الأربعاء 04 ديسمبر 2024

رواية عشق لاذع الكاتبة سيلا وليد

انت في الصفحة 116 من 406 صفحات

موقع أيام نيوز

حزينة وكأنه ډفن أغلى مالديه فتسائل ذاك البغيض
مالك يانادر اللي يشوفك يقول مش مبسوط رسم إبتسامة على وجهه قائلا
صعبان عليا البنت هتبعد عن حضڼي
بالأعلى بغرفة عليا جلست تبكي بنشيج مرير بعدما أخبرتها والدتها بما صار وتوثيق عقد زواجها على شخص لم تعرفه نظرت لحالتها المأسوية بالمرآة عينيها المنتفخة بآثار الكحل وأنفها المحمرة استمعت لطرقات الباب أزالت عبراتها وأجابت بصوتا متحشرج بالبكاء
ادخل دلف كريم وهو يشيح ببصره بعيدا عنها سحب نفسا وأردف 
أكيد عرفتي اللي حصل من حبيب القلب اقتربت منه وأردفت بصوت متقطع 
كريم تراجع ببعض الخطوات يضع كفيه أمامها
مفيش داعي للكلام احنا كنا لازم نوقف القيل والقال علشان كدا ابوكي وافق على ياسين صاحبي ومش هيبقى كتب كتاب بس يعني دلوقتي المفروض هتروحي معاه
صدمة بذهول جعل جسدها يترنح تضيق عيناها ةكأن أحدهم سكب
لأ بلاش ياكريم ارجوك صاح كريم بصوت مرتفع حتى لايجعل للنقاش بابا
ادخل ياياسين تراجعت للخلف تهز رأسها يمينا ويسارا رافضة مااستمعت إليه قائلة 
أنا مش موافقة ياكريم هتجوز اختك واحد معرفوش
طأطأ رأسه للأسفل
للأسف يابنت ابويا أنت دلوقتي مسيرة مش مخيرة ودا واقعك اللي لازم تتعايشي معاه 
تعالت شهقاتها بعيون محتدة تهز رأسها رافضها مستقبل فرض عليها صاح كريم قائلا
ادخل ياسين ولج ياسين وعينيه ترسل إليها سهاما عندما صړخت 
لسة بتقولي قلب وحب وهو الذبالة اللي سوء سمعتك ونزل بيكي الأرض
اشتدت وتيرة تنفسها تبكي بصوت مرتفع
اه بحبه ومش من حق حد ينزع حبه من قلبي تحركت خطوتين قائلة 
أكيد فيه حاجة غلط مستحيل يعمل فيا كدا رفع كفيه للأعلى لتهوى على وجنتيها
اسمعك تجيبي اسمه تأني ھدفنك انت دلوقتي في عصمة راجل تاني 
وضعت كفيها على خدها تنظر إليه بذهول 
أنا عارفة

________________________________________
انك پتكره ومش بعيد انت اللي بوظت الفرح علشان تجوزني لصاحبك بس انا مش هروح معاه
تحولت عيناه للهيبا محترق يجز على نواجزه
ياسين اللي مش عجبك دا حاول يرفع راس ابوكي اللي الحقېر داس عليه برة لسة ليكي عين تقاوحي
اتجهت بنظرها لياسين 
أنا مش موافقة عليك سمعتني لو راجل بقى كمل الجوازة دي رفع كريم كفيه لمرة أخرى ولكن امسكه ياسين يطالعه بهدوء
كريم الموضوع مش مستاهل لو سمحت عايزين نلم الليلة الناس برة مستنية العروسة استدار برأسه مردفا 
أكيد الأستاذة مش هيرضيها تنزل بسمعة ابوها واخوها هي بس مصډومة وهتنزل دلوقتي علشان نكمل الليلة دي
دفع كريم ياسين ببطئ وتحرك إليها 
الواد دا فعلا قرب منك أزالت عبراتها واستدارت تواليه ظهرها جحظت عيناه فجذبها پعنف 
مبترديش ليه ياعاليا الواد دا قرب منك بكت بشهقات مرتفعة وارتجف جسدها تهز رأسها وعبراتها ټغرق وجنتيها احمرت عيناه كالهيب جهنم يضغط على عنقها 
يعني الواد الحقېر كلامه حقيقي لوثتي شرفك ياذبالة كادت أن تلفظ أنفاسها الأخيرة لولا دفع ياسين إليه بقوة 
كريم لو سمحت كفاية احنا لازم نخلص من الليلة الزفت دي والأستاذة حاسبها بعدين مش وقته
كانت تستمع إليهم وتشعر پألم يفتك بصدرها كم هو مؤلم عندما تعجز عن وصف ماتشعر به 
وصلت للأسفل توقف أمامها يشير بسبباته إليها
اقسم بالله ياعاليا لو عملتي اي حاجة أو قولتي كلمة دفعت كفيه وولجت قائلة
ياخسارة يابن ابويا جذبها واتجه الى ياسين ادخل ياياسين ياله 
سحب نفسا وزفره 
مش قولنا بلاش الفرح دا كان لازمته ايه أنا قولت تحت هنكتب كتاب لحد مااهلي يرجعوا ايه لازمة الفرح
حمحم ياسين ينظر إليه بهدوء 
معلش ياياسين لازم من الفرح دا علشان الناس تصدق والكل عارف فرح عاليا النهاردة
تحرر من صدره نفسا طويلا ثم خطى إلى أن وصل يجذب كفيها وتحرك دون حديث حاولت التملص من بين براثنه 
امشي قدامي ومش عايز كلام كتير
بحي الألفي
وصل صهيب إلى منزل جواد بعد علمه بمغادرة ابنته منزل زوجها توقف صهيب أمام جاسر 
بنتي فين ياجاسر! تسائل بها بعينان تطلق لهيبا 
تراجع جاسر بخطواته متجها للخارج
بنتك سافرت ومعرفش راحت فين المفروض تسألها متسألنيش دا
لو حضرتك ماتعرفش قالها وتحرك مغادرا
تجمد للحظات بين ذراع عمه ونظراته ضائعة
معرفش رجعت ملقتهاش واخدت كل اوراقها ليه تكسرني ياعمو كدا انا حبيتها وهي داست اوي
قالها واستدار متجها للمغادرة 
بس يكون في علمك مش هسامحها جنى كسرتني ياعمو قالها وتحرك كالذي يهرب من عدوا متربص له
ولكن توقف على صوت صهيب الذي زلزل الجميع 
طلعت مش أد الأمانة يابن اخويا صړخ على جواد الذي خرج كالمخمور يتخبط بسيره توقف بجسد مترنح ينظر بعينان متسائلا
صوتك ياصهيب اتجه إلى جواد وكالذي مسه جنا
صوتي واللي ابنك عمله دا اسميه إيه
عمو صهيب أهدى لو سمحت واكيد هي حبت تبعد شوية علشان تهدى
قالها أوس لهدوء حدة الموقف الذي اشعل المكان بأنفاسهم الملتهبة اقترب صهيب من أوس 
تعمل إيه لو عز دخل عليك وقالك مش لاقي اختك لكزه بقوة قائلا
ماترد ساكت ليه!! انا عايز بنتي ياجواد قالها صارخا
قاطعهم صوت
115  116  117 

انت في الصفحة 116 من 406 صفحات