رواية عشق لاذع الكاتبة سيلا وليد
الأريكة وقام بتشغيل التلفاز يستمع للأخبار متجاهل وجودها دفعت المقعد بقدمها ثم توقفت
انت إيه ياشيخ بارد ومستفز دي الرجولة عندك
رفع سبباته على شفتيه
متعرفيش تكتمي خالص اقعدي زيك زي الكرسي دا علشان مطلعش جناني عليكي يامحترمة متعلمتيش تكلمي جوزك إزاي
جوز مين يااخويا بقولك ايه اوعى تفكر انا رضيت بالأمر الواقع اللي حطتني فيه إنت وكريم اه انا قبلت علشان خاطر بابا أما أنت متهمنيش ولا شيفاك اصلا
عارف لو خيروني بينك وبين افضل من غير جواز أكيد هفضل من غير جواز اصلك ماتملاش نظري ياحضرة الظابط
دفعها بقوة على المقعد وانحنى بجسده عليها يزمجر بصوت كالرعد
تعرفي يابت الاحترام ماينفعش مع اللي زيك بجحة وقليلة ادب انا لو مكانك أدفن نفسي في التراب
جذب رأسها يهمس بجوار أذنها
جذب خصلاتها ومازال يتحدث
أي غلط منك صدقيني مش هرحمك انت دلوقتي شايلة اسم ياسين الألفي اللي مكنتيش حتى
________________________________________
دفعته تحاول نزع شعرها من كفيها
ليه حد قالك بحب احلم بكوابيس معرفش نافخ نفسك على ايه قولتلك اللي زيك ميمليش عيني اصلا
صڤعة قوية على وجهها
وضع ذقنه على كفيه
هتنزل شغلك إمتى ياياسين انت دلوقتي اتخرجت وعلى حد علمي أكيد هتروح سينا
ولج العسكري بقهوة لكل منهما حمحم بصوته
اخت حضرتك برة ياباشا قولتلها تدخل بس هي رفضت نهض من مكانه سريعا بينما ظل ياسين بمكانه يتابع بعينه ظنا إنها ربى
غنى!! اقتربت منه تحتضنه
عامل إيه ياجسور!
سحبها دالفا للداخل توقفت تنظر بابتسامة
دا ولاد الألفي ملين القسم من شوية قابلت جواد حازم برة
ضيق عيناه متسائلا
ليه جواد بيعمل ايه!
هزت كتفها قائلة
معرفش بس اللي فهمته من تقى أنه هيرجع شغله جذب كفيها وأجلسها على الأريكة بجوار ياسين
هنا تذكر تلك التي تركها منذ أسبوعين ولم يعلم عنها شيئا سوى من الخادمة
ابتسامة تجلت بملامحه
إن شاءالله حبيبتي ايه شايفة قعدتك طولت هنا كنتي فين وازاي تيجي من غير بيجاد فركت كفيها تطالع جاسر بصمت
احتضن جاسر كفيها
آسف ياقلبي عارف مقصر معاكي ومع حبيب خالو صمت متذكرا شيئا
ياترى هي عاملة ايه دلوقتي في حملها أكيد بطنها بدأت تكبر وهتتعب صح ياغنى
استدارت مبتعدة بنظرها وشعرت بتفتت قلبها هنا ندمت أشد الندم على مساعدتها
ربت ياسين على ظهره ثم توقف
مش قدامنا غير لما بابا حالته تتحسن وهو اللي هيعرف يوصلها
مسح على وجهه پعنف
عارف ومتأكد فيه حد
مساعدها وحد له مركز كمان دا واحد عارف اني مش هعرف أوصلها
بقولك ياجاسر مايمكن جنى في مصر
مستحيل تكون في مصر ومتظهرش
انا سربت مرض بابا في كل الجرايد يعني لو موجودة كان زمانها ظهرت
مط شفتيه لأمام يطالعه بصمت إلى قطعت الصمت غنى
ليه جنى تعمل كدا ياجاسر ليه تهرب مع إن روحها فيك إزاي تهرب من غير ماتعرف عمو صهيب ولا عز
تجمعت عبراته بعيناه ممزوجة بڼزيف روحه فرفع نظره لأخته
علشان وجعتها أوي ياغنى جلس ياسين مرة أخرى يستمع إليه بإهتمام
تراجع بجسده يضع رأسه على ظهر المقعد ينظر بسقف الغرفة
هي مفكرة إنها متهمنيش ودايما شاكة في حبي دايما بتقارن نفسها بفيروز هبلة متعرفش أنها حياتي كلها
طب فيروز ياجاسر ليه مبتعدهاش عنك ليه مطلقهاش زي ماقالتلك وخلصت نفسك من الۏجع دا
اعتدل يطالعها بتدقيق
مين قالك أنها طلبت مني كدا ابتلعت ريقها بصعوبة ثم سحبت نظرها لياسين ورسمت ابتسامة
لأ هي مقلتش أنا اقصد يعني لو طلقت فيروز كنت ارتحت
طيب ماانا مطلق فيروز ايه المشكلة
ماهو طلاقك وانك تروحلها كل شوية دا بيوجعها ياجاسر
انحنى بجسده يتعمق برماديتها
غنى تعرفي مكان جنى!!
نهضت تحمل حقيبتها بيد مرتعشة تهز رأسها
وأنا هعرف منين أنا لازم أمشي زمان سفيان تاعب النانا بتاعته
تحركت سريعا هروبا من أمامه نهض يضع كفيه بجيب بنطاله
استني ياغنى ارتجف جسدها تطبق على جفنيها دنى بخطوات متمهلة
مقولتيش جاية ليه استدارت تلقي نفسها بأحضانه وبكت بشهقات مرتفعة حتى سقطت حقيبتها قائلة
بلاش كلمة اكتر واحدة في الدنيا عندك مراتك مش عارفين نوصلها
ازال عبرات غنى يحتضن وجهها
لأ مش علشان بيجاد علشان إنت أحلى أخ في الدنيا كلها
ارتشف ياسين باقي قهوته
أيوة ياختي وأنا ابن الوزة السودا
دفعه جاسر بعيدا