الأربعاء 04 ديسمبر 2024

رواية عشق لاذع الكاتبة سيلا وليد

انت في الصفحة 132 من 406 صفحات

موقع أيام نيوز

الأريكة وقام بتشغيل التلفاز يستمع للأخبار متجاهل وجودها دفعت المقعد بقدمها ثم توقفت
انت إيه ياشيخ بارد ومستفز دي الرجولة عندك 
رفع سبباته على شفتيه 
متعرفيش تكتمي خالص اقعدي زيك زي الكرسي دا علشان مطلعش جناني عليكي يامحترمة متعلمتيش تكلمي جوزك إزاي 
جوز مين يااخويا بقولك ايه اوعى تفكر انا رضيت بالأمر الواقع اللي حطتني فيه إنت وكريم اه انا قبلت علشان خاطر بابا أما أنت متهمنيش ولا شيفاك اصلا
اقتربت منه وتعمقت بمقلتيه قائلة
عارف لو خيروني بينك وبين افضل من غير جواز أكيد هفضل من غير جواز اصلك ماتملاش نظري ياحضرة الظابط 
دفعها بقوة على المقعد وانحنى بجسده عليها يزمجر بصوت كالرعد 
تعرفي يابت الاحترام ماينفعش مع اللي زيك بجحة وقليلة ادب انا لو مكانك أدفن نفسي في التراب
جذب رأسها يهمس بجوار أذنها
أنا لو مش راجل كنت عملت زي الحقېر اللي استغل حقېرة زيك ولوث شرف ابوها في الطين فخلي عندك شوية من الاحمر واحترمي نفسك ورشي على نفسك شوية حياء في الفترة اللي هضغط على نفسي وابلع قرفك 
جذب خصلاتها ومازال يتحدث
أي غلط منك صدقيني مش هرحمك انت دلوقتي شايلة اسم ياسين الألفي اللي مكنتيش حتى

________________________________________
تشوفيها في احلامك
دفعته تحاول نزع شعرها من كفيها
ليه حد قالك بحب احلم بكوابيس معرفش نافخ نفسك على ايه قولتلك اللي زيك ميمليش عيني اصلا
صڤعة قوية على وجهها
وضع ذقنه على كفيه 
هتنزل شغلك إمتى ياياسين انت دلوقتي اتخرجت وعلى حد علمي أكيد هتروح سينا 
ولج العسكري بقهوة لكل منهما حمحم بصوته 
اخت حضرتك برة ياباشا قولتلها تدخل بس هي رفضت نهض من مكانه سريعا بينما ظل ياسين بمكانه يتابع بعينه ظنا إنها ربى 
توقف أمام الباب ينظر إليها بذهول 
غنى!! اقتربت منه تحتضنه 
عامل إيه ياجسور!
سحبها دالفا للداخل توقفت تنظر بابتسامة 
دا ولاد الألفي ملين القسم من شوية قابلت جواد حازم برة 
ضيق عيناه متسائلا
ليه جواد بيعمل ايه!
هزت كتفها قائلة 
معرفش بس اللي فهمته من تقى أنه هيرجع شغله جذب كفيها وأجلسها على الأريكة بجوار ياسين 
ايه ياياسو مبروك ياعم الشهادة آسفة ياحبيبي جه موضوع بابا ونسينا نحتفل بتخرجك بس وعد مني هعملك فرح محصلش 
هنا تذكر تلك التي تركها منذ أسبوعين ولم يعلم عنها شيئا سوى من الخادمة 
ابتسامة تجلت بملامحه 
إن شاءالله حبيبتي ايه شايفة قعدتك طولت هنا كنتي فين وازاي تيجي من غير بيجاد فركت كفيها تطالع جاسر بصمت 
لأ كنت عند الدكتور مع ماما نغم فقولت اعدي على جاسر وبالمرة نتكلم مقعدناش مع بعض من وقت اللي حصل 
احتضن جاسر كفيها 
آسف ياقلبي عارف مقصر معاكي ومع حبيب خالو صمت متذكرا شيئا
ياترى هي عاملة ايه دلوقتي في حملها أكيد بطنها بدأت تكبر وهتتعب صح ياغنى
استدارت مبتعدة بنظرها وشعرت بتفتت قلبها هنا ندمت أشد الندم على مساعدتها
ربت ياسين على ظهره ثم توقف 
مش قدامنا غير لما بابا حالته تتحسن وهو اللي هيعرف يوصلها 
مسح على وجهه پعنف
عارف ومتأكد فيه حد
مساعدها وحد له مركز كمان دا واحد عارف اني مش هعرف أوصلها 
بقولك ياجاسر مايمكن جنى في مصر 
مستحيل تكون في مصر ومتظهرش
انا سربت مرض بابا في كل الجرايد يعني لو موجودة كان زمانها ظهرت 
مط شفتيه لأمام يطالعه بصمت إلى قطعت الصمت غنى 
ليه جنى تعمل كدا ياجاسر ليه تهرب مع إن روحها فيك إزاي تهرب من غير ماتعرف عمو صهيب ولا عز
تجمعت عبراته بعيناه ممزوجة بڼزيف روحه فرفع نظره لأخته
علشان وجعتها أوي ياغنى جلس ياسين مرة أخرى يستمع إليه بإهتمام
تراجع بجسده يضع رأسه على ظهر المقعد ينظر بسقف الغرفة
هي مفكرة إنها متهمنيش ودايما شاكة في حبي دايما بتقارن نفسها بفيروز هبلة متعرفش أنها حياتي كلها 
طب فيروز ياجاسر ليه مبتعدهاش عنك ليه مطلقهاش زي ماقالتلك وخلصت نفسك من الۏجع دا 
اعتدل يطالعها بتدقيق 
مين قالك أنها طلبت مني كدا ابتلعت ريقها بصعوبة ثم سحبت نظرها لياسين ورسمت ابتسامة 
لأ هي مقلتش أنا اقصد يعني لو طلقت فيروز كنت ارتحت 
طيب ماانا مطلق فيروز ايه المشكلة 
ماهو طلاقك وانك تروحلها كل شوية دا بيوجعها ياجاسر 
انحنى بجسده يتعمق برماديتها 
غنى تعرفي مكان جنى!!
نهضت تحمل حقيبتها بيد مرتعشة تهز رأسها
وأنا هعرف منين أنا لازم أمشي زمان سفيان تاعب النانا بتاعته 
تحركت سريعا هروبا من أمامه نهض يضع كفيه بجيب بنطاله 
استني ياغنى ارتجف جسدها تطبق على جفنيها دنى بخطوات متمهلة 
مقولتيش جاية ليه استدارت تلقي نفسها بأحضانه وبكت بشهقات مرتفعة حتى سقطت حقيبتها قائلة 
بلاش كلمة اكتر واحدة في الدنيا عندك مراتك مش عارفين نوصلها 
ازال عبرات غنى يحتضن وجهها
لأ مش علشان بيجاد علشان إنت أحلى أخ في الدنيا كلها 
ارتشف ياسين باقي قهوته 
أيوة ياختي وأنا ابن الوزة السودا 
دفعه جاسر بعيدا
131  132  133 

انت في الصفحة 132 من 406 صفحات