الأربعاء 04 ديسمبر 2024

رواية عِش العراب بقلم سعاد محمد

انت في الصفحة 33 من 211 صفحات

موقع أيام نيوز


يتحدث خلفه هو يعلم هذا الصوت جيداتبسم له يقول وأنا طبعا موافق يا باباأنا مصدقت إن هاميس بنت عمى رجعت للحياه ومش هسيبها تضيع منى من تانى 
البارت الجاى
الثلاثاء
يتبع
للحكايه بقيه 

السابع
غادر النبوى وأخذ معه تلك الطفله وترك همس مع كارم بالكافيه 
نظر كارم لها عقلة يقول 

ألا تعلمين حبيبتي كم مره فكرت فى الإنتحار كى ألحق بيك ونتقابل بين شظايا النيران نحترق سويا لكن كآن القدر رسم لى البقاء كى تعودى إلي 
تبسم كارم يقول إقلعى النقاب اللى على وشك يا همس أظن مبقاش له لازمه بعد كده تخفى وشك عنى انا كان عندى إحساس إنك هاميس بنت عمى ما يوم ما لمحتك فى المقاپر يوم جواز سلسبيل وقماح ولقائتنا بعد كده مكنتش صدف أكيد كانت من ترتيب مين الله أعلم 
رفعت همس النقاب عن وجهها وقالت لقائنا مره تانيه كان من ترتيب القدر يا كارم فاكر كنت بتقولى أيه دايما 
هاميس هى العروسه اللى كان الفراعنه بيرموها فى النيل كل سنه علشان الخير يفيض بعد كده بس هاميس مماتتش فضلت عايشه فى القلوب إنها رمز للعطاء والټضحيه 
تبسم كارم يقول وأنتى ضحيتى ليه بحياتك قدامنا يا هاميس ليه رضيتى تبقى مېته خا لم يكمل كارم كلمة خاطيه وإسترد حديثه يقول 
إحكى لى الحكايه من الأول يا هاميس 
وهتصدقنى يا كارم هكذا ردت همس 
نظر لها كارم قائلا
لو مكنش عندي ثقه إنك بريئه يا همس مكنتش إتعذبت الفتره اللي فاتت وكنت نسيتك بسهوله جدا شيلى النقاب عن رغم إن وشك عمره ما فارق خيالى بس وحشيتنى بسمة وشك يا همس 
رفعت همس النقاب عن وجهها وقالت بشعور الهزيمه 
بسمتى إختفت يا كارم 
بالفعل نظر كارم لملامح همس شعر بغصه قويه فى قلبه صورة وجهها كما هى لكن إختفت عينيها اللتان كانتا تضويان ببريق الطفوله حتى بريق الطفوله إنطفئأمامه وجه صبيه عابستحسر قلبه وقال
إحكى لى من أول الحكايه يا همس 
نظرت له همس قائلهعاوز أنهى حكايه فيهمحكاية إنى إزاى عايشه وبتنفس لغايه دلوقتى رغم إنى حاسه إن قلبى مېت وحياتى إنتهتولا الحكايه التانيهحكايه همس اللى أتوصمت بكلمة خا 
قبل أن تكمل همس الكلمه تحدث كارمإبدأى بأى حكايه فيهم يا همس 
غص قلب همس وقالتهبدأ بحكاية إزاى إنى لسه عايشه 
فلاشباك
بأحدى غرف المنزل
كانت همس موضوعه على طاوله 
دخلت هدايه الى الغرفه من أجل أن تقوم بتغسيل جسدها ومن ثم تكفينهادخلت بقلب منفطر إحدى الزهرات التى تربت على يديها عقلها لا يصدق ما حدث قبل قليلولا حتى أن همس إرتكبت تلك الخطيئه بإرادتها هى من ربت حفيديتها وربتهن على العفهسواء عفت النفس أو عفة البدنالۏجع يتضاعف بقلبها ليس ۏجع بل فجع فجيعه كبيره تقتسم بقلبها إقتربت بدموع تسيل من عينيها كزخات مطر كحال الطقس الممطركآن السماء هى الآخرى تبكى لوجيعة قلب هدايهأصبح جسد همس مسجى أمامها مباشره 
كلما رفعت يدها لا تستطيع أن تصل الى جسد همس بسرعه تعود لجوارهالكن وقع بصرها على جسد همس لاحظت مازالت الډماء تندفع منها بغزاره كما أنها سمعت صوت آنين خاڤت للغايهأعتقدت أنها تتخيل ذالك 
لا تعرف سبب لما مدت يدها بسرعه وضعتها فوق چرح همس

الذى بنبض يكاد يضيعنظرت لوجه همس رآت شفاها إنفرجت تآن بلا صوتمسحت دموع عينيها وإستقوت قائلههمس إنت لسه عايشه لسه فيكى الروح 
آنت همس وكآنه الآنين الآخيربالفعل بعدها صمتت همس وضعت هدايه يدها على قلب همس مازال هنالك نبض عليها التصرف سريعاأتخرج وتقول لهم أن همس مازالت حيه وتعطيهم أمل واهى سرعان ما يزولفكر عقلها وقلبها معا بسرعه أخرجت ذالك الهاتف الخلوى القديم الطراز وقامت بالضغط على زر الإتصال لأحد الأرقام الموجوده على الهاتف وقفت تنتظر الرد الذى بنظرها تأخر فهذا الرنين الثانى لكن بنظرها لحظه قد تفرق بعودة همس للحياه أو مغادرتها نهائيا 
سمعت رد عليها فقالت بلهفهإنت فين يا نبوى مبتردش عليا من أول رنه ليه
رد النبوى متعجبا أنا رديت علطولأنا داخل عالوحده الصحيه أجيب دكتور يكشف على همس 
ردت هدايه بتسرعمالوش لازمه إرچع للدار بسرعه تعالالى من الباب الورانى للأوضه اللى دخلنا فيها همسبسرعه بجولك 
قالت هدايه هذا وأغلقت الهاتفوإقتربت من جسد همس مره أخرى لكن مهما كان لديها
 

32  33  34 

انت في الصفحة 33 من 211 صفحات