيت اطمن على ابني قبل ماأسافر مكنش قصدي حاجة تانية ياعمو ومش معنى طلبت منها نزور الدكتورة يبقى خلاص مشاكلنا انحلت استدار يرمقها بنظرة خذلان ثم تحدث
اللي بيتكسر عمره مابيتصلح ياعمو وحتى لو اتصلح مابيرجعش زي ماكان
بعد اذنك قالها وتحرك من أمامهما مهرولا للخارج
نظر إليها جواد بملامح جامدة لأول مرة ثم اقترب منها
الراجل لما تكسره مراته قدام نفسه عمره مابيسامح إلا إذا كان بېموت في الست دي وانتي كسرتي جوزك قدامنا مش قدام نفسه بس ورغم كدا سامحك وطلب الغفران ياترى الملكة روبي عملت ايه كسرته للمرة الي مبقاش ينفع يسامح اتمنى متخسريش جوزك وحياتك وترجعي ټندمي أنا مش موافق عليكم انتو الاتنين
لوح بيديه
امشي روحي مع طليقك ياهانم النهاردة طليقك بس بكرة يكون جوز واحدة غيرك
هزة عڼيفة أصابت جسدها فشعرت بتوقف نبضات قلبها من مجرد حديث والدها ماذا ستفعل إذا فعلها تراجعت بذكريات تلك الليلة التي حفرت بذكرياتها المأسوية وهو يدلف بإخرى ويخبرهم بأنها زوجته رغم أنها علمت بلعبته ولكن سحبت روحها وڼزف قلبها هزت رأسها تبعد أفكارها المأسوية التي ټصفعها بقوة وخرجت هاربة من نظرات والدها الڼارية
وصلت إليه وجدته جالسا بالسيارة ينظر للأمام بجسد متجمد استقلت السيارة بجواره بصمت لم ينبت بكلمة واحدة قام بتشغيل المحرك وتحرك بهدوء رغم نيران قلبه القابعة
راقبته بأعين حزينة وقلبا فتته الۏجع همست بصوت كاد أن يصله
عز !! ظل كما هو ينظر للأمام بصمت
اتجهت بنظرها للخارج بعدما وجدت صمته وصل بعد قليل للمشفى ترجل اولا ثم اتجه إليها قام بفتح السيارة يحثها على النزول قائلا بملامح جامدة
على مهلك طالعته بنظرات مټألمة عندما وجدته لم يمد كفيه إليها 
نزلت ببطئ وتحركت بجواره للطبيبة بعد فترة من الوقت كانت تتسطح على فراش الفحص مررت الطبيبة بجهاز السونار بعد وضعها السائل يتحرك الجهاز على جميع أنحاء البطن ثم فتحت صوت النبض ابتسم بحب حتى لمعت عيناه وهو يرى نطفته تكبر بأحشائها
أمسكت
161  162  163 

انت في الصفحة 162 من 406 صفحات