الأربعاء 04 ديسمبر 2024

رواية عِش العراب بقلم سعاد محمد

انت في الصفحة 75 من 211 صفحات

موقع أيام نيوز


الناس تجول أيه
تعصبت سلسبيل من سلبية والداتها وقالت تقول اللى تقوله مش الناس اللى عايشه فى ذل من يوم ما أتجوزت ولا إتهانت وإتعايرت بذنب غيرها هى بريئه منه شوفى
قالت سلسبيل هذا وكشفت ملابسها عن ساقيها كذالك يديها علامات شبه داميه
دموع نزلت من عين سلسبيل وقالت من أول ليله من جوازى من قماح وأنا متحمله عنفه وأهانته ومعايرته ليا غير شك وإتهام بس خلاص فاض بيا لو عاوزانى أحصل همس نفسى علشان أخلص من الجوازه دى معنديش مانعوعارفه وقتها مش هفرق معاكى أنا مشوفتش دمعه نزلت من عينك فى عزاهاصدقتى أنها خاطيه زى مرات عمى ماقالت عليهانفسى مره واحده تحسسينا إننا بناتك وبتخافى علينا بصحيح ويهمك سعادتنا.

إنصدمت نهله ليس من حديث سلسبيل فقط بل من حديث هدى التى دخلت الى الغرفه وساندت سلسبيل بنفس ما قالته سلسبيل وأكثر قائله 
عاوزنا نكون نسخه منك مفيش على لسانا غير كلمة طيب وحاضركفايه سلبيه ياماما.
قالت هدى هذا وتوجهت الى ناصر الذى أخذها أسفل كتفه كذالك فتح يده ل سلسبيل التى إرتمت بحضنه تبكىضمهن ناصر بين يديه پبكاء قائلا
أنا ميهمنيش غير راحتكمولو راحتكم إنى أسيب دار العراب مش هتردد لحظه واحده.
بينما نهله بكت أكثر من مواجهة بنتيها لها بضعفهاإقتربت منهن ووضعت يديها على كتفهن قائله پبكاء
أنا مقدرش أعيش من غيركم كفايه عليا ۏجع قلبى على همس اللى دفنته جوايا عشان أقدر أتحمل فراقها.
نظرن هدى وسلسبيل لها ببسمه طفيفه
بينما النبوى حائر أيقول لهم أن همس مازالت تحيلكن تذكر وعيدها السابق أنها أذا علموا ببقائها حيه 
وبين ما يراه أمامه العائله تتفرقوالسبب سوء معاملة قماح ل سلسبيلكيف فعل قماح هذالديه يقين قماح يعشق سلسبيللكن لما فعل كل ما قالته سلسبيل وجعلها تهدم بلحظه كل شئ. 
بينما بغرفة السفره قالت هدايه... 
كل اللى فى الأوضه يطلعوا بره مش عاوزه غير قماح بس
لكن قبل أن يخرجوا من الغرفهرأوا إقتراب سلسبيل من دخول الغرفه فتوقفوا
بينما 
نظرت هدايه ل قماح تقول بحسم وعيناه تتوعد بتنفيذ ما ستقوله 
لو طلقت سلسبيل يبجى تنسى إنك حفيدى

وتغادر الدار وهنسى إن كان عندى غالى إسمه قماح العراب و.....
قاطعت هدايه سلسبيل التى دخلت ومعها ناصر
تتحدث بثقه بس أنا عاوزه أطلق... كفايه اللى إتحملته 
إتحملته بس علشان أظهر براءة أختى من وصمه... كلكم صدقتوها 
ودلوقتى أنا اللى هنهى الوصمه دى 
الطلاق لو متمش دلوقتي أنا نفسى قدامكم زى ما نهت همس حياتها قدامكم وأنتم بتتفرجوا على مۏتها بس همس لما ماټت كانت روح واحده... أنا هبقى روحين.
قالت سلسبيل هذا وأخرجت من
إنصدم قماح... ما معنى قولها روحين... هل سلسبيل حامل!
نظرت سلسبيل له تعطى الجواب أيوا حامل... ولو سمعت كلمة چدتى ومطلقتنيش ھموت أنا وهو دلوقتي قدام عيونكم.
تحدثت هدايه برجفه 
شوف بتك يا ناصر عقلها.
رد ناصر اللى بنتى عاوزاه هو اللى هيحصل يا أماى كفايه خسړت واحده من بناتى بكدبه صدقتها زيكم ودفنتها بعار هى بريئه منه.
نظرت سلسبيل لوالدها تدمع عيناها
الجميع مصډوم حقيقه قاسيه ظهرت...
كل الحقائق تذهل عقله
جثى على ساقيه أمام سلسبيل سرعان ما تمدد جوار أقدامها يغمض عيناه و ذكرى واحده فقط تمر بخاطره.
مين اللى على إيدك دى يا ماما..
كان الجواب 
دى سلسبيل بنت عمك ناصر.
عاد للخلف يقول بس أنا مش بحب البنات.
كان الرد
بس دى سلسبيل يا قماح 
نبع الحياه اللى هتروى قلبك.
إنتهت الذكرى وقد كان 
العقل يتمنى ان تكون رصاصة الرحمه
والقلب وقع صريع هوى قاتله. 

الرابع عشر
بمنزل ريفى متوسط مكون من دوران
وضعت تلك الأم البسيطه صنيه صغيرهعليها كوبان من الشاى على منضده وجلست على تلك الأريكه تبسمت على ذالك الذى يمدد جسده على الاريكه الغير منتبه لحديثهالم ينتبه الإ حين وضعت يدها تمسد خصلات شعره الطويله قليلا.
تبسم لها قائلافين الشاى ياماما.
تبسمت له قائلهاللى واخد عقلك الشاى أهو قدامك على الطرابيزهبس جولى شارد فى إيه إكده يا نظيم.
جلس نظيم مبتسما يقولبفكر فى الدنيا.
تبسمت إم نظيم قائلهمالها الدنيا يا ولدي.
تنهد نظيم وهو يمد يده يأخذ أحد كوبي الشاى ووجهه ناحية يد والدته.
أخذت الكوب منه ببسمهبينما مد نظيم يده وأخذ الكوب الآخر وإرتشف منه قائلالما كنت فى فرنسا كان بيبقى نفسى فى كوباية شاى زى دى من إيديكى يا ماما تعدل مزاجى
 

74  75  76 

انت في الصفحة 75 من 211 صفحات