رواية عشق لاذع سيلا وليد
تتسرب الموسيقى من قصب الناي
مالك يلا اوعى يكون ال فهمته صح
احس پألم العالم كله يتجمع بقلبه فانبثقت دمعه رغما عنه بجانب جفنيه
تعبان اوي ياعمو نفسي ارتاح بتمنى ال عايشه يكون كابوس وافوق منه
رفع ذقنه ونظر لعينيه بحزن يفتت القلب
ليه ياحبيبي هو انت مش سعيد مع مراتك
أنا مش عايش اصلا ياعمو انا عايش
كڈبة وصدقتها طلعنا كلنا بنضحك على بعض
توسع بؤبؤ صهيب مشدوها من حديثه
ايه ال حصل ياجاسر وليه الۏجع والحزن دا كله
إنت بتقول ايه يابني
ابتعد بانظاره بعيدا عنه وآهة عالية خرجت من جوف حسرته وجملة تعبر عن حالته الموجعة
هنا ڼار بتكويني ألم صعب وصفه مهما اوصفلك شعوري مش هوصله ..
اوووووه أخرجها كالغارقا يبحث عن نجاته
استمر في إخراج مافي جوفه من عصارة الألم
هي ضحكت عليا وانا ضحكت عليها ودخلنا في مرحلة كلننا بنضحك على بعض
محدش كان صادق مننا لحد قبل فرحي بيوم وانا بقنع نفسي أن ال بعمله صح لحد ماهي جت وقالت لي بحبه اوي
رفع نظره إلى عمه
من هنا قولت لازم اعيش وابني لنفسي حياة عشان اقدر اعيش ...بس طلعت اكبر غبي ومغفل ياعمو لا قدرت اعيش ولا ابني حتى سور مش حياة
بتتكلم عن جنى مش كدا
حاولت افهمك انكم مش اخوات بس انت قولت ايه
نهض صهيب يربت على كتفه ولا يشعر بعبرته التي انسابت على خديه مما استمع إليه
مش بإيدي حاجة أعملها مع اني كنت بتمنى دا من زمان
وانت عارف صح ولا ايه
اومأ متفهما وأخرج زفرة حارة
ربنا يسعدها ياعمو في الاول والاخر اتمنالها السعادة سواء معايا أو مع غيري
بتر حديثهم وصول جواد
كنت فين!
نهض وأجابه
كان عندي مشوار ورجعت من شوية ..فدردشت مع عمو شوية
ينفع تسيب ضيوفك وتمشي مش عايز تكبر وتعقل مفكر نفسك لسة عيل طايش
اسكت ياجاسر أغلاطك بتكتر وانا خلاص تعبت من اسلوبك دا
تذكر شيئا فأردف
فيه بيت جنبنا هنا اشرتيته من بكرة تنقل عليه ماهو مش مستعد اخسر والدتك
اهدى ياجواد فيه اي لدا كله
اهدى عايزني اهدى ازاي ياصهيب وهو ناوي ېموت والدته مراته بتقول هيرجعوا شقتهم بكرة واحنا فين من حياته انا حذرته مليون مرة من الجوازة دي وهو وقف قدامي وقالي هتجوزها
كان ينظر بآسى للأسفل
دا احسن حل
يابابا مش هتحمل حد يزعل مني فيروز مش مرتاحة وانا عايز اريح الكل هنرجع بيتنا وانا دايما هكون عندكم
بيتك ودا ايه دا أوس ال كنت خاېف منه معملش ال انت عملته مراته رغم أنها متربية بعيد عننا بس بحسها بنتنا وليها كل الاحترام من اخواتك وعمرها ما وقفت بجحت في حد رغم أنها حياتها كلها برة إنما الأميرة فيروز معرفش بينها وبينا ايه
خلاص ياجواد لو سمحت مش شايف حالته مراته بس مش متعودة على الزحمة وحياتنا ...اسكت ياصهيب
وياسمينا كان عمرها دخلت مطبخ ولا وقفت فيه دا كان بيروحلها الاكل لحد السرير ابوها كان معيشها ملكة
اقترب من جاسر ودنى ينظر لعيناه
بس متربية على الاصول عارفة الكبير له احترامه عارفة يعني ايه الصح من الغلط
المطلوب مني ايه ياترى عشان حضرتك تبقى مرتاح
سحب نفسا وزفره ثم تحدث
أنا شايف انك مش سعيد معاها رغم انك بتحاول تدوس علينا علشانها بس لحد كدا وكفاية البنت دي مش من توبنا ...وضع صهيب رأسه بين راحتيه عندما شك بأخيه وهاهو يلقي قنبلته
طلقها بعد ماتولد البنت دي انا مش هتحملها اكتر من كدا رسمت الدور كويس لحد مااتمكنت واتجوزتك كان لازم تعرف وقت ماضحكت عليك ومثلت الحب انها ماتنفعش بس البعيد مش بيحس
صدمة نزلت فوق رأسه حتى شعر بالدوران فهمس
حضرتك عايزني أطلق مراتي
امسكه من ذراعه پعنف
أنا بصلح وضع ياحضرة الظابط وقبل دا كله لازم تبعد عن قضية ابن المغربي مش ناقص اخسر حد فيكم دول عندهم الډم زي المية سمعتني ياحضرة الظابط
أشار بسبباته وزمجر غاضبا فكلما يتذكر دموعه يكتوي قلبه عليه فأردف
بكرة تنقل البيت ال جنبنا عشان تبقى قريب من مامتك ارحم امك ياحضرة الظابط
استدار متحركا
حاضر ياحضرة اللوا هنفذ أوامر معاليك
هوى جواد على المقعد بجوار صهيب
ليه كدا ياجواد ..ليه تكسره بالطريقة دي
مسح على وجهه
پعنف
صهيب انا مش عايز اسمع حاجة ضړب على صدره
هنا نارله لو طلعت هتولع فيه
ربت على ساقيه
اهدى بس عشان ضغطك..ظل يخرج أنفاسه بهدوء عندما شعر بغصة تمنع تنفسه
انت عارف الولد ال بيتحداه دا أبوه واصل ومش بيرحم حد والقانون معدش بينصف
حد
ذهل صهيب من حديثه
ايه ال بتقوله دا ياجواد اومال لو مش راجل قانون
هز رأسه وغضبه ووجعه من