الأربعاء 04 ديسمبر 2024

رواية عشق لاذع الكاتبة سيلا وليد

انت في الصفحة 149 من 406 صفحات

موقع أيام نيوز

تذكرت لقائتهما
ازاي حسستني بالعشق وانت بتحب واحدة تانية
بدت أنفاسه في الاضطراب وخفقاته تتسارع وكأنه بسباق شديد لا يعلم من حديثها أم من اقترابها المهلك له
رفعت كفيه ووضعتها على وجنتيه وعيناها تدفع الدمع بالدمع
أمال لمستواها واقترب منها قائلا 
بأنفاسا تمر فوق شفتيها
أنا عاشق وليس على العاشق حرج يابنت عمي قالها وهو يغرق بسحر عيناها وانفاسه تلفح بشرتها 
ضيقت عيناها ضائعة وتسائلت مستنكرة حديثه
عاشق!! طيب العشق دا لمين بالظبط
هنا ثارت جيوش بدقاته العڼيفة ولم يعد لديه طاقة فجذب رأسها يضع كفيه خلفها ويجذبها
يحتضن خاصتها ليغدقها مسكرة يبث فيها كم أن الأشتياق اطاح بكل عقوباته التي خطط لها 
انزعجت من قبلته وازاحته برفق رغم اشياقها الكامن بجنبات قلبها
استدارت بعدما خاڼها جسدها بقربه وشعرت بالمزيد فهمست بتقطع
اطلع برة عايزة اغير قالتها بصوت مجهد
تراجع خطوة قائلا
مقربتش غير لما حسيت انك عايزة القرب دا بدليل حالتك دي
شعرت بنيران تكوي قلبها فرفرت أهدابها
بررررة انحنى يغرز رماديته بعسلها المصفى الذي اختلط بعبراتها
ايه مش عايزة نكمل جذب خصلة يضعها خلف أذنها وهمس بجوار أذنها
مټخافيش لسة عند وعدي قالها وتحرك يطلق صفيرا بعدما أصاب قلبها بالعجز حتى وصل لدى الباب فاستدار يغمز لها
هروح اخد شاور وراجعلك ياجنجون باي
أنا معرفكش وكأنك شخص معرفوش مستحيل تكون جاسر اللي حبيته وعشقته
ابتسامة ساخرة شقت ثغره
جاسر اللي حبيته ماټ من يوم ماكسرتيه وخونتيه انا مش عايز اقلب في القديم علشان مخلكيش تكرهيني بجد
ومين قالك أنا بحبك دلوقتي انا بقول كنت بحبه أما دلوقتي انت ابو ولادي وبس وكلها كام شهر هخلص منك
قالتها بعدما رمقته غاضبة خطى إليها بخطى سلحفية ونزل بأنفاسه يهمس لها بهمس سحب أنفاسها
پتكرهي جاسر ياجنى پتكرهي حبيبك قالها بأنفاسه الحارة مما جعلها ترتعش بين يديه وهتفت بأنفاسا متقطعة
جاسر ابعد رفع رأسه وتعلقت عيناه بعيناها الزائغة
قولي إنك بتكرهيني كدا خارت قواها حتى فقدت السيطرة على نفسها وتهاوت ساقيها فاستندت بكامل جسدها عليه وهو يحتضن خصرها بقوة فولاذية ابتلعت ريقها عندما قربها إليه يقترب بثغره من كرزيتها وعيناه بعيناها مردد
بتكرهيني ياجنى دمعة غائرة انبثقت من عيناها وهي تهز رأسها بالنفي هامسة له وهي تضع رأسها على صدره
مش عارفة اكرهك ياجاسر نفسي اكرهك بس قلبي بيخوني وبيعشقك أكتر
ابتعد بخطواته عنها وارتفع جانب وجهه بإبتسامة لاعوب وهو يهتف
بس أنا مبقتش أحبك خلاص خلصنا وزي ماقولتي اللي هيربطنا ولادنا وبس يابنت عمي ووقت ماتولدي اعرفي هيكون آخر يوم هتكوني على ذمتي قالها واستدار متحركا اجهزي علشان نروح للدكتورة
مش رايحة معاك في مكان مط شفتيه واستدار بجسده إليها
براحتك بما إن مفيش دكتورة فأنا خارج وهبات برة لو احتجتيني اكيد عارفة الرقم بس ياريت تتصلي لحاجة مهمة مبحبش الأزعاج
نظرت إليه بۏجع وأحست بإنهيار لم تشعر به من قبل وشعرت بقلبها كأنه كتلة ڼارية فدنت منه متسائلة بشفتين مرتجفتين
رايح فين!
رايح مكان مارايح مش شغلك بس مش هربان مټخافيش مش زي ناس ممكن تمشيها البيت التاني
لو فيه حاجة مهمة كلميني قالها وتحرك سريعا استمع لرنين هاتفه الدولي نظر إليه مستغربا فتوقف يجيب
أيوة على الجانب الآخر
عامل إيه وحشتني
فيروز نطق بها كانت تقف خلفه فتراجعت لغرفتها سريعا بعدما استمعت إليه هوت خلف الباب تضع كفيها فوق شفتيها تبكي بشهقات
شعرت بآلام تسري بجسدها بالكامل
احتضنت نفسها تبكي بصوت مرتفع نهضت

________________________________________
تتعكز على الجدار شعرت بالدوران فتوقفت وغمامة سوداء تحاوط مع انسياب الډماء من بين أقدامها وضعت كفيها على احشائها تهمس
جاسر ولادنا قالتها ثم هوت على الأرضية فاقدة الوعي
بمنزل جواد وخاصة بغرفته
استيقظ ينظر بساعته ثم اعتدل يمسح على وجهه ذهب ببصره لتلك الأريكة يبحث عنها بعيناه ولكنه لم يجدها نهض بعدما ألقى الغطاء على الأرض واتجه للمرحاض طرق على الباب بعدما وجده مغلقا
كانت تجثو على ارضيته تبكي بصمت كيف لها أن تتعايش طيلة حياتها مع ذاك الذنب الذي لم تقترفه كيف اصبح ذاك الرجل القاسې القلب والحاد الطباع أن يصبح زوجها
استمعت لطرقه العڼيف وصوته الذي أصبح مزعجا لديها
افتحي الباب
أطبقت على جفنيها مټألمة من جسدها الذي ضعف وأصبح هزيل اتجهت للباب وقامت بفتحه بهدوء جذبها وألقاها پعنف
ساعة علشان تفتحي ايه مفكرة البيت بيتك ياختي لو بتفكري تعملي حاجة ياعاليا صدقيني مش هرحمك
تحركت بخطوات هزيلة إلى أن وصلت لذاك الفراش الوثير وألقت نفسها عليه متناسية أنه يخصه وحده جلست تضع رأسها على ركبتيها تنظر للأمام بشرود خرج بعد دقائق متجها للواحد القهار يقيم صلاة الضحى نظرت إليه متهكمة فهتفت بصوتها الضعيف ورغم ضعفه إلا أنه وصل إليه
عامل
شيخ وبيصلي اومال سبت ايه للشيطان كان يغلق زر قميصه اتجه يقف أمام المرآة يصفف شعره طالعها بالمرآة وتحدث
شيخ ڠصب عنك مش زي واحدة ماشية على حل شعرها واحدة غير محترمة كور قبضته غاضبا يرجع خصلاته للخلف پعنف كاد يقتلعها فأردف مستغفرا ربه
ليه بتخرجيني عن شعوري كأنه لم يتحدث وكأنها لم
148  149  150 

انت في الصفحة 149 من 406 صفحات