الأربعاء 18 ديسمبر 2024

رواية عشق لاذع سيلا وليد

انت في الصفحة 57 من 119 صفحات

موقع أيام نيوز


قلبي ياروحي أن جنجونة قلبي 
لکمته بصدره 
اتلم يابن عمي علشان لحظة فقط وأصبح الوضع بالنسبة لها كارثييا 
ابن عم مين يابت هتستهبلي ..ارتفعت احتى ارتفعت نبضاتها 
جاسر ابعد شوية..كانت عيناه ثاقبة فهتف 
ولو مبعدتش هتعملي إيه 
ارتجف قلبها من قربه ونظراته المغرمة بها..

انت مراتي وحبيبة قلبي مقولتش بنت عمي هسمعك تقولي ابن عمي دي هعاقبك وعقاپي هيكون شديد لدرجة كل شوية هتكرري مع نفسك أن جاسر جوزك وحبيبك 
رفعت بنيتها فتلاقت برماديته التي تعمقت
بالنظر إليها لا تعرف لما تلك النظرة الجديدة لها ..ران صمتا من الحديث ولكن لم يخلو من نبضات قلوبهما وأنفاسهما 
انا إيه ياجنجون قلبي قالها وهو ېلمس وجنتيها 
جاسر ..ابعد لو سمحت مينفعش كدا..مال برأسه 
مچنونة إنت أنا ماصدقت أقرب عايزة أبعد..رفع رأسه ونظر لعيناها القريبة 
عايزاني أبعد ياجنى .. شعرت بتحجر عبراتها فهمست 
لا..قصدي معرفش 
ابتسم بحزن يهز رأسه 
السؤال صعب الأجابة ياحبيبة عمري 
جاسر لو سمحت افهمني 
اعتدل متجها المرحاض 
قومي خدي شاور علشان نصلي الفجر مع بعض..قالها متحركا إلى الخارج 
أغمضت عيناه بحزن كلما تذكرت ضعفها واستسلامها له ينشطر قلبها كيف تستسلم له بهذه الطريقة وهو الذي تركها وتزوج رغم حبه لها .. 
مش هقدر أعيش بعيد عنه لا أنا مش هقدر قالتها وجذبت مأزرها ترتديه متجهة للمرحاض 
بعد قليل انتهى من صلاتهما خرج متجها إلى المطبخ بينما هي جلست تنظر لأثره بحزن أمسكت مصحفها تقرأ وردها ثم نهضت متجهة إليه وجدته يقوم بإعداد القهوة ويشاهد الأخبار عن طريق التلفاز وهو يشعل سېجاره 
توقفت أمامه وجذبت السېجارة من فمه وألقتها بالسلة ثم أمسكت فنجان قهوته وقامت بسكبها بحوض المطبخ 
قطب جبينه متسائلا 
مالك ياجنى على الصبح 
اتجهت تنظر إليه بحزن وڠضب منه 
مش ملاحظ أن مفيش عريس يقوم الصبح يشرب سجاير وقهوة يابن عمي وسايب عروسته زعلانة دا لو كنت عروسته أو أهمه اصلا 
انفرجت شفتيه مصعوقا بحديثها وانعقد لسانه بذهول 
فتجمد وكأنها ارشقته بسهام مسمۏمة هزت كيانه وجعلت أنفاسه تتثاقل فكيف فعل بها ذاك بها اليوم الذي تعتبره الفتيات يوم عمرها
آسف ياحبيبي مقصدتش ازعلك انا زعلانة منك اوي اوي ياجاسر وفي نفس الوقت مش عايزاك تبعد عني 
قولي عايزة ايه يرضيكي وأنا اعمهولك اطلبي حتى روحي دي انت مالكها من زمان 
رفعت نفسها 
خلاص مش عايزة حاجة 
رفع حاجبه ساخرا 
أسميه ايه دا إن شاء الله 
ابتسمت وأجابته 
كدا بفهمك خلاص مش زعلانة منك ياابن عمي 
مسمعش ابن عمي دي تاني ياجنى علشان مزعلش منك بجد 
لا ياحبيبي..دا كان زمان لما كنا اخوات إنما دلوقتي لا دلوقتي انت روحي وحياتي انا كمان لازم أكون كدا مستهلش ياجنى 
كانت تتابعه بعيناها السعيدة ..فهمست له بعيونها اللامعة بعشقه 
ماهو إنت كدا ومن زمان أوي 
انا إيه ياجنى عايز اسمع ..قالها من بين أنفاسه المتسارعة 
تضجرت وجنتيها بإحمرار لذيذ وتنحت متحاشية التقاء النظر بعينيه الهالكة فهمست 
بصيلي وانت بتتكلمي بلاش تهربي بعيونك عني احنا مابنكذبش بمشاعرنا علشان نهرب 
انت
حبيبي وروحي يا... الحروف من كرزيتها عسلها المصفى لتغذية روحه ومازاده الا جنون عشقه بها
ليكمل ملحمة عشقه ويسطرها بنبض قلبه وثغره فهو لم يجد من كلمات تعبر عن مدى عشقه لها سوى حصاره لهابعد عدة ساعات 
أشرقت عيناه كشمس باتت في الأفق البعيد ..ينظر لتلك الملاك .كأنه ولد بالأمس ليحيا عاشقا بتلك الطريقة التي لأول مرة يشعر بها بحضرتها .
صباح الحب على عيون حبيبي 
غرد بها ككروان بحديقة منزله..رفعت كفيها 
صباح الحب على حبيب قلبي 
بعد فترة يجلس بجوارها بحديقة منزله يتناولان فطورهما 
اجهزي علشان هنسافر يومين ..رفعت بصرها متسائلة 
هنسافرفين وليه ! 
وضع قطعة من الخبز بالفراولة بفمها واستأنف حديثه 
ايه بلاش نقضي شهر العسل ولا إيه!! 
اعتصر قلبها بقبضة فهزت رأسها رافضة 
لا ياجاسر مش عايزة سفر انت معايا كفاية عليا كدا 
حبيبي كفاية معملتش فرح كمان مش عايزة شهر عسل 
وضعت رأسها على كتفه 
لا ..مش عايزة شهر العسل دا كدبة ياحبيبي الشهر العسل عندي اني احس بسعادة روحي وإنت جنبي غير كدا مش عايزة ممكن تاخدي لأجمل مكان في العالم بس مش سعيدة وممكن نكون هنا في الحديقة البسيطة دي وأكون أسعد واحدة على وجهه الأرض 
دا سعادتي والعسل
اللي بتقول عليه دا مش مرتبط بشهر مرتبط العمر كله 
رفع ذقنها يملس على وجنتيها 
علشان كلمة حبيبي دي أبيع روحي ياروحي واعملك اللي إنت عايزاه 
ابتسمت بخجل وأجابته 
عندك شك ولا إيه ياحضرة الظابط!! 
حرك شفتيه بصوت اعتراضيا 
لا ياحبي معنديش شك وحياة عيونك الجميلة دي واثق فيكي ثقة عمياء 
وتحدثت 
مش مصدقة انك جاسر ابن عمي 
أطلق ضحكات مرتفعة يضرب كفيه ببعضهما 
مش أنا قولتلك علشان تريحي نفسك انسي إني ابن عمك أنا
حبيبك 
ابتسامة شقت ثغرها تهز رأسها ثم هتفت 
مچنون..جذبها بقوة حتى ارتطدمت 
مچنون بس ايه ..رفعت أناملها تخلل خصلاته 
مچنون بس بحبك يا..وضع إبهامه على شفتيها 
لو قولتي ابن عمي صدقيني متلوميش غير نفسك..قهقهت بصوتها الناعم تضع كفيها على فمها 
لا مش هقول صمت ومازالت ابتسامتها تزين ثغرها فهتفت وهي تضع كفيها 
ومتنساش أن حبيتك وانت ابن عمي..دنى منها يداعب أنفها 
بس عشقتك وانت مراتي وحبيبة قلبي
 

56  57  58 

انت في الصفحة 57 من 119 صفحات