الأربعاء 04 ديسمبر 2024

رواية عشق لاذع الكاتبة سيلا وليد

انت في الصفحة 152 من 406 صفحات

موقع أيام نيوز

بالسيارة ينظر لكفوفه الممتلئين بالډماء ودموعه تنساب بصمت ينظر بزعر كالذي فقد عقله لا يستطيع التحرك وكأن جسده أصيب بشلل في خلايا جسده بالكامل من صډمته وشحبت ملامحه
استاذ جاسر قالتها عاليا بهدوء تبسط كفيها إليه
انزل ياله علشان نلحق ياسين نظر إليها بصمت كأنه لايعلم الحروف ولا الكلام اتجهت ببصرها للداخل تنتظر ياسين لا تعلم ماذا عليها فعله أصابتها حالة من الحزن عليه كيف تتركه بذاك الشكل وقع بصرها على هاتف ياسين الذي يوجد بالسيارة هرولت إليه تدعو الله بسريرتها يكون بلا باسورد
أمسكت الهاتف بكف مرتعش حمدت ربها عندما فتح الهاتف ابتسمت كالغريق الذي وحد ضالته وهي تبحث بين الارقام حيث وقع عيناها على اسم والده قامت بمهاتفته دون تفكير
بحي الألفي
يجلس عز بجوار عمه
بابا تعبان ياعمو سيبه يرتاح شوية صدقني هو شوية وهيرجع حضرتك تايه عن صهيب الألفي ولا ايه
هز جواد رأسه مستنكرا أفعال صهيب
مزعلني اوي ياعز متقعوتش منه كدا داخلين على شهر وهو بعيد عن بيته حاولت معاه معرفش ليه مصر أنه يبعد كلمه ياعز وبلغه زي ماهقولك كدا
قوله عمو بيقولك لو مرجعتش نهاية الأسبوع يبقى ينسى أنه له اخ اسمه جواد مش كفاية سيف يعني نبقى موجودين على وش الدنيا ومنعرفش عن بعض حاجة أنا كلمت سيف وقولتله يصفي شغل تركيا كفاية غربة كدا خليه يعمل زي حازم انتو مش صغار علشان ألم فيكم
بتر حديثهم رنين هاتفه زفر مخټنق يشير للهاتف
كفاية عليا المتهور دا لا وجاي مفكر أبوه أهبل وهيصدق العبط اللي بيقوله
ابتسم عز عندما تذكر ياسين فغمز لعمه
مايمكن بيحبها فعلا ياابو الجود انت كنت دخلت قلبه
أغلق جواد الهاتف بوجهه
بيتصل ليه المتخلف دا قهقه عز يلطم كفوفه
ماترد عليه مايمكن عنده مشكله قالها وهو يغمز بطرف عينه دلف بيجاد يدخل رأسه من الباب
حمايا طالب ايدي وأنا مش موافق رمقه جواد بنظرة مشمئزة يشير إليه
تعالى هنا ياجوز غنى تسمر بيجاد بوقوفه يهتف بنبرة غاضبة 
ليه شامم ريحة تريقة اه جوز غنى محدش له حاجة عندي جذب المقعد وجلس يضع ساقا فوق الأخرى يضرب على ساقيه
سامعك حمايا الغيور قاطعهم رنين هاتف جواد مرة أخرى
مسح على وجهه يشير للهاتف
كفاية عليا ياسين الأيام دي خليك خفيف يابيجاد مش ناقص غباوة منك انا محسبتكش على موضوع جنى اوعى تفكرني هعديها كدا الظروف بس مش مساعداني
زفر بعدما تكرر رنين هاتفه مرة أخرى رفعه قائلا
والحلوف دا كمان عايز ايه قالي واخد مراته مشوار
غمر بيجاد قائلا
يمكن هيبشرك ياجدو ويقولك مبروك جايلك حفيد توسعت أعين جواد بذهول حتى ارتاب شكا
بس ياحلوف مستحيل ياسين يعمل كدا ربت بيجاد على كتف عز بقوة
زيزو هو عمك مكنش موجود معانا موجود وابنك بيقول مراتي لأ ومفتخر بيحسسني أنه اتجوز الأميرة ديانا مش كدا ولا إيه ولا يمكن فقدت الذاكرة أمسك جواد الهاتف للرد دنى بيجاد بجسده يخطف الهاتف منه ويلقيه على المقعد بجواره
اسكت يالا شوية عرفنا مراتك حامل بس تقول ايه ابوك مش مصدق تعالى واقوله في وشه يمكن المرادي نعمله قلب مفتوح
ركله عز بقدمه 
بتقول ايه ماتتلم شايف وقت هزار رفع حاجبه الأيسر ساخرا
ياسلام قالها ثم اتجه لجواد
هو شهر ٢ السنادي٢٩يوم قولي ليه هقولك علشان سنة كبيسة عليك ياعمو جواد مفيش حد من ولادك إلا ماشاء الله الله اكبر عليهم مفيش مصېبة الا وعملوها حتى القط الصغير كمان دا ضړب صاروخ يهز أفغانستان كلها دا الراجل دا بكل بجاحة وبيقول مراتي والتاني جاي واقف قدام الكل وبكل وقاحة هرجع مراتي والله لولا احترامك كنت

طيرته ولا الأهبل اللي جنبك طلق مراته قال ايه كسرت كلمته ياخي والله مالاقي كلام اعبر بيه عن انجازتكم العظيمة ابتسم بسخرية متجها لعز
احمد ربنا أنه لسة قاعد قدامكم وفيه عقل 
كان يطالعه بصمت ثم تحدث
طيب ياعاقل قولي ورا الډخلة دي كلها ايه يابن المنشاوي
ارتفعت ضحكاته وهو يضرب كفيه ببعضهما
ياربي عليك ياعمو جواد يعني عملت حوار طويل عريض وبتسألني برضو
جذبه جواد من ياقته وامال بجسده يمسكه من عنقه
ولا قولي اخرك ايه ولو جاي بتلف وتدور علشان تسافر بغنى انسى مش موافق
نهض يضع كفيه بجيب بنطاله وتحرك للنافذة ينظر للخارج
أنا مبخدش رأيك على فكرة ياعمو دي حياتي وأنا حر فيها بس من حقك عليا علشان العشرة اللي بينا وعلشان كمان بعتبرك زي والدي هو الصراحة مش زي والدي كمان لأ انت فعلا ابويا وحضرتك عارف حبي ليك اد ايه بس عند حياتي الخاصة مبحبش حد يدخل فيها حتى لو ريان المنشاوي نفسه
نهض جواد من مكانه متجها إلى وقوفه ووقف بمقابله
يعني افهم انك واخد قرار مش كدا ومهما أقول رأيي مش مهم
اتجه بنظراته للخارج مرة أخرى يهرب من نظرات جواد وأومأ برأسه
مراتي لازم تبعد شوية وانا مش هفضل أضغط عليها متنساش غنى كانت مريضة وانا مش عايزها تتنكس وتتعب تاني
151  152  153 

انت في الصفحة 152 من 406 صفحات