الأربعاء 04 ديسمبر 2024

رواية عِش العراب بقلم سعاد محمد

انت في الصفحة 40 من 211 صفحات

موقع أيام نيوز


فاتت 
تبسمت هدى قائلهطب أيه مش يلا بينا نتصرمح فى الشوارع شويه 
تبسمت سلسبيل قائلهيلا بيناهطلع أغير هدومى دى 
وأنتى رخصة القياده بتاعتى هتلاقيها فى أوضتى اللى فى شقة بابا فى درج التسريحه روحى هاتيها وتعالى ونتقابل عند العربيه 
تبسمت هدى 
بالفعل بعد دقائق كانتا الأثنتين بالسياره تبتسمان بمرح 

آتى المساء 
أصبحت الساعه فى حوالى التاسعه والنصف 
دخل قماح برفقة ناصر الى غرفة هدايه 
تحدث ناصرحرم يا أمى عجبال ما تصلى فى الحرم وأنا صحبه معاك 
تبسمت هدايه ومدت يدها لقماح الذى ساعدها على النهوض من على الأرض وقالتالمره الجايه اللى هروح فيها الحرم النبوىهاخد قماح وسلسبيل معايا ويكون ربنا رزجهم بالذريه الصالحه اللى تجمع بينهم وتقر عيونهم 
تبسم قماح بموده وآمن على دعائها قائلايارب إن شاء الله 
بينما تبسم ناصر وقال أمال البنات فين يا أمى 
صمتت هدايه تنظر لقماح
بينما تلك الحقود قدريه التى يمتلئ قلبها الغلول من محبة الجميع لقماح هى ليست فقط تكرهه هى تتمنى أن يختفى من الحياه مثلما أختفت أمه سابقا لما تعلم لما عاد لهنا مره أخرى يحصد حب وإعجاب الجميع لكن لا 
لتدخل تشعل فتيل قد ينهى ذالك الحب الذى يحصده قماح من الجميع وذالك عن طريق تلك الحمقاء سلسبيل 
قماح سبق أن طلق زوجته السابقه بسبب مخالفتها لأمره وخروجها دون إذن مسبق منه
يبدوا أن الحظ سيعود لها اليوم
من ملامح قماحيبدوا أنه لا يعرف الحمقاء سلسبيل خرجت من المنزل لتدخل وتضع أول شعله فى عقل ذالك الحقېر قماح 
بالفعل دخلت بتلهف وإدعاء قائله حجه هدايه الساعه قربت على عشره والبنات مرجعوش للبيت أنا خاېفه يكون حصل لهم حاجه مش زينه 
تعجب ناصر وقال بنات مين اللى مرجعوش 
ردت قدريه بتمثيل أيه ده أنتم متعرفوش ياريتنى ما كنت أتكلمت 
رد قماح ردى على سؤال عمى بنات مين
ردت قدريه تدعى الخۏف واللهفه هدى وسلسبيل خدوا العربيه من الجنينه وخرجوا من قبل المغربيه ولحد دلوق مرجعوش يارب يرجعوا بالسلامه 
نظر قماح لجدته التى تنظر لقدريه بتوعد إستشف صدق قول زوجة والده وفتح هاتفهيتصل على سلسبيل الهاتف يرن ولا أحد يرد 
بينما فتح ناصر هاتفه واتصل على هدىالتى أخبرته أنهن بالطريق عائدين للمنزلخلال دقائق 
أغلق ناصر الهاتف وقالهدى بتجول إنهم بخير على وصول 
نظرت قدريه لملامح قماح المتهجمه وقالتيوصلوا بالسلامهبداخلها نشوه لديها يقين أن قماح لن يفوت خروج سلسبيل من المنزل دون إذنه دون عقاپ منهتتمنى بداخلها أن يحدث الطلاق بينهما بأقربوقتها سيتفرق الجميع من حول قماحويصبح مكروه 

الثامن
قبل وقت قليل 
بالشقه التى تسكن فيها همس 
فتحت الباب ودخلت ثم دخل خلفها كارم تبسم بود لتلك الطفله الصغيره التى آتت عليه مبتسمه إنحنى يقبل وجنتيها تبسمت له وهمهمت ببعض الكلمات لم يفهمها لكن فهمتها همس وقالت له 
همس الصغيره بترحب بيك فى الشقه وبتقولك أنها مبسوطه ونفسها تفرجك على الرسومات اللى رسمتها ليك 
نظر كارم لها وقال بتعرفى ترسمى كمان أكيد فنانه موهوبهوكمان رسمتينى طب فين الرسمه

دى
همهمت الصغيره ببعض الكلمات فسرتها له همس قائله بتقولك هتدخل تجيب كراسة الرسم بتاعتها وتجى 
تبسم كارم والصغيره تهرول تدخل الى إحدى الغرفنهض واقفا وكاد يقترب من همسلم يبقى سوى خطوه واحدهإرتبكت همس وعادت بجسدها للخلف أكثر من خطوه دون إنتباه منها وكادت أن تتعثر فى تلك الصغيره التى عادت من الغرفه 
إنتبه كارم لذالك بوضوح همس أصبح لديها فوبيا أن يقترب منها تقطع نياط قلبه بداخله لديه يقين همس بريئه من تلك الوصمه التى نالتهاربما كان يود معرفة كل ما حدث لهالكن لو أكملت همس سرد باقى الذى حدث ربما ينهار عقلهاعليه التحلى بالصبر مع الوقت ستبوح همس بالباقى 
فتحت الصغيره الكراسهوهمهمت إنحنى كارم بمستواها وجلس القرفصاءقلبت الصغيره بين صفحات الكراسه هنالك رسمات كثيره لوجوه تشبه وجه كارمتعجب كارم يقول
دى رسمات كتير قوى ليامش معقول من الكام مره اللى شوفتينى رسمتيهمصحيح الملامح مش كلها ليابس قريبة الشبه منى 
همهمت الصغيره ببعض الكلماترفع كارم وجهه ناحية همس كى تفسر له ما قالته 
لكن همس صمتتوأجابت بدلا عنها وصيفه التى آتت تقول
بتجولك هى رسمت الصور دى من الصوره اللى شافتها فى يد همس الكبيره 
نظر كارم ناحية همس وتبسم بحبوربينما خجلت همس من قول وصيفه 
التى قالت بترحيبإنت كارم بيه العرابأنا خدتك بالشبه
 

39  40  41 

انت في الصفحة 40 من 211 صفحات